نقدم لكم اليوم ومع الأحداث السريعة التي تجتاح عالم الأخبار، مقال بعنوان رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الرابع عشر 14 ليسلط الضوء على أبرز التطورات في هذا السياق. من خلال مصر بوست، نقدم لكم تغطية دقيقة وموثوقة، مستندين إلى محرري الموقع . هذا المقال، الذي كتبه الصحفي عبير، يتضمن محتوى
رواية أبي بواب وأمك خادمة كاملة بقلم رانيا عمارة عبر مدونة !!
{بعد ما زهرة هربت من غسان، زق ليلى عند كمال، وطلع يجري وراها، لحد ما زهرة دخلت في بيت مهجور، كان غسان بيدور عليها زي المجنون}
غسان(بزعيق) :زهرة…زهرة
{فضلت زهرة كاتمة صوتها، ومرعوبه، ولسه غسان هيمشي..فجأة زهره داست على علبة كانز تحت رجليها بدون قصد، ولما سمع الصوت..دخل البيت..كان داخل وهو متوقع انه يشوفها في أي لحظة، وبيبص حواليه..ولما دخل أوضة من الأوض، ظهرت زهرة من وراه بـ عصاية ضربته بيها على دماغه، وهربت..وقع غسان علي الأرض يصرخ من شدة الألم}
غسان:اااااه، بتغدري بيا يا زهرة؟؟…فاكره انك كده هربتي مني؟…انا مستعد أضيع عمري كله وانا بدور عليكي، بس مدكيش فرصة تنتصري عليا!!
{رجعت زهرة عند كمال وليلى وأنيسة، وهي بتنهج من الجري..و شدت أنيسة من كمال، ولكن كمال زق زهرة بعيد.. رجعت زهرة تاني وضربته بالرجل واتحولت مُصارع..صرخ كمال من الألم و سند على الحيط ولسه متمسك بـ ليلى..لحد ما زهرة خدت أنيسة وهربوا..وقف كمال على حيله وصرخ بأعلى صوت}
كمال:انا كده روحت في ستين داهية بسببك يا زهرة!!
{رجع غسان وهو بيتطوح وحاطط ايده على دماغه ومش قادر يصلب طوله..لحد ما وصل عند كمال..ولما كمال شافه تنح}
غسان(بزعيق) :هربوا؟؟؟…امال انا جايبك معايا ليه يا حلوف؟؟؟…اجري بسرعة الحقهم..واقف مستني ايه؟
{طلع يجري كمال وهو بيقاوم تعبه، و غسان استلم ليلى منه، ولكن كمال راح زي ما جه!}
===============================
{عند حاتم ومهره في المستشفي..جه وقت الأكل، وكان حاتم بيأكل مهره، والقبطان والمساعد قاموا}
القبطان:حمدالله على السلامه يا مهره، الحمدلله انها عدت على خير!
مهره:الله يسلمك
القبطان:احنا هنمشي بقى يا حاتم،وهنبقى نيجي نشوفكم في البيت الجديد
حاتم:ماشي ياقبطان، توصل بالسلامة
القبطان:الله يسلمك
{وخرجوا من الأوضة}
مهره:احنا هنمشي امتى من هنا؟
حاتم:كمان يومين!..بس ليه بتسألي؟
مهره:عايزة أخرج يا حاتم، بجد مش مستحملة جو المستشفيات ده خالص..بيزود خنقتي!
حاتم:بس ياحبيبتي انتي مينفعش تخرجي قبل ما تاخدي بقيت علاجك وترجعي زي الأول وأحسن!
مهره:صدقني انا هكون كويسة لو مشينا من هنا، عشان خاطري انا مبحبش الجو ده!
حاتم:حاضر يا مهره، اللي انتي تشوفيه، انا هروح آخد إذن بالخروج
مهره:ماشي
{قام حاتم و راح للدكتور اللي متابع حالتها، وبعد ما خرج..بصيت مهره للسقف وسرحت بخيالها وابتسمت، كانت مبسوطة جداً بوجود حاتم في حياتها، كانت بتعد الأيام ومستنية اليوم اللي هيتجوزوا فيه ويكملوا حياتهم مع بعض!}
=============================
{عند زهرة وأنيسة، راحوا الميناء وبالتحديد عند القبطان، ولما راحوا ملاقوش حد}
أنيسة:انتي جايبانا هنا لية يا زهرة؟
زهرة:انا عايزة أقابل القبطان، يمكن يساعدنا يا ماما!
أنيسة:والحل اية يا زهرة في غسان المجرم ده اللي مش عايز يسيبنا في حالنا؟؟
زهرة:الحل اننا نهرب منه، وإلا هيقتلنا!!
{جه القبطان والمساعد، ولما شافوهم استغربوا}
زهرة(بتردد) :ازيك يا قبطان…احنا واقعين في ورطة ومحدش غيرك هيقدر يخرجنا منها!!
القبطان:خير يابنتي، طمنيني؟
زهرة:الأول مهره عاملة ايه؟
القبطان:مهره اتنقلت المستشفى، وكانت هتموت فيها بس الحمدلله ربنا ستر
زهرة(بعياط) :انا السبب في كل ده، بس انا مليش ذنب، غسان هو اللي مجرم مش انا!!…احنا اه اخوات بس مش شبه بعض في حاجة!
القبطان:غسان مين؟..انا مش فاهم حاجة!
زهرة(بعياط) :غسان اخويا هو اللي ضرب مهره بالنار، طب بقولك هى مهره فين، انا هروحلها!
أنيسة:تروحي فين في اللي احنا فيه ده؟..احنا المفروض نختفي تحت سابع أرض، قبل ما يشوفنا تاني!
القبطان:طب ادخلوا جوا
{دخل القبطان والمساعد و زهرة وأنيسة، وقعدوا في الأوضة}
القبطان:اية بقى اللي حصل؟
===============================
{بعد ما حاتم ومهره رجعوا البيت..كانت مهره تعبانه جداً، وحاتم ساندها لحد السرير، وبعد ما قعدت واتغطت، قعد حاتم قصادها ومسك ايديها وهو بيبصلها بحب مختلط بحزن}
مهره(بتعب) :حاتم انت عارف ان انا بحبك اوي صح!
حاتم(بحب) :طبعاً عارف، بس الحب اللي انتي بتحبيهولي ميجيش حاجة في حبي ليكي!…انا كل يوم بحبك وبتعلق بيكي زيادة..خلاص مابقتش قادر ابعد عنك، انا لقيت نصي التاني اللي عيشت سنين أدور عليه ومش لاقيه!
مهره(بتعب) :احنا مبقناش ينفع نقعد مع بعض بالشكل ده كتير يا حاتم
حاتم(بإستغراب) :تقصدي اية يا مهره؟
مهره:لازم تاخد خطوه في موضوع جوازنا
حاتم(بتردد) :انا كنت لسه هكلمك في الموضوع ده، انا بيني وبين نفسي قولت قعادنا مع بعض من غير جواز حاجة مش صح..واننا لازم نتجوز..بس نتجوز بدون علم أهلنا يا مهره ده كمان مش صح، احنا هنرجع مصر نعرف أهلنا، ونرجع تاني..بس برضة فكرت لوهله انك من حقك يجيلك دهب وعفش وشقة زي أي بنت، انا مش عايز أظلمك بالعكس عايز أديكي حقوقك كاملة، انتي مش أقل من حد يا مهره!
مهره:صدقني انا مش عايزة لا عفش ولا دهب ولا أي حاجة غير اننا نتجوز ونبقى مع بعض في أمان!..انا عايزه أكمل عمري كله معاك يا حاتم، مش عايزه أبعد عنك ولا يحصلنا زي ما بيحصل لأي اتنين رايدين بعض في النهاية!
حاتم:بس احنا مش هيحصلنا كده!…انا مستعد أتجوزك من النهاردة قبل بكرا، حتي لو هنبداها مع بعض من الأول، واوعدك ان انا هعوضك عن كل اللي فاتك!
مهره:و ده اللي انا عايزاه..مش عايزه حاجة إلا كده!
حاتم:هيحصل قريب يا مهره، انا متأكد..ويلا بقى انا هقوم أجهز الأكل
مهره:انا مش هقدر آكل حاجة تاني!
{قام حاتم وهو لسة ماسك ايد مهره}
حاتم:لا هتاكلي عشان تخفي وتبقي زي الفل، هى كلمة ومش هعيدها تاني!
{ضحكت مهره رغم تعبها، وحاتم رفع ايديها وباسها، ودخل المطبخ}
===============================
{في العمارة عند متولي…كان متولي و وجيدة قاعدين في مدخل العمارة..عدى علاء من جنبهم وهو مداري وشه..قام متولي يندهه}
متولي(بصوت عالي) :يا بيييه…يا بييه…رد عليا انت مين و رايح فين؟؟
{ولكن علاء مردش عليه وطلع، وفتح الشقة ودخل، ووصل عند أوضة النوم، ورفع بلاطة وطلع منها ورق كان مخبيه، وبعد ما طلعه و لفه وحطه في الجاكت، وهو خارج من الشقة لقى حسن صاحب العمارة في وشه، اتوتر اوي ومكنش عارف يتصرف..قرب حسن منه وحضنه وهو مبتسم}
حسن:حمدالله على السلامه يا أستاذ علاء، شوف سبحان الله رغم انك مداري وشك، بس اللي يشوفك يعرف انك علاء وش
{راح علاء فاكك الماسك اللي على وشه}
علاء:هو انا باين عليا أوي كده؟
حسن:اوي، اوعى بس يكون حد شافك!
علاء:اوعى انت اللي تجيب سيره لحد ان انا رجعت!!..اقسم بالله لو حصل لا….
حسن(بيقاطعه) :من غير حلفان وتهديد يااستاذ علاء..سرك في بير..ومتنساش اننا صحاب قبل ما نكون جيران!…انا بس اللي مستغربه ليه محدش كان بيرد عليا لا انت ولا مدام بيري، هو في حاجة كفالله الشر؟
علاء:بيري هى السبب في كل المصايب اللي انا فيها..انا هطلقها مش هستنى لما ترفع عليا قضية خلع، لما تيجي مني أحسن ماتيجي منها هي!
حسن:هو ايه اللي حصل؟…اصل متولي البواب بيقول انها آخر مره دخلت ولميت العفش في غيابك، وبيشتكي منها مُر الشكوى، تخيل يااستاذ علاء..انه بعد ما ساعدها وفتحلها باب الشقة اللي انت كنت مغيرله الكالون، وبعد ما ساعدها في نقل العفش، لا شكرته ولا اديته اللي فيه النصيب؟
{تنح علاء بعد ما سمع الكلام اللي حسن قاصد يقوله}
علاء(بصوت حاد) :هو اللي ساعدها في كل ده؟؟..وساكت ومكتم كأنه ميعرفش حاجة؟؟…بقى بيساعدها على أذيتي؟؟؟
حسن:انا بصراحة زعلت منه اوي، طب ده انت خيرك ده كان مغرقه من فوقه لـ تحته، ولا هو زي القطط ياكل وينكر؟
علاء(بـ غل) :تمام اوي، بالإذن يااستاذ حسن
حسن:مع ألف سلامة، خد بالك من نفسك
{نزل علاء، ووقف قصاد متولي ووجيدة وهما قاعدين على الكنبة، وخلع الماسك..ولما شافوه قاموا وهما مصدومين}
متولي(بإستغراب) :هو طلع انت يااستاذ علاء؟؟..انت خرجت من السجن امتى؟
علاء:شششش مش عايز حد يسمع حرف عن الموضوع ده، خرجت بقدرة ربنا
متولي:امممم حمدالله على السلامه يااستاذ علاء
وجيدة:الف حمدالله على السلامه، نورت العمارة من أول وجديد!
علاء:الله يسلمكم، هات تليفونك يا عم متولي عايز اعمل مكالمة على السريع الا موبايلي فاصل
متولي:خد يا بيه، اتفضل
علاء:شكراً ياعم متولي
{خد علاء الموبايل، وعمل عليه كود لتحويل المكالمات، وحط الموبايل على ودنه كأنه بيتصل على حد}
علاء:امممم مبيردش، طب خلاص بقى، تشكر ياعم متولي
متولي:الشكر لله وحده يا بيه، طب اقعد اشرب معانا حاجة طيب ده احنا مشوفناكش من زمان!
علاء:شكراً…اهم حاجة عندي محدش يعرف ان انا جيت والكلام ده ليكم انتوا الاتنين، تمام؟
متولي :اللي تؤمر بيه يااستاذ علاء، نورت الدنيا كلها
{مشى علاء وركب العربية}
وجيدة(بإستغراب) :هو هرب ولا ادوله إفراج؟
متولي:وهما لو مديينه إفراج كان لبس البتاعه دي على وشه؟
وجيدة:على رأيك!
==============================
{بعد ٣ أيام عند بيري، كانت باعته حد يستلم الفلوس في المكان المحدد..نزلت علا من العربية وفي ايديها شنطة الفلوس، لحد ما قابلته}
علا(بخوف) :انت اللي هتستلم الفلوس؟
_اه أنا، دول الـ ٣٠٠ ألف كاملين؟
علا:اه هما
_تمام
{وبعد ما فتح الشنطة وبص فيها، خدها ومشى، وعلا لسة واقفه…لحد ما ركبت العربية ومشيت…وعند بيري كانت مستنية الفلوس توصل…ولما الشخص ده وصل، واستلمت منه الفلوس، طلعتله رزمة فلوس}
بيري:خد مش خسارة فيك
_أي خدمة تانية؟
بيري:هكلمك لما احتاجك
_تمام
{وقفلت الباب، ودخلت الأوضة تعد الفلوس..وهى بتعدهم كانت بتترقص على السرير، وفرحانه انها بتاخد حقها واحده واحده، وفجأه فاتن رجعت من برا بـ فيروز…وأول ما بيري حسيت بيها،لميت الفلوس بسرعة في الشنطة، وقفلتها، ودخلتها جوا الدولاب وقفلت بالمفتاح..جات فيروز تخبط على الباب}
فيروز:ماما
بيري:ايوه جاية اهو، ثواني
{فتحت بيري الباب وحضنت فيروز}
بيري:عملتي ايه النهاردة في المدرسة يا فيروز؟
فيروز:الحمدلله يا ماما…صحابي فرحوا أوي لما شافوني
بيري:طيب الحمدلله، ادخلي غيري واغسلي ايديكي
فيروز:حاضر
{دخلت فيروز الأوضة..وبيري خرجت برا في الصالة، لقيت فاتن جاية من جوا}
فاتن:ده المصالح الحكومية دي متعبه بشكل، انا مكنتش قادره أقف على رجلي من التعب!
بيري:مانا قولتلك أروح بدالك ياماما، مسمعتيش الكلام
فاتن(بتقعد) :اتنيلي ده انتي من ساعة ما علاء ضربك على قفاكي وانتي قاعدة في الأوضة مبتتحركيش، حتى المطبخ اللي بينك وبينه كام سنتي، مش هاين عليكي تدخليه
بيري(بصوت حاد) :ماما انتي عارفة كويس ان انا مبحبش الطريقه دي..وكل اللي انا فيه مش بمزاجي، دي ظروف واتحطيت فيها غصب عني!
فانن:ظروف ايه بس يا عبيطة؟…وهو انا ربيتك على كده؟..هى دي بيري اللي كانت بتاكل اللي يدايقها بنص كلمة؟…خلاص استسلمتي للي انتي فيه؟
بيري:لا مستسلمتش ولا عمري هستسلم..ومتقعديش تسخنيني وفي الآخر تشتكي للناس مني…بيري هتاخد حقها بس بالهداوة!
فاتن:يعني اية هتاخدي حقك بالهداوة؟
بيري:يعني مش معنى إن انا ساكتة لحد دلوقتي يبقى خلاص سكت على حقي ورضيت بنصيبي!…هيجي اليوم اللي حقي يرجع فيه، وانا اللي هرجعه بإيدي
فاتن:طب أما قوليلي، هتفضلي على ذمة الكلب ده كتير؟…ولا ناوية تعملي اية في ليلتك؟
بيري(بإبتسامه) :انا هرجع لـ علاء، ده مهما كان أبو بنتي وبينا أيام كتير حلوه!
فاتن(بصويت) :هترجعيله بعد كل اللي عمله؟؟؟
بيري(بـ ثقة) :أه هرجعله
==============================
{عند حاتم ومهره…كانت مهره واقفه قصاد المرايا بتمسح الجرح بالمنديل وبتغير عليه..خبط حاتم على الباب، راحت مهره مدارية جسمها ولفيت الطرحة}
مهرة:حاضر، ثانية واحدة
{وراحت تفتح الباب، لقيت حاتم واقف ومبتسملها..وأول ما شافها قرب منها وحضنها}
حاتم:وحشتيني اوي
مهره(بإبتسامه) :وانت أكتر، بس معقول وحشتك وانا معاك ليل نهار؟
حاتم:هتصدقيني يا مهره لو قولتلك انك بتوحشيني كل ثانية؟
مهره:أصدقك، مصدقكش ليه؟
{وفي لحظة ضعف، وحاتم بيقرب من مهره أكتر، فجأه بعد نفسه عنها وخرج برا…وهى اتحرجت وبصيت في الأرض}
حاتم(بتردد) :احنا هنرجع مصر خلال يومين، وهنخلص موضوع الجواز ده، انا لا قادر ابعد عنك لاني مش هكون متطمن عليكي وانتي لواحدك، ولا قادر أقرب، انا زي ما وعدتك يا مهره لازم ترجعي لأهلك وانتي بخير!
{مردتش مهره وفضلت زي ماهي باصة في الأرض، ودخلت الأوضه وقفلت الباب، وكانت شايفة ان حاتم عنده حق في موضوع جوازهم، خصوصاً مادام هما كده كده مع بعض، بس بالحلال هيكون أفضل}
=============================
{عند الظابط حسني شاهين، في القسم..كان قاعد مع زميله في المكتب}
حسني(بسخرية) :والغريبة ان السفاح بقاله كام يوم مختفي، انا بقول شكله مات!
الظابط:وهو اللي زي ده بيموت يا حسني باشا؟…ده بـ ٧ أرواح!
حسني:احنا نستغلها فرصة، ونفتح ملف القضية، شوف بقالنا قد اية متعطلين!
الظابط:ونفترض اننا فتحناها من جديد، وإذ فجأةً، السفاح ظهر تاني، نعمل اية ساعتها؟
حسني:عيب على وكيل نيابة زيك لما يسأل سؤال زي ده..هو احنا بنلعب؟…امال احنا اية لازمتنا هنا؟
الظابط:انا اللي أقصده انه هيرجع بضحايا جديدة!
حسني:احنا مش اتفقنا اننا نعمله طُعم؟…طب عارف انا قلبي بيقولي المره دي اننا هنمسكه متلبس، انا مستعد اركن كل القواضي اللي بتجيلي وأتفرغ بس للقضية دي في سبيل ان انا أعرف القاتل الحقيقي!
الظابط:مفيش مشكلة يا حسني باشا، المهم شوف القضية دي دلوقتي
حسني:قضية ايه، وريني!
{مد الظابط ايده بالملف، وبعد ما خده يبص فيه}
الظابط :دي قضية تبديد وكالة
حسني:تمام
================================
{عـنـد غـسـان وكمال في اليونان، كانوا قاعدين في بيت مهجور بـ ليلى،في أوضة علي الأرض}
كمال:وآخرتها اية؟
غسان:آخرتها موتها، زهرة دي نهايتها هتبقى على ايدي!
كمال:ما كفاية كده يا غسان، سيبها وريحنا من المشاكل!
غسان(بزعيق) :انت عبيط يالا ولا اية؟؟..أسيب مين؟…لو اتجننت قولي وأوديك مستشفى المجانين!
كمال:مانت عملتها في أمك، يبقى مش هتعملها فيا انا؟
غسان(بزعيق) :انا اللي يفهمني ويقدرني، احطه على دماغي..وأشيله في عيني الاتنين!…انما اللي ميقدرنيش ميستاهلش انه يكمل دقيقه واحدة على وش الدنيا!!
{سكت كمال وبص بحزن في الأرض و رد عليه}
كمال:طيب، اللي تشوفه يا غسان
{راحت ليلى وقفت، وشاورت بإيديها الاتنين، ورسمت في الهوا شكل دايرة كبيره}
ليلى:كبيره
غسان(بصوت حاد) :عايزة ايه؟؟
ليلى:مُصيبه كبيره
غسان(بإستغراب) :مصيبه؟…مصيبة ايه دي؟؟
{راحت ليلى عاملة بصوابعها رقم ٨،وشاورت على غسان}
غسان(بزعيق) :بقولك ايه اقعدي وانتي ساكته، ومتتحركيش من هنا، فاهمه ولالا؟؟
{وقام قعدها بعنف، وعلى ملامحه الشر!}
==============================
{يوم ما حاتم ومهره قرروا يرجعوا مصر..كان حاتم بيجهز الشنطه هو ومهره وبيحطوا فيها حاجتهم، وبعد ما خلصوا شالها حاتم، وخد مهره ومشوا راحوا الميناء..وهناك كان القبطان مستنيهم…وأول ما شافهم حضن حاتم، وسلم على مهره، وخدهم ركبهم مركب واحد صاحبه}
القبطان(بحزن) :خدوا بالكم من نفسكم ياحاتم!!
حاتم:حاضر يا قبطان، وانت كمان خد بالك من نفسك
القبطان:لا إله إلا الله
حاتم:محمد رسول الله
القبطان:سلام يا مهره
مهره:سلام يا قبطان
{وركبوا المركب ومشيت بيهم، واختفت في نص البحر..كان القبطان واقف زعلان والمساعد بتاعه بيطبطب عليه}
المساعد:هيرجعوا تاني، مش هما قالولك كده؟
القبطان:اه بس هيوحشوني اوي على ما يرجعوا تاني
المساعد:ادعيلهم يوصلوا بالسلامة
القبطان:ربنا يوصلهم بألف سلامة ويسترها في طريقهم!
{ورجع المركب بتاعته هو والمساعد}
===============================
{عند بيري، بعتت مسدج لتاني مره لـ صاحبتها علا}
بيري:طبعاً زمانك بتقولي ان الموضوع كده خلاص انتهى، لكن أحب أبشرك واقولك لا منتهاش، ابعتيلي ١٥٠ ألف كمان، معلش أصل اخوكي في زنقة
علا:انت عايز مني ايه؟؟…هتفضل تساومني كده كتير؟… مش هنخلص بقى من الموال ده؟؟
بيري:لو عايزه تخلصي منه يبقى نفذي المطلوب!
علا:وانا اية ضمني انه هيخلص وانك مش بعد ما تاخد الفلوس، هترجع تساومني تاني؟
بيري:همسح كل حاجة وهبعتلك فيديو وانا بمسحهم
علا:مش يمكن شايل نسخة في مكان تاني؟
بيري:لا يا حلوه، هي نسخة واحدة من كل فيديو، وانجزي…رقم خطيبك قصادي اهو، ادخل اكلمه ولا اية؟
علا:لا تكلمه ايه انت اتجننت؟..عايز اية؟؟
بيري:ابعتيلي ١٥٠ ألف
علا:وانا هجيبهم منين؟؟…ده انا جيبت فلوس المره اللي فاتت بالعافية!
بيري:مش شغلتي، يا تبعتيهم خلال كام يوم، يااما هبعت فضايحك كلها لـ خطيبك
علا:طيب اديني فرصة أجمع المبلغ ده
بيري:تمام
{قفلت بيري مع علا، و ركبت عربيتها و راحت لـ نويري…وهناك بعد ما وصلت، رنيت الجرس، جه نويري وفتحلها واتصدم لما شافها}
نويري:بيري؟
بيري:انا عارفة ان علاء عندك، ممكن ادخل؟
نويري:ادخلي
{دخلت بيري جوا الفيلا، وقعدت في الريسيبشن مع نويري، وبمجرد ما شافها افتكر كل ذكريات زمان!}
بيري:انده علاء، انا محتاجاه ضروري
نويري:محتاجاه في اية؟…ده انتوا الاتنين رافعين قواضي على بعض!!
بيري:عشان خاطري اندهه..انا محتاجاه في كلام مهم أوي
{بص لها نويري وسكت، وبعدين قام}
نويري:ماشي يا بيري
{طلع نويري فوق، ودخل الأوضة لـ علاء}
نويري:بيري تحت عايزاك
{قام علاء من على السرير وهو مصدوم}
علاء:يانهار اسود ومنيل، عرفت مكاني منين؟؟؟
نويري:مش عارف، بس يمكن عشان احنا صحاب اوي مثلاً، وعارفة ان ملكش مكان تاني تروحه غير هنا؟
علاء:صحاب اية وبتاع اية؟؟…شكل متولي الكلب قالها!!!..انا كنت مقلق من حاجة زي دي..ماهو خلاص اترابطوا عليا مش هو اللي كان مساعدها تهرب؟؟
نويري:متقلقش أوي كده، بيري جاية المره دي وهي هادية، وبتقول انها حاجة ضرورية اوي
علاء:بقولك اية انا مش متطمن من مجيتها دي، وحاسس ان وراها حاجة!!
نويري:يعني مش هتنزل؟
علاء:لا هنزل…وسع كده
{نزل علاء وهو متوقع مصيبة مستخبية، لحد ما وقف قصاد بيري وهو مقلق منها…قامت بيري وابتسمت}
بيري:عامل ايه يا علاء؟..انت كويس طمني عليك؟
علاء:اه كويس، جاية عايزة اية؟
بيري:وحشتني فا جيت أشوفك واتطمن عليك!
{بص لها علاء بصة شك وسكت}
بيري:انا مش عارفة لية كل ده حصل مابينا؟..وعشان اية؟…شوية فلوس؟…ماتغور الفلوس!.. دي ملايين الدنيا كلها مستحيل تعوض وجودك وسطنا!
علاء:بيري انجزي، وهاتي من الآخر عايزة ايه؟؟
بيري:عايزة نرجع يا علاء، وننسى كل المشاكل اللي مابينا، عشان خاطر فيروز ملهاش أي ذنب في مشاكلنا…البنت كل يوم بتعيط وبتقولي اشمعنا انا ياماما الوحيدة في كل صحابي اللي بابايا ومامتي مش مع بعض، بقيت كل يوم اخترعلها حجة، بقيت حاسة ان كل حججي مش مقنعه، فيروز ابتدت تكبر وتميز كل حاجة!
علاء:يعني انتي عايزه تفهميني انك عايزه ترجعي عشان فيروز؟
بيري:بصراحة لا، مش ده السبب الوحيد اللي مخليني بطلب الرجوع…السبب الأكبر هو إني لسة بحبك…انت متتخيلش ابداً بحبك قد ايه، وبموت في البعد!
علاء:بصراحة كل ده مش داخل دماغي، منين بتحبيني وخايفة على بنتنا…ومنين متنازلتيش عن القضية، ده انا متبهدل بسببك!
بيري:هتنازل عنها عشانك، وهتاخد براءة يا علاء وهترجع وسطنا من جديد، اهم حاجة تكون انت موافق على حاجة زي دي، ولو مش عايز خلاص اعتبرني لا جيت ولا اتكلمت!
علاء:اديني فرص أفكر
بيري:براحتك، ولو موافقتش انا مش هزعل وهحترم قرارك كويس اوي
علاء:فيروز عاملة ايه؟
بيري:كويسة الحمدلله
{وفوق على السلم، كان نويري واقف يسمع كل حاجة}
===============================
{عند حاتم ومهرة بعد يوم ونص سفر..أخيراً وصلوا مصر، ونزلوا من المركب، وأول حاجة عملوها راحوا العمارة..خبط حاتم على باب متولي، خرج متولي ولما شافه صرخ}
متولي(مصدوم) :حا…. حا…. حاتم؟؟؟…حاتم؟؟؟.
{راح حاتم واخده في حضنه، ومتولي كان بيصرخ وبيعيط لما شاف ابنه عايش!!}
متولي(بصريخ) :حاتم ابني، حاتم….وحشتني اووي… انا مش مصدق انك عايش، حاتم ابني
حاتم(فرحان) :وحشتني اوي يابابا، وحشتني اوي اوي اوي
متولي(بصريخ) :انت عايش؟؟…ممتش؟؟
حاتم(فرحان) :عايش والله، وواقف قدامك اهو..طمني عليك عامل اية؟.. وماما واخواتي؟؟
متولي(بيحضنه+بيعيط) :مش مصدق نفسي، انا كنت بموت كل يوم على فراقك، وحشتني اوي اوي ياغالي وحشت أبوك
حاتم(بيحضنه) :وانت كمان والله، اهدى بس…انا الحمدلله رجعتلك بألف سلامه!!
{سجد متولي على الأرض، وحمد ربنا}
متولي(بدموع) :اللهم لك الحمد والشكر،الحمدلله، اللهم لك الحمد والشكر…ابني حاتم طلع عايش مماتش!!…حاتم عايش!!
{وقام حضن حاتم تاني، وبعدين بص لقى مهره واقفة مبتسمه}
متولي:ومهره كمان؟…يامانت كريم يارب، انا كنت همووت عليك يا حاتم… ست وجيدة هتفرح اوي اوي لما تعرف انك عايشة يا مهره!!
{وطلع يجري على السلم}
متولي(بصوت عالي) :يا وجييييدة،يا وجيييدة…مهره رجعت، بنتك طلعت عايشة مماتتش، يا وجيييدة
{وجابها ونزل، ولما وجيدة شافتها صرخت، وحضنتها}
وجيدة(بصويت) :مهره بنتي…مهره حبيبتي…ياضنايا طلعتي عايشة يا قلب أمك…طلعتي عايشة…انتي عايشة بجد…يا مهره انتي كويسة يا مهره؟
مهره(بعياط) :وحشتيني اوي ياماما، انا مش مصدقة انك عايشة، انا عرفت ان اخويا حمزه مات وعرفت اللي قتله مين
وجيدة(بصويت) :ميين يا مهره؟؟
مهره:واحد اسمه غسان، يبقى أخو زهرة صاحبتي!
وجيدة(بصويت) :عرفتي منين الكلام ده؟؟
مهره:هو اللي اعترف قصادنا، انتي متعرفيش حاجة ياماما!!
وجيدة:اوعي تسيبي حق أخوكي يا مهره!!…حق أخوكي لازم يرجع من الكلب اللي عمل فينا كده!!
مهره(بعياط) :مش هسيبه والله، قوليلي نسمة فين، وحشتني اوي، هى في البيت ولا معاكي فوق؟
{سكتت وجيدة وبصيت بحزن في الأرض}
مهره(بصويت) :هى كمان؟؟؟…ماتت يا ماماااا؟؟؟؟
وجيدة(بعياط) :ادعيلها بالرحمة هى وأخوكي يا مهره
مهره(بصويت) :كان قلبي حاسس ياماما، كنت حاسة والله كنت حاسة
{واترميت في حضن وجيدة وابتدت تعيط}
===============================
{عند زهرة وأنيسة في المركب…كانوا مستخبين في الأوضة}
زهرة:كان نفسي أرجع مصر معاهم، بس انا مش ضامنة لو كنت رجعت كان ايه هيحصل، ده مصر كلها أوضة وصالة
أنيسة:حسبي الله ونعم الوكيل في غسان، كان يوم اسود يوم مااتجوزت أبوه، من يومها وهو بيحارب فينا كلنا.. أبوكي مات وسابنا للهم
زهرة:بابا هو السبب في كل اللي حصل!!…هو اللي كتبله كل حاجة بإسمه ومعملش حسابي!!
أنيسة:ليلى هى السبب، عارفة ساعات بتصعب عليا اللي ابنها عمله فيها وفينا، بس برجع وأقول مانتي وقتها مصعبتيش على حد، بالعكس كانوا كلهم بيدوسوا عليكي!
زهرة:الدنيا جات علينا اوي ياماما، وانا كنت فاكره انه عشان أخويا هيبقى سندي وضهري ومش هيقدر يإذيني..طلعت غلطانه وغبيه مبفهمش!…حتى كمال غدر بيا وضحك عليا وانا من غبائي صدقته، فكرت انه بيحبني زي ما كان بيقول، طلع كلام مهره صح، انا اللي كنت بقاوح معاها على الفاضي!
أنيسة:ما قولتلك الناس دي مبيجيش من وراهم خير ابداً!!
زهرة:على رأيك ياماما
{جه القبطان مع المساعد}
زهرة:وصلوا مصر ولا لسة يا قبطان؟
القبطان:اه وصلوا
=============================
{عند حاتم ومهره و وجيدة ومتولي في مدخل العمارة…كانوا قاعدين على الكنبة والكراسي في وش بعض…كان متولي ووجيدة فرحانين برجوع ولادهم}
متولي:حمدالله على سلامتكم يا حاتم
حاتم:الله يسلمك يا بابا
وجيدة:انتوا اية اللي مشاكم من هنا كل الفترة دي؟؟…ليه مطلعتوش على القسم؟
حاتم:احنا وقتها اتهاجمنا من نفس الشخص اللي قتل ولادك ياست وجيدة…ملقيناش نفسنا إلا جوا سفينة في الميناء، وإلا كان هيبقى مصيرنا زي مصير ولادك الاتنين!
وجيدة:ازاي تقعدوا كل المدة دي برا؟؟…وهو مين اللي عمل كل ده و لية؟
مهره:ده واحد كان على خلاف مع حمزه أخويا الله يرحمه ويغفر له، تقريباً هو متعود على كده دايماً، القــتـ.ـل عنده زي الأكل والشرب عندنا!
وجيدة(بحزن) :ياغالي على قلبي يا حمزه يابني والله العظيم من يوم فراقهم وانا قلبي ييتقطع، لا دوقت النوم ولا شوفت راحة في حياتي!
حاتم:ربنا يرحمه ويغفرله ويصبر قلبك ياست وجيدة
وجيدة:يااارب
حاتم:انا ومهره كنا عايزين نفاتحكم في موضوع مهم
متولي:موضوع اية ده؟
حاتم(بتردد) :مش عارف اقول ايه، ولا ابدأها ازاي
مهره(بخوف) :خلاص يا حاتم مش وقته
وجيدة(بصوت حاد) :ماتتكلموا في اية؟؟
مهره:مفيش حاجة ياماما، هنبقى نقولك بعدين
وجيدة:وانا عايزه اعرف دلوقتي!…كنت هتقول ايه يا حاتم؟
حاتم:انا عايز أتجوز مهره
متولي:تتجوزها؟
وجيدة(بصوت حاد) :اااه قولوا بقى انكم كنتوا هربانين سوا لبلاد برا عشان تحبوا في بعض واحنا هنا عمالين نتقطع عليكم…جواز ايه اللي بتتكلم فيه؟؟
مهره:هربانين سوا ايه ياماما؟؟…مااحنا قولنالك إن…
وجيدة(بتقاطعها بزعيق) :استني انتي، هتتجوزها بـ اية يااستاذ حاتم؟…ولا انت شايفها في نظرك حاجة قليلة، ماهي سافرت وياك بالشهور والحدود اللي مابينكم اتشالت خلاص!
{قامت وجيدة والشر على وشها}
وجيدة(بصوت حاد) :غايبين علينا بالشهور، وواخدها وياك ولا كأنها مراتك، ماهي إن الواحدة معملتش كرامة وحدود لنفسها هتداس عليها من اللي يسوا واللي ميسواش، ده انت لا معاك فلوس تتجوزها، ولا عامل احترام لموت اخواتها اللي مكملش ٦ شهور حتى!، وجايين واخدين القرار و….
مهره(بتقاطعها بزعيق) :كل اللي بتقوليه ده محصلش، انتي فاهمة غلط!!…انا وحاتم بنحب بعض ومش عايزين غير بعض!!
{ضربتها وجيدة بالقلم على وشها، وقام حاتم ومتولي}
وجيدة(بزعيق) :انتي تخرسي خالص، مسمعش حِسك!!!
، مع تقديم روابط للمزيد من المعلومات. نأمل أن يقدم لكم فهمًا عميقًا وواضحًا للأمور كما هي تتطور. لا تترددوا في مشاركة المقال عبر #رواية #أبي #بواب #وأمك #خادمة #الفصل #الرابع #عشر والبقاء متصلين مع مدونة !! للمزيد من الأخبار والتحديثات.”
رواية أبي بواب وأمك خادمة كاملة بقلم رانيا عمارة عبر مدونة !!
{بعد ما زهرة هربت من غسان، زق ليلى عند كمال، وطلع يجري وراها، لحد ما زهرة دخلت في بيت مهجور، كان غسان بيدور عليها زي المجنون}
غسان(بزعيق) :زهرة…زهرة
{فضلت زهرة كاتمة صوتها، ومرعوبه، ولسه غسان هيمشي..فجأة زهره داست على علبة كانز تحت رجليها بدون قصد، ولما سمع الصوت..دخل البيت..كان داخل وهو متوقع انه يشوفها في أي لحظة، وبيبص حواليه..ولما دخل أوضة من الأوض، ظهرت زهرة من وراه بـ عصاية ضربته بيها على دماغه، وهربت..وقع غسان علي الأرض يصرخ من شدة الألم}
غسان:اااااه، بتغدري بيا يا زهرة؟؟…فاكره انك كده هربتي مني؟…انا مستعد أضيع عمري كله وانا بدور عليكي، بس مدكيش فرصة تنتصري عليا!!
{رجعت زهرة عند كمال وليلى وأنيسة، وهي بتنهج من الجري..و شدت أنيسة من كمال، ولكن كمال زق زهرة بعيد.. رجعت زهرة تاني وضربته بالرجل واتحولت مُصارع..صرخ كمال من الألم و سند على الحيط ولسه متمسك بـ ليلى..لحد ما زهرة خدت أنيسة وهربوا..وقف كمال على حيله وصرخ بأعلى صوت}
كمال:انا كده روحت في ستين داهية بسببك يا زهرة!!
{رجع غسان وهو بيتطوح وحاطط ايده على دماغه ومش قادر يصلب طوله..لحد ما وصل عند كمال..ولما كمال شافه تنح}
غسان(بزعيق) :هربوا؟؟؟…امال انا جايبك معايا ليه يا حلوف؟؟؟…اجري بسرعة الحقهم..واقف مستني ايه؟
{طلع يجري كمال وهو بيقاوم تعبه، و غسان استلم ليلى منه، ولكن كمال راح زي ما جه!}
===============================
{عند حاتم ومهره في المستشفي..جه وقت الأكل، وكان حاتم بيأكل مهره، والقبطان والمساعد قاموا}
القبطان:حمدالله على السلامه يا مهره، الحمدلله انها عدت على خير!
مهره:الله يسلمك
القبطان:احنا هنمشي بقى يا حاتم،وهنبقى نيجي نشوفكم في البيت الجديد
حاتم:ماشي ياقبطان، توصل بالسلامة
القبطان:الله يسلمك
{وخرجوا من الأوضة}
مهره:احنا هنمشي امتى من هنا؟
حاتم:كمان يومين!..بس ليه بتسألي؟
مهره:عايزة أخرج يا حاتم، بجد مش مستحملة جو المستشفيات ده خالص..بيزود خنقتي!
حاتم:بس ياحبيبتي انتي مينفعش تخرجي قبل ما تاخدي بقيت علاجك وترجعي زي الأول وأحسن!
مهره:صدقني انا هكون كويسة لو مشينا من هنا، عشان خاطري انا مبحبش الجو ده!
حاتم:حاضر يا مهره، اللي انتي تشوفيه، انا هروح آخد إذن بالخروج
مهره:ماشي
{قام حاتم و راح للدكتور اللي متابع حالتها، وبعد ما خرج..بصيت مهره للسقف وسرحت بخيالها وابتسمت، كانت مبسوطة جداً بوجود حاتم في حياتها، كانت بتعد الأيام ومستنية اليوم اللي هيتجوزوا فيه ويكملوا حياتهم مع بعض!}
=============================
{عند زهرة وأنيسة، راحوا الميناء وبالتحديد عند القبطان، ولما راحوا ملاقوش حد}
أنيسة:انتي جايبانا هنا لية يا زهرة؟
زهرة:انا عايزة أقابل القبطان، يمكن يساعدنا يا ماما!
أنيسة:والحل اية يا زهرة في غسان المجرم ده اللي مش عايز يسيبنا في حالنا؟؟
زهرة:الحل اننا نهرب منه، وإلا هيقتلنا!!
{جه القبطان والمساعد، ولما شافوهم استغربوا}
زهرة(بتردد) :ازيك يا قبطان…احنا واقعين في ورطة ومحدش غيرك هيقدر يخرجنا منها!!
القبطان:خير يابنتي، طمنيني؟
زهرة:الأول مهره عاملة ايه؟
القبطان:مهره اتنقلت المستشفى، وكانت هتموت فيها بس الحمدلله ربنا ستر
زهرة(بعياط) :انا السبب في كل ده، بس انا مليش ذنب، غسان هو اللي مجرم مش انا!!…احنا اه اخوات بس مش شبه بعض في حاجة!
القبطان:غسان مين؟..انا مش فاهم حاجة!
زهرة(بعياط) :غسان اخويا هو اللي ضرب مهره بالنار، طب بقولك هى مهره فين، انا هروحلها!
أنيسة:تروحي فين في اللي احنا فيه ده؟..احنا المفروض نختفي تحت سابع أرض، قبل ما يشوفنا تاني!
القبطان:طب ادخلوا جوا
{دخل القبطان والمساعد و زهرة وأنيسة، وقعدوا في الأوضة}
القبطان:اية بقى اللي حصل؟
===============================
{بعد ما حاتم ومهره رجعوا البيت..كانت مهره تعبانه جداً، وحاتم ساندها لحد السرير، وبعد ما قعدت واتغطت، قعد حاتم قصادها ومسك ايديها وهو بيبصلها بحب مختلط بحزن}
مهره(بتعب) :حاتم انت عارف ان انا بحبك اوي صح!
حاتم(بحب) :طبعاً عارف، بس الحب اللي انتي بتحبيهولي ميجيش حاجة في حبي ليكي!…انا كل يوم بحبك وبتعلق بيكي زيادة..خلاص مابقتش قادر ابعد عنك، انا لقيت نصي التاني اللي عيشت سنين أدور عليه ومش لاقيه!
مهره(بتعب) :احنا مبقناش ينفع نقعد مع بعض بالشكل ده كتير يا حاتم
حاتم(بإستغراب) :تقصدي اية يا مهره؟
مهره:لازم تاخد خطوه في موضوع جوازنا
حاتم(بتردد) :انا كنت لسه هكلمك في الموضوع ده، انا بيني وبين نفسي قولت قعادنا مع بعض من غير جواز حاجة مش صح..واننا لازم نتجوز..بس نتجوز بدون علم أهلنا يا مهره ده كمان مش صح، احنا هنرجع مصر نعرف أهلنا، ونرجع تاني..بس برضة فكرت لوهله انك من حقك يجيلك دهب وعفش وشقة زي أي بنت، انا مش عايز أظلمك بالعكس عايز أديكي حقوقك كاملة، انتي مش أقل من حد يا مهره!
مهره:صدقني انا مش عايزة لا عفش ولا دهب ولا أي حاجة غير اننا نتجوز ونبقى مع بعض في أمان!..انا عايزه أكمل عمري كله معاك يا حاتم، مش عايزه أبعد عنك ولا يحصلنا زي ما بيحصل لأي اتنين رايدين بعض في النهاية!
حاتم:بس احنا مش هيحصلنا كده!…انا مستعد أتجوزك من النهاردة قبل بكرا، حتي لو هنبداها مع بعض من الأول، واوعدك ان انا هعوضك عن كل اللي فاتك!
مهره:و ده اللي انا عايزاه..مش عايزه حاجة إلا كده!
حاتم:هيحصل قريب يا مهره، انا متأكد..ويلا بقى انا هقوم أجهز الأكل
مهره:انا مش هقدر آكل حاجة تاني!
{قام حاتم وهو لسة ماسك ايد مهره}
حاتم:لا هتاكلي عشان تخفي وتبقي زي الفل، هى كلمة ومش هعيدها تاني!
{ضحكت مهره رغم تعبها، وحاتم رفع ايديها وباسها، ودخل المطبخ}
===============================
{في العمارة عند متولي…كان متولي و وجيدة قاعدين في مدخل العمارة..عدى علاء من جنبهم وهو مداري وشه..قام متولي يندهه}
متولي(بصوت عالي) :يا بيييه…يا بييه…رد عليا انت مين و رايح فين؟؟
{ولكن علاء مردش عليه وطلع، وفتح الشقة ودخل، ووصل عند أوضة النوم، ورفع بلاطة وطلع منها ورق كان مخبيه، وبعد ما طلعه و لفه وحطه في الجاكت، وهو خارج من الشقة لقى حسن صاحب العمارة في وشه، اتوتر اوي ومكنش عارف يتصرف..قرب حسن منه وحضنه وهو مبتسم}
حسن:حمدالله على السلامه يا أستاذ علاء، شوف سبحان الله رغم انك مداري وشك، بس اللي يشوفك يعرف انك علاء وش
{راح علاء فاكك الماسك اللي على وشه}
علاء:هو انا باين عليا أوي كده؟
حسن:اوي، اوعى بس يكون حد شافك!
علاء:اوعى انت اللي تجيب سيره لحد ان انا رجعت!!..اقسم بالله لو حصل لا….
حسن(بيقاطعه) :من غير حلفان وتهديد يااستاذ علاء..سرك في بير..ومتنساش اننا صحاب قبل ما نكون جيران!…انا بس اللي مستغربه ليه محدش كان بيرد عليا لا انت ولا مدام بيري، هو في حاجة كفالله الشر؟
علاء:بيري هى السبب في كل المصايب اللي انا فيها..انا هطلقها مش هستنى لما ترفع عليا قضية خلع، لما تيجي مني أحسن ماتيجي منها هي!
حسن:هو ايه اللي حصل؟…اصل متولي البواب بيقول انها آخر مره دخلت ولميت العفش في غيابك، وبيشتكي منها مُر الشكوى، تخيل يااستاذ علاء..انه بعد ما ساعدها وفتحلها باب الشقة اللي انت كنت مغيرله الكالون، وبعد ما ساعدها في نقل العفش، لا شكرته ولا اديته اللي فيه النصيب؟
{تنح علاء بعد ما سمع الكلام اللي حسن قاصد يقوله}
علاء(بصوت حاد) :هو اللي ساعدها في كل ده؟؟..وساكت ومكتم كأنه ميعرفش حاجة؟؟…بقى بيساعدها على أذيتي؟؟؟
حسن:انا بصراحة زعلت منه اوي، طب ده انت خيرك ده كان مغرقه من فوقه لـ تحته، ولا هو زي القطط ياكل وينكر؟
علاء(بـ غل) :تمام اوي، بالإذن يااستاذ حسن
حسن:مع ألف سلامة، خد بالك من نفسك
{نزل علاء، ووقف قصاد متولي ووجيدة وهما قاعدين على الكنبة، وخلع الماسك..ولما شافوه قاموا وهما مصدومين}
متولي(بإستغراب) :هو طلع انت يااستاذ علاء؟؟..انت خرجت من السجن امتى؟
علاء:شششش مش عايز حد يسمع حرف عن الموضوع ده، خرجت بقدرة ربنا
متولي:امممم حمدالله على السلامه يااستاذ علاء
وجيدة:الف حمدالله على السلامه، نورت العمارة من أول وجديد!
علاء:الله يسلمكم، هات تليفونك يا عم متولي عايز اعمل مكالمة على السريع الا موبايلي فاصل
متولي:خد يا بيه، اتفضل
علاء:شكراً ياعم متولي
{خد علاء الموبايل، وعمل عليه كود لتحويل المكالمات، وحط الموبايل على ودنه كأنه بيتصل على حد}
علاء:امممم مبيردش، طب خلاص بقى، تشكر ياعم متولي
متولي:الشكر لله وحده يا بيه، طب اقعد اشرب معانا حاجة طيب ده احنا مشوفناكش من زمان!
علاء:شكراً…اهم حاجة عندي محدش يعرف ان انا جيت والكلام ده ليكم انتوا الاتنين، تمام؟
متولي :اللي تؤمر بيه يااستاذ علاء، نورت الدنيا كلها
{مشى علاء وركب العربية}
وجيدة(بإستغراب) :هو هرب ولا ادوله إفراج؟
متولي:وهما لو مديينه إفراج كان لبس البتاعه دي على وشه؟
وجيدة:على رأيك!
==============================
{بعد ٣ أيام عند بيري، كانت باعته حد يستلم الفلوس في المكان المحدد..نزلت علا من العربية وفي ايديها شنطة الفلوس، لحد ما قابلته}
علا(بخوف) :انت اللي هتستلم الفلوس؟
_اه أنا، دول الـ ٣٠٠ ألف كاملين؟
علا:اه هما
_تمام
{وبعد ما فتح الشنطة وبص فيها، خدها ومشى، وعلا لسة واقفه…لحد ما ركبت العربية ومشيت…وعند بيري كانت مستنية الفلوس توصل…ولما الشخص ده وصل، واستلمت منه الفلوس، طلعتله رزمة فلوس}
بيري:خد مش خسارة فيك
_أي خدمة تانية؟
بيري:هكلمك لما احتاجك
_تمام
{وقفلت الباب، ودخلت الأوضة تعد الفلوس..وهى بتعدهم كانت بتترقص على السرير، وفرحانه انها بتاخد حقها واحده واحده، وفجأه فاتن رجعت من برا بـ فيروز…وأول ما بيري حسيت بيها،لميت الفلوس بسرعة في الشنطة، وقفلتها، ودخلتها جوا الدولاب وقفلت بالمفتاح..جات فيروز تخبط على الباب}
فيروز:ماما
بيري:ايوه جاية اهو، ثواني
{فتحت بيري الباب وحضنت فيروز}
بيري:عملتي ايه النهاردة في المدرسة يا فيروز؟
فيروز:الحمدلله يا ماما…صحابي فرحوا أوي لما شافوني
بيري:طيب الحمدلله، ادخلي غيري واغسلي ايديكي
فيروز:حاضر
{دخلت فيروز الأوضة..وبيري خرجت برا في الصالة، لقيت فاتن جاية من جوا}
فاتن:ده المصالح الحكومية دي متعبه بشكل، انا مكنتش قادره أقف على رجلي من التعب!
بيري:مانا قولتلك أروح بدالك ياماما، مسمعتيش الكلام
فاتن(بتقعد) :اتنيلي ده انتي من ساعة ما علاء ضربك على قفاكي وانتي قاعدة في الأوضة مبتتحركيش، حتى المطبخ اللي بينك وبينه كام سنتي، مش هاين عليكي تدخليه
بيري(بصوت حاد) :ماما انتي عارفة كويس ان انا مبحبش الطريقه دي..وكل اللي انا فيه مش بمزاجي، دي ظروف واتحطيت فيها غصب عني!
فانن:ظروف ايه بس يا عبيطة؟…وهو انا ربيتك على كده؟..هى دي بيري اللي كانت بتاكل اللي يدايقها بنص كلمة؟…خلاص استسلمتي للي انتي فيه؟
بيري:لا مستسلمتش ولا عمري هستسلم..ومتقعديش تسخنيني وفي الآخر تشتكي للناس مني…بيري هتاخد حقها بس بالهداوة!
فاتن:يعني اية هتاخدي حقك بالهداوة؟
بيري:يعني مش معنى إن انا ساكتة لحد دلوقتي يبقى خلاص سكت على حقي ورضيت بنصيبي!…هيجي اليوم اللي حقي يرجع فيه، وانا اللي هرجعه بإيدي
فاتن:طب أما قوليلي، هتفضلي على ذمة الكلب ده كتير؟…ولا ناوية تعملي اية في ليلتك؟
بيري(بإبتسامه) :انا هرجع لـ علاء، ده مهما كان أبو بنتي وبينا أيام كتير حلوه!
فاتن(بصويت) :هترجعيله بعد كل اللي عمله؟؟؟
بيري(بـ ثقة) :أه هرجعله
==============================
{عند حاتم ومهره…كانت مهره واقفه قصاد المرايا بتمسح الجرح بالمنديل وبتغير عليه..خبط حاتم على الباب، راحت مهره مدارية جسمها ولفيت الطرحة}
مهرة:حاضر، ثانية واحدة
{وراحت تفتح الباب، لقيت حاتم واقف ومبتسملها..وأول ما شافها قرب منها وحضنها}
حاتم:وحشتيني اوي
مهره(بإبتسامه) :وانت أكتر، بس معقول وحشتك وانا معاك ليل نهار؟
حاتم:هتصدقيني يا مهره لو قولتلك انك بتوحشيني كل ثانية؟
مهره:أصدقك، مصدقكش ليه؟
{وفي لحظة ضعف، وحاتم بيقرب من مهره أكتر، فجأه بعد نفسه عنها وخرج برا…وهى اتحرجت وبصيت في الأرض}
حاتم(بتردد) :احنا هنرجع مصر خلال يومين، وهنخلص موضوع الجواز ده، انا لا قادر ابعد عنك لاني مش هكون متطمن عليكي وانتي لواحدك، ولا قادر أقرب، انا زي ما وعدتك يا مهره لازم ترجعي لأهلك وانتي بخير!
{مردتش مهره وفضلت زي ماهي باصة في الأرض، ودخلت الأوضه وقفلت الباب، وكانت شايفة ان حاتم عنده حق في موضوع جوازهم، خصوصاً مادام هما كده كده مع بعض، بس بالحلال هيكون أفضل}
=============================
{عند الظابط حسني شاهين، في القسم..كان قاعد مع زميله في المكتب}
حسني(بسخرية) :والغريبة ان السفاح بقاله كام يوم مختفي، انا بقول شكله مات!
الظابط:وهو اللي زي ده بيموت يا حسني باشا؟…ده بـ ٧ أرواح!
حسني:احنا نستغلها فرصة، ونفتح ملف القضية، شوف بقالنا قد اية متعطلين!
الظابط:ونفترض اننا فتحناها من جديد، وإذ فجأةً، السفاح ظهر تاني، نعمل اية ساعتها؟
حسني:عيب على وكيل نيابة زيك لما يسأل سؤال زي ده..هو احنا بنلعب؟…امال احنا اية لازمتنا هنا؟
الظابط:انا اللي أقصده انه هيرجع بضحايا جديدة!
حسني:احنا مش اتفقنا اننا نعمله طُعم؟…طب عارف انا قلبي بيقولي المره دي اننا هنمسكه متلبس، انا مستعد اركن كل القواضي اللي بتجيلي وأتفرغ بس للقضية دي في سبيل ان انا أعرف القاتل الحقيقي!
الظابط:مفيش مشكلة يا حسني باشا، المهم شوف القضية دي دلوقتي
حسني:قضية ايه، وريني!
{مد الظابط ايده بالملف، وبعد ما خده يبص فيه}
الظابط :دي قضية تبديد وكالة
حسني:تمام
================================
{عـنـد غـسـان وكمال في اليونان، كانوا قاعدين في بيت مهجور بـ ليلى،في أوضة علي الأرض}
كمال:وآخرتها اية؟
غسان:آخرتها موتها، زهرة دي نهايتها هتبقى على ايدي!
كمال:ما كفاية كده يا غسان، سيبها وريحنا من المشاكل!
غسان(بزعيق) :انت عبيط يالا ولا اية؟؟..أسيب مين؟…لو اتجننت قولي وأوديك مستشفى المجانين!
كمال:مانت عملتها في أمك، يبقى مش هتعملها فيا انا؟
غسان(بزعيق) :انا اللي يفهمني ويقدرني، احطه على دماغي..وأشيله في عيني الاتنين!…انما اللي ميقدرنيش ميستاهلش انه يكمل دقيقه واحدة على وش الدنيا!!
{سكت كمال وبص بحزن في الأرض و رد عليه}
كمال:طيب، اللي تشوفه يا غسان
{راحت ليلى وقفت، وشاورت بإيديها الاتنين، ورسمت في الهوا شكل دايرة كبيره}
ليلى:كبيره
غسان(بصوت حاد) :عايزة ايه؟؟
ليلى:مُصيبه كبيره
غسان(بإستغراب) :مصيبه؟…مصيبة ايه دي؟؟
{راحت ليلى عاملة بصوابعها رقم ٨،وشاورت على غسان}
غسان(بزعيق) :بقولك ايه اقعدي وانتي ساكته، ومتتحركيش من هنا، فاهمه ولالا؟؟
{وقام قعدها بعنف، وعلى ملامحه الشر!}
==============================
{يوم ما حاتم ومهره قرروا يرجعوا مصر..كان حاتم بيجهز الشنطه هو ومهره وبيحطوا فيها حاجتهم، وبعد ما خلصوا شالها حاتم، وخد مهره ومشوا راحوا الميناء..وهناك كان القبطان مستنيهم…وأول ما شافهم حضن حاتم، وسلم على مهره، وخدهم ركبهم مركب واحد صاحبه}
القبطان(بحزن) :خدوا بالكم من نفسكم ياحاتم!!
حاتم:حاضر يا قبطان، وانت كمان خد بالك من نفسك
القبطان:لا إله إلا الله
حاتم:محمد رسول الله
القبطان:سلام يا مهره
مهره:سلام يا قبطان
{وركبوا المركب ومشيت بيهم، واختفت في نص البحر..كان القبطان واقف زعلان والمساعد بتاعه بيطبطب عليه}
المساعد:هيرجعوا تاني، مش هما قالولك كده؟
القبطان:اه بس هيوحشوني اوي على ما يرجعوا تاني
المساعد:ادعيلهم يوصلوا بالسلامة
القبطان:ربنا يوصلهم بألف سلامة ويسترها في طريقهم!
{ورجع المركب بتاعته هو والمساعد}
===============================
{عند بيري، بعتت مسدج لتاني مره لـ صاحبتها علا}
بيري:طبعاً زمانك بتقولي ان الموضوع كده خلاص انتهى، لكن أحب أبشرك واقولك لا منتهاش، ابعتيلي ١٥٠ ألف كمان، معلش أصل اخوكي في زنقة
علا:انت عايز مني ايه؟؟…هتفضل تساومني كده كتير؟… مش هنخلص بقى من الموال ده؟؟
بيري:لو عايزه تخلصي منه يبقى نفذي المطلوب!
علا:وانا اية ضمني انه هيخلص وانك مش بعد ما تاخد الفلوس، هترجع تساومني تاني؟
بيري:همسح كل حاجة وهبعتلك فيديو وانا بمسحهم
علا:مش يمكن شايل نسخة في مكان تاني؟
بيري:لا يا حلوه، هي نسخة واحدة من كل فيديو، وانجزي…رقم خطيبك قصادي اهو، ادخل اكلمه ولا اية؟
علا:لا تكلمه ايه انت اتجننت؟..عايز اية؟؟
بيري:ابعتيلي ١٥٠ ألف
علا:وانا هجيبهم منين؟؟…ده انا جيبت فلوس المره اللي فاتت بالعافية!
بيري:مش شغلتي، يا تبعتيهم خلال كام يوم، يااما هبعت فضايحك كلها لـ خطيبك
علا:طيب اديني فرصة أجمع المبلغ ده
بيري:تمام
{قفلت بيري مع علا، و ركبت عربيتها و راحت لـ نويري…وهناك بعد ما وصلت، رنيت الجرس، جه نويري وفتحلها واتصدم لما شافها}
نويري:بيري؟
بيري:انا عارفة ان علاء عندك، ممكن ادخل؟
نويري:ادخلي
{دخلت بيري جوا الفيلا، وقعدت في الريسيبشن مع نويري، وبمجرد ما شافها افتكر كل ذكريات زمان!}
بيري:انده علاء، انا محتاجاه ضروري
نويري:محتاجاه في اية؟…ده انتوا الاتنين رافعين قواضي على بعض!!
بيري:عشان خاطري اندهه..انا محتاجاه في كلام مهم أوي
{بص لها نويري وسكت، وبعدين قام}
نويري:ماشي يا بيري
{طلع نويري فوق، ودخل الأوضة لـ علاء}
نويري:بيري تحت عايزاك
{قام علاء من على السرير وهو مصدوم}
علاء:يانهار اسود ومنيل، عرفت مكاني منين؟؟؟
نويري:مش عارف، بس يمكن عشان احنا صحاب اوي مثلاً، وعارفة ان ملكش مكان تاني تروحه غير هنا؟
علاء:صحاب اية وبتاع اية؟؟…شكل متولي الكلب قالها!!!..انا كنت مقلق من حاجة زي دي..ماهو خلاص اترابطوا عليا مش هو اللي كان مساعدها تهرب؟؟
نويري:متقلقش أوي كده، بيري جاية المره دي وهي هادية، وبتقول انها حاجة ضرورية اوي
علاء:بقولك اية انا مش متطمن من مجيتها دي، وحاسس ان وراها حاجة!!
نويري:يعني مش هتنزل؟
علاء:لا هنزل…وسع كده
{نزل علاء وهو متوقع مصيبة مستخبية، لحد ما وقف قصاد بيري وهو مقلق منها…قامت بيري وابتسمت}
بيري:عامل ايه يا علاء؟..انت كويس طمني عليك؟
علاء:اه كويس، جاية عايزة اية؟
بيري:وحشتني فا جيت أشوفك واتطمن عليك!
{بص لها علاء بصة شك وسكت}
بيري:انا مش عارفة لية كل ده حصل مابينا؟..وعشان اية؟…شوية فلوس؟…ماتغور الفلوس!.. دي ملايين الدنيا كلها مستحيل تعوض وجودك وسطنا!
علاء:بيري انجزي، وهاتي من الآخر عايزة ايه؟؟
بيري:عايزة نرجع يا علاء، وننسى كل المشاكل اللي مابينا، عشان خاطر فيروز ملهاش أي ذنب في مشاكلنا…البنت كل يوم بتعيط وبتقولي اشمعنا انا ياماما الوحيدة في كل صحابي اللي بابايا ومامتي مش مع بعض، بقيت كل يوم اخترعلها حجة، بقيت حاسة ان كل حججي مش مقنعه، فيروز ابتدت تكبر وتميز كل حاجة!
علاء:يعني انتي عايزه تفهميني انك عايزه ترجعي عشان فيروز؟
بيري:بصراحة لا، مش ده السبب الوحيد اللي مخليني بطلب الرجوع…السبب الأكبر هو إني لسة بحبك…انت متتخيلش ابداً بحبك قد ايه، وبموت في البعد!
علاء:بصراحة كل ده مش داخل دماغي، منين بتحبيني وخايفة على بنتنا…ومنين متنازلتيش عن القضية، ده انا متبهدل بسببك!
بيري:هتنازل عنها عشانك، وهتاخد براءة يا علاء وهترجع وسطنا من جديد، اهم حاجة تكون انت موافق على حاجة زي دي، ولو مش عايز خلاص اعتبرني لا جيت ولا اتكلمت!
علاء:اديني فرص أفكر
بيري:براحتك، ولو موافقتش انا مش هزعل وهحترم قرارك كويس اوي
علاء:فيروز عاملة ايه؟
بيري:كويسة الحمدلله
{وفوق على السلم، كان نويري واقف يسمع كل حاجة}
===============================
{عند حاتم ومهرة بعد يوم ونص سفر..أخيراً وصلوا مصر، ونزلوا من المركب، وأول حاجة عملوها راحوا العمارة..خبط حاتم على باب متولي، خرج متولي ولما شافه صرخ}
متولي(مصدوم) :حا…. حا…. حاتم؟؟؟…حاتم؟؟؟.
{راح حاتم واخده في حضنه، ومتولي كان بيصرخ وبيعيط لما شاف ابنه عايش!!}
متولي(بصريخ) :حاتم ابني، حاتم….وحشتني اووي… انا مش مصدق انك عايش، حاتم ابني
حاتم(فرحان) :وحشتني اوي يابابا، وحشتني اوي اوي اوي
متولي(بصريخ) :انت عايش؟؟…ممتش؟؟
حاتم(فرحان) :عايش والله، وواقف قدامك اهو..طمني عليك عامل اية؟.. وماما واخواتي؟؟
متولي(بيحضنه+بيعيط) :مش مصدق نفسي، انا كنت بموت كل يوم على فراقك، وحشتني اوي اوي ياغالي وحشت أبوك
حاتم(بيحضنه) :وانت كمان والله، اهدى بس…انا الحمدلله رجعتلك بألف سلامه!!
{سجد متولي على الأرض، وحمد ربنا}
متولي(بدموع) :اللهم لك الحمد والشكر،الحمدلله، اللهم لك الحمد والشكر…ابني حاتم طلع عايش مماتش!!…حاتم عايش!!
{وقام حضن حاتم تاني، وبعدين بص لقى مهره واقفة مبتسمه}
متولي:ومهره كمان؟…يامانت كريم يارب، انا كنت همووت عليك يا حاتم… ست وجيدة هتفرح اوي اوي لما تعرف انك عايشة يا مهره!!
{وطلع يجري على السلم}
متولي(بصوت عالي) :يا وجييييدة،يا وجيييدة…مهره رجعت، بنتك طلعت عايشة مماتتش، يا وجيييدة
{وجابها ونزل، ولما وجيدة شافتها صرخت، وحضنتها}
وجيدة(بصويت) :مهره بنتي…مهره حبيبتي…ياضنايا طلعتي عايشة يا قلب أمك…طلعتي عايشة…انتي عايشة بجد…يا مهره انتي كويسة يا مهره؟
مهره(بعياط) :وحشتيني اوي ياماما، انا مش مصدقة انك عايشة، انا عرفت ان اخويا حمزه مات وعرفت اللي قتله مين
وجيدة(بصويت) :ميين يا مهره؟؟
مهره:واحد اسمه غسان، يبقى أخو زهرة صاحبتي!
وجيدة(بصويت) :عرفتي منين الكلام ده؟؟
مهره:هو اللي اعترف قصادنا، انتي متعرفيش حاجة ياماما!!
وجيدة:اوعي تسيبي حق أخوكي يا مهره!!…حق أخوكي لازم يرجع من الكلب اللي عمل فينا كده!!
مهره(بعياط) :مش هسيبه والله، قوليلي نسمة فين، وحشتني اوي، هى في البيت ولا معاكي فوق؟
{سكتت وجيدة وبصيت بحزن في الأرض}
مهره(بصويت) :هى كمان؟؟؟…ماتت يا ماماااا؟؟؟؟
وجيدة(بعياط) :ادعيلها بالرحمة هى وأخوكي يا مهره
مهره(بصويت) :كان قلبي حاسس ياماما، كنت حاسة والله كنت حاسة
{واترميت في حضن وجيدة وابتدت تعيط}
===============================
{عند زهرة وأنيسة في المركب…كانوا مستخبين في الأوضة}
زهرة:كان نفسي أرجع مصر معاهم، بس انا مش ضامنة لو كنت رجعت كان ايه هيحصل، ده مصر كلها أوضة وصالة
أنيسة:حسبي الله ونعم الوكيل في غسان، كان يوم اسود يوم مااتجوزت أبوه، من يومها وهو بيحارب فينا كلنا.. أبوكي مات وسابنا للهم
زهرة:بابا هو السبب في كل اللي حصل!!…هو اللي كتبله كل حاجة بإسمه ومعملش حسابي!!
أنيسة:ليلى هى السبب، عارفة ساعات بتصعب عليا اللي ابنها عمله فيها وفينا، بس برجع وأقول مانتي وقتها مصعبتيش على حد، بالعكس كانوا كلهم بيدوسوا عليكي!
زهرة:الدنيا جات علينا اوي ياماما، وانا كنت فاكره انه عشان أخويا هيبقى سندي وضهري ومش هيقدر يإذيني..طلعت غلطانه وغبيه مبفهمش!…حتى كمال غدر بيا وضحك عليا وانا من غبائي صدقته، فكرت انه بيحبني زي ما كان بيقول، طلع كلام مهره صح، انا اللي كنت بقاوح معاها على الفاضي!
أنيسة:ما قولتلك الناس دي مبيجيش من وراهم خير ابداً!!
زهرة:على رأيك ياماما
{جه القبطان مع المساعد}
زهرة:وصلوا مصر ولا لسة يا قبطان؟
القبطان:اه وصلوا
=============================
{عند حاتم ومهره و وجيدة ومتولي في مدخل العمارة…كانوا قاعدين على الكنبة والكراسي في وش بعض…كان متولي ووجيدة فرحانين برجوع ولادهم}
متولي:حمدالله على سلامتكم يا حاتم
حاتم:الله يسلمك يا بابا
وجيدة:انتوا اية اللي مشاكم من هنا كل الفترة دي؟؟…ليه مطلعتوش على القسم؟
حاتم:احنا وقتها اتهاجمنا من نفس الشخص اللي قتل ولادك ياست وجيدة…ملقيناش نفسنا إلا جوا سفينة في الميناء، وإلا كان هيبقى مصيرنا زي مصير ولادك الاتنين!
وجيدة:ازاي تقعدوا كل المدة دي برا؟؟…وهو مين اللي عمل كل ده و لية؟
مهره:ده واحد كان على خلاف مع حمزه أخويا الله يرحمه ويغفر له، تقريباً هو متعود على كده دايماً، القــتـ.ـل عنده زي الأكل والشرب عندنا!
وجيدة(بحزن) :ياغالي على قلبي يا حمزه يابني والله العظيم من يوم فراقهم وانا قلبي ييتقطع، لا دوقت النوم ولا شوفت راحة في حياتي!
حاتم:ربنا يرحمه ويغفرله ويصبر قلبك ياست وجيدة
وجيدة:يااارب
حاتم:انا ومهره كنا عايزين نفاتحكم في موضوع مهم
متولي:موضوع اية ده؟
حاتم(بتردد) :مش عارف اقول ايه، ولا ابدأها ازاي
مهره(بخوف) :خلاص يا حاتم مش وقته
وجيدة(بصوت حاد) :ماتتكلموا في اية؟؟
مهره:مفيش حاجة ياماما، هنبقى نقولك بعدين
وجيدة:وانا عايزه اعرف دلوقتي!…كنت هتقول ايه يا حاتم؟
حاتم:انا عايز أتجوز مهره
متولي:تتجوزها؟
وجيدة(بصوت حاد) :اااه قولوا بقى انكم كنتوا هربانين سوا لبلاد برا عشان تحبوا في بعض واحنا هنا عمالين نتقطع عليكم…جواز ايه اللي بتتكلم فيه؟؟
مهره:هربانين سوا ايه ياماما؟؟…مااحنا قولنالك إن…
وجيدة(بتقاطعها بزعيق) :استني انتي، هتتجوزها بـ اية يااستاذ حاتم؟…ولا انت شايفها في نظرك حاجة قليلة، ماهي سافرت وياك بالشهور والحدود اللي مابينكم اتشالت خلاص!
{قامت وجيدة والشر على وشها}
وجيدة(بصوت حاد) :غايبين علينا بالشهور، وواخدها وياك ولا كأنها مراتك، ماهي إن الواحدة معملتش كرامة وحدود لنفسها هتداس عليها من اللي يسوا واللي ميسواش، ده انت لا معاك فلوس تتجوزها، ولا عامل احترام لموت اخواتها اللي مكملش ٦ شهور حتى!، وجايين واخدين القرار و….
مهره(بتقاطعها بزعيق) :كل اللي بتقوليه ده محصلش، انتي فاهمة غلط!!…انا وحاتم بنحب بعض ومش عايزين غير بعض!!
{ضربتها وجيدة بالقلم على وشها، وقام حاتم ومتولي}
وجيدة(بزعيق) :انتي تخرسي خالص، مسمعش حِسك!!!
“في ختام هذا المقال، نأمل أن يكون رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الرابع عشر 14 قد قدم لكم نظرة شاملة وواضحة حول الموضوع. نشكر عبير على تقديمه لهذا التحليل والتغطية الإخبارية. لمزيد من التفاصيل أو الأخبار ذات الصلة، يمكنكم زيارة مصر بوست أو متابعة. نرجو منكم المشاركة والتفاعل مع المقال من خلال الوسوم #رواية #أبي #بواب #وأمك #خادمة #الفصل #الرابع #عشر. لأية استفسارات أو تعليقات، نتطلع لسماع رأيكم. شكرًا لاختياركم مصر بوست كمصدركم الإخباري الموثوق، ونتمنى لكم يومًا سعيدا .”