سيدة سورية تكشف تفاصيل تهجيرها مع أطفالها من السويداء بعد وعد الأمانة – بالفيديو

تهجير سيدة سورية من السويداء بعد تعهدات الأمان يروي قصتها مع أطفالها بالتفصيل

وثّق الصحفي السوري جميل الحسن في مقطع فيديو مؤثر قصة تهجير سيدة سورية من محافظة السويداء، حيث تعرّضت مع أطفالها وعائلتها للضرب والاعتداء بالرغم من وعود سابقة بـ”الأمان” من ميليشيات تابعة للدرزي العميل لإسرائيل، حكمت الهجري. حرصت السيدة على رواية كامل التفاصيل التي تعكس حجم المعاناة التي مرّوا بها في رحلة التهجير القسرية.

تجربة السيدة السورية في التهجير والاعتداء بعد وعود الأمان

بدأت السيدة حديثها موضحة كيف خرجت من منزلها بدون أن تحمل أياً من حاجياتها، لأنها وثقت بالكلمات التي وُعدت بها قائلة: “قالوا لي أنت بأمانتنا وما حد راح يأذيكي”، ومع ذلك، تعرضت هي وأطفالها وزوجها للضرب المبرح على يد عناصر ميليشيا حكمت الهجري. وقد جاء هذا الخرق الصارخ للوعود صدمة كبيرة للأسرة، خصوصاً الأطفال الذين عانوا من آثار الاعتداء.

خلال الحوار، انهمرت دموع إحدى بناتها الصغيرة، وكانت تسأل والدتها ببراءة: “ماما هدول ما بيقتلوا؟”، لتطمئنها الأم قائلة: “لا.. هذا جميل اللي بتشوفي صفحته على الفيس”، لكن الصحفي تدخل محاولاً تهدئة الطفلة قائلاً: “لا يا ماما، إحنا ما بنقتل”، إلا أن أثر الصدمة بقي واضحاً على الطفلين، اللذين لم ينجحا في تجاوز تلك اللحظات ولم يتمكنا من الابتسام رغم محاولات التخفيف.

دور رجال الأمن في تقديم المساعدة خلال رحلة التهجير من السويداء

رغم المعاناة التي تعرضت لها السيدة وأطفالها، أكدت في حديثها أن رجال الأمن الذين التقت بهم قدموا لهم المساعدة بكل تفانٍ، مستعرضة ما قدمه شباب الأمن من رعاية خلال الرحلة الصعبة: “ركبونا السيارات وما قصروا، أعطونا الفطور والغداء والمياه، وفرش وأدوات نأكل ونشرب فيها”، مما أسهم في تخفيف قليلاً من وطأة الرحلة التي طالت لساعات طويلة.

وأضافت السيدة تفاصيل رحلة التهجير الصعبة التي استمرت من الساعة الثامنة مساءً وحتى الخامسة صباحاً، مع توقفات قصيرة للراحة تتراوح بين خمس إلى عشر دقائق كل ساعة أو ساعتين، موضحة كيف تحملت أعباء الرحلة؛ هي تحمل طفلها على ظهرها، وطفلتها الصغيرة كانت تحمل قارورة ماء، وأخرى تحمل بعض الطعام، أما ابنها فكان يساعد نساءً بدون رجال بحمل البطانيات.

تفاصيل رحلة التهجير القسري وتأثيرها على الأسرة السورية من السويداء

كانت رحلة التهجير من السويداء مليئة بالتعب والإرهاق، لكنها امتزجت بلحظات إنسانية تنتظر في نهاية الطريق، حين قابلوا شباب الأمن الذين نقلوهم بسيارات مريحة بعد ساعات من المشي. خلال تلك الفترة، تعرض الأطفال للضرب من قبل عناصر ميليشيا حكمت الهجري، ما جعل الصدمة تترك أثرها على وجوههم وأرواحهم.

  • خروج السيدة وعائلتها بدون أي متاع بسبب الثقة بالوعود
  • الاعتداء بالضرب على الأم والأطفال والزوج رغم تطمينات الأمان
  • التأثر النفسي الواضح على الصغار مع محاولات تهدئتهم
  • مساعدة شباب الأمن في توفير الطعام والماء والراحة أثناء التهجير
  • المشي لمدة تسع ساعات متواصلة مع توقفات قصيرة
  • تعاون أفراد العائلة في تحمل أعباء الرحلة ومساعدة الآخرين

تحكي قصة هذه السيدة مع أطفالها التي خرجت من السويداء تحت التهديد والتهجير القسري، الانتهاكات التي تعرضت لها رغم وعود الحماية التي لم تلتزم بها ميليشيات حكمت الهجري، والتي أثرت بشكل عميق على الأسرة بأكملها، خاصة على الأطفال الذين لم يفهموا بعد لماذا تعرضوا لهذه المعاملة. غير أن الدعم الذي قدمه شباب الأمن وفر لهم بعض الوصلات الإنسانية وسط معاناة لم تنقطع إلا بوصولهم إلى درعا، حيث تمكّنوا أخيراً من توقيف رحلتهم الطويلة، التي كان فيها التعب والتضحية عنواناً لكل خطوة على الطريق.