النمر يكشف خدعة طبية شائعة في إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون.. ما الحقيقة؟

إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون داخلها زعم شائع انتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً، لكن الحقيقة الطبية تختلف تماماً عن هذا الادعاء؛ حيث نشر استشاري أمراض القلب الدكتور خالد النمر توضيحاً هاماً كشف فيه أن فكرة نفخ بالون داخل مجرى الأنف لإعادة تنظيم الغضاريف تحت مسمى (CFR) غير دقيقة ومضللة.

تفنيد إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون: ما قاله الدكتور خالد النمر

تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي معلومة تدعي أن نفخ بالون داخل مجرى الأنف يساعد في علاج مشكلات الغضاريف والالتصاقات، ويسهم في إعادة تنظيم أنسجة الأنف تحت اسم “CFR”، لكنه زعم غير صائب يؤكده استشاري القلب الدكتور خالد النمر، الذي أشار عبر حسابه في منصة “إكس” إلى أن هذه المعلومة خاطئة تماماً. فقد أوضح الدكتور النمر بأن هذا الأسلوب لا يمت بصلة حقيقة إلى الإجراءات الطبية المعتمدة لعلاج مشكلات الأنف المتعلقة بالغضاريف، وهي تختلف جذرياً من حيث آلية العمل والأدوات المستخدمة والنتائج المتوقعة. وشدد النمر على أن هذا الادعاء المفروض عبر الطب البديل لا يستند إلى أي دليل علمي معتمد، مما يجعل الاعتماد عليه خطأً صحيًا قد يحمل مخاطر للمريض.

الفرق بين إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون وتوسيع فتحة الجيب الأنفي الداخلية

في سياق توضيح المفاهيم الخاطئة، بيّن الدكتور خالد النمر الفارق الكبير بين إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون وبين ما يُعرف بتوسيع فتحة الجيب الأنفي الداخلية باستخدام البالون. فالإجراء الطبي المعروف باستخدام البالون مخصص لتوسيع المداخل الأنفية بهدف تحسين تصريف الجيوب الأنفية وتقليل الانسدادات، ولا يستهدف الغضاريف أو إعادة ترتيبها كما يدَّعي البعض. هذه العملية تتم بأسلوب دقيق وبأجهزة طبية متخصصة تختلف كلياً عن تقنية نفخ بالون داخل مجرى الأنف لأغراض إعادة التنظيم الغضروفي، مما يوضح عدم وجود علاقة بين الإجراءين لا من حيث الطريقة ولا الوسائل المستخدمة، ولا حتى النتائج المناقشة.

مخاطر الاعتماد على خدعة إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون في الطب البديل

يجدر الانتباه إلى أن بعض ممارسي الطب البديل قد يروجون لفكرة إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون داخل الأنف تحت اسم “CFR”، وهو ما قد يشكل خطراً حقيقياً على صحة المرضى. هذه التقنية المزيفة لا تخضع لأي معايير طبية أو علمية، بل قد تؤدي إلى مضاعفات صحية غير مرغوبة نتيجة استخدام أدوات غير معقمة أو تطبيق آليات غير سليمة. من المهم معرفة أن العلاج الصحيح لمشكلات غضاريف الأنف والالتصاقات يستلزم تشخيصاً دقيقاً وإجراءات طبية معتمدة، مثل الجراحة التنظيرية أو توسيع الممرات الأنفية بطريقة علمية، معتمد على خبرة طبية متخصصة.

• التأكد من مصدر العلاج وأهميته الطبية
• الابتعاد عن التجارب غير المثبتة علمياً
• استشارة الأطباء المتخصصين في أمراض الأنف والجيوب الأنفية

يبقى من الضروري التآكد من صحة المعلومات الطبية التي تصل إلينا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فلا يمكننا السماح للمعلومات المضللة بأن تؤثر على خياراتنا الصحية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر برسائل طبية دقيقة مثل إعادة تنظيم غضاريف الأنف عبر نفخ البالون، التي أثبتت المصادر الطبية الرسمية عدم صحتها واعتبارها خرافة طبية تابعة للطب البديل وليست حلاً لاعوجاج أو مشاكل الغضاريف الأنفية.