ألمانيا تبدأ إجراءات ترحيل عائلة إيزيدية إلى العراق.. ما التفاصيل؟

ألمانيا تعلن ترحيل “عائلة إيزيدية” الى العراق، حيث قامت السلطات الألمانية بترحيل عائلة إيزيدية مكونة من ستة أفراد، بينهم أربعة أطفال قاصرين، من ولاية براندنبورغ إلى العراق عبر رحلة جوية انطلقت من مدينة لايبزيغ، في خطوة أثارت اهتمام الرأي العام ومتابعة الجهات المعنية بقضايا اللاجئين وحقوق الإنسان.

تفاصيل ترحيل عائلة إيزيدية من ألمانيا إلى العراق

رحّلت ألمانيا عائلة إيزيدية تتكون من ستة أفراد من ولاية براندنبورغ إلى العراق، حيث بدأت الرحلة الجوية من مطار لايبزيغ باتجاه بغداد، بحسب تصريحات متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية. ويرتكز قرار ترحيل العائلة على إجراءات قانونية تتبعها سلطات الولاية المعنية، في حين يبقى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) المسؤول عن دراسة ملفات اللجوء وتحديد حقوق الحماية على ضوء القوانين المعمول بها. وقد جرى هذا الترحيل رغم قرار المحكمة الإدارية في بوتسدام التي أوقفت قرار الترحيل ذاته في نفس اليوم، مما يدل على التعقيدات القانونية التي تحيط بعمليات الترحيل في ألمانيا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأفراد من الأقليات الدينية والعرقية كالإيزيديين.

الموقف القانوني للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين من طلبات الحماية

المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) يعالج كل طلب لجوء على حدة، معتمدًا في قراراته على تقييم الخطر الذي قد يواجه مقدّم الطلب في حال عودته إلى بلده. جاء تصريح المتحدث الرسمي للمكتب لوكالة الأنباء الألمانية ليؤكد أن الاعتبارات المتعلقة بإنجازات الاندماج داخل المجتمع الألماني، مهما كانت مهمة وملموسة، لا تؤثر على قرار منح الحماية قانونياً، إذ يرتكز القرار على الخطر الفعلي الذي يتعرض له اللاجئ في بلده الأصلي. هذا النهج يعكس سياسة حازمة في تطبيق قانون اللجوء، مع إيلاء اهتمام خاص لتقييم الظروف الأمنية والسياسية في الدول المصدرة للمهاجرين، بما في ذلك العراق، حيث تُعتبر العواقب محتملة على الأشخاص المعرّضين للخطر.

سياق رحلات الترحيل الجماعية للاجئين وإحصائيات وزارة الداخلية الألمانية

تتزامن عملية ترحيل عائلة الإيزيديين مع حملة أوسع نفذتها السلطات الألمانية بتاريخ 22 تموز، حيث شهد مطار لايبزيغ إقلاع طائرة محملة بعدد من اللاجئين العراقيين الملزمين بمغادرة البلاد، متجهة إلى العاصمة بغداد. يذكر أن هذه الرحلة الجوية أتت بعد أيام قليلة من عملية ترحيل مشابهة إلى كابول، تم بموجبها إعادة 81 أفغانيًا اعتبرتهم السلطات “مجرمين خطيرين”. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الألمانية كشفت عن ترحيل 816 عراقيًا خلال العام الماضي، منهم 615 عادوا مباشرة إلى العراق، بينما أُرسل أولئك الذين لم يتم ترحيلهم إلى دول أوروبية أخرى لاستكمال إجراءاتهم القانونية.

عدد اللاجئين العراقيين المرحلين نوع الترحيل
615 العودة المباشرة إلى العراق
201 إرسال لدول أوروبية لإجراءات لاحقة
  • دراسة الطلبات بشكل فردي لتقييم المخاطر الأمنية
  • تنفيذ عمليات الترحيل بالتنسيق بين المكتب الاتحادي وسلطات الولايات
  • توجيه الرحلات الجوية للمدن الرئيسية في البلدان الأصلية مثل بغداد وكابول

تُظهر هذه العمليات انتظامًا واضحًا في سياسة ألمانيا المتعلقة بترحيل اللاجئين الملزمين بمغادرة البلاد، مع التزام دقيق بالقوانين التي تنظم حقوق اللاجئين ومواجهتهم لمخاطر العودة. في الوقت ذاته، تبقى قضية حماية اللاجئين، خصوصًا من الأقليات مثل الإيزيديين، موضوعًا حساسًا ويستلزم متابعة دائمة لتقاطع القانون مع حقوق الإنسان وظروف النزاع في البلدان الأصلية.