رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15 – بقلم رانيا عمارة

نقدم لكم اليوم ومع الأحداث السريعة التي تجتاح عالم الأخبار، مقال بعنوان رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15 – بقلم رانيا عمارة ليسلط الضوء على أبرز التطورات في هذا السياق. من خلال مصر بوست، نقدم لكم تغطية دقيقة وموثوقة، مستندين إلى محرري الموقع . هذا المقال، الذي كتبه الصحفي عبير، يتضمن محتوى

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15   –    بقلم رانيا عمارة

     رواية أبي بواب وأمك خادمة كاملة   بقلم رانيا عمارة    عبر مدونة !! 

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15

 
متولي(بإستغراب) :اية يا وجيدة اللي عملتيه ده؟؟
وجيدة(بزعيق) :انا مش عايزة حد يتكلم معايا نص كلمة…دي بنتي واتصرف معاها زي مانا عايزه!!..وجواز مفيش جواز، انا لا بنتي قليله ولا رمية عشان تستغلوا انها يتيمة وعاوزين تجوزوها ببلاش، ولو على سفركم سوا فانا ليا حساب تاني معاكم بعدين، يلا قدامي على البيت!
{بكيت مهرة، ووجيدة خدتها ومشيت، وحاتم كان بيضرب ايده في الحيطة من كتر ماهو مدايق..وبعد ما وجيدة خدت مهره و رجعوا البيت، دخلت مهره أوضتها وقفلت الباب وفضلت تعيط، ووجيدة قعدت على الكنبة في الصالة وحاطة ايديها على دماغها اللي هتنفجر من كتر التفكير!…وعند حاتم دخل الأوضة ومتولي دخل وراه وهو مش فاهم حاجة}
متولي:هو اية اللي بيحصل ده؟..وجواز اية ده يا حاتم؟…هو احنا في اية ولا اية بس يابني!
حاتم(بعصبية) :انا مش فاهم هي مالها بتضيق علينا من كل ناحية كده ليه؟…هو احنا كنا ناقصين؟؟
{قعد متولي جنب حاتم على السرير}
متولي:انت اللي طلقك حامي ومش قادر تستحمل، يا حاتم انتوا لسة راجعين يابني!!…كنتوا اصبروا كام يوم، يمكن وقتها كانت وافقت!
حاتم:ومين قالك ان احنا كنا هنرجع؟…احنا رجعنا مخصوص عشان نفاتحكم في الموضوع ونتجوز!!
متولي:يعني انت مش راجع عشاني انا واخواتك يا حاتم؟..راجعين عشان تتجوزوا مش عشان أهاليكم اللي كانوا بيموتوا عليكم كل يوم بالبطئ؟
حاتم:لا يا بابا أكيد عشانكم برضة، بس عشان مبقاش كداب السبب الاساسي اللي رجعنا هو موضوع جوازنا!!
متولي:مش قادر أصدقك يا حاتم…بس اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد عشان تبقي عارف!
{شد حاتم، راس ابوه وقرب منها وباسها وباس ايده}
حاتم:والله راجع عشانك وعشان أمي واخواتي، انا بس مش هقدر أعيش من غير مهره..انا عايز اتجوزها، ونكمل حياتنا مع بعض..علي الأقل لو سافرنا تاني مبقاش قلقان من وجودنا مع بعض!!
متولي:أمك لحد دلوقتي متعرفش انك عايش، لازم تروحلها البلد، اعملهالها مفاجأة دي هتفرح بيك اوي!
حاتم:انا ناوي أعمل كده، بس قولت أعدي عليك الأول أبرد نار قلبك اللي زادت في غيابي!
متولي:ربنا ما يحرمني منك ولا من دخلتك عليا يابني
حاتم:يارب يا بابا
{وقام}
متولي:رايح فين؟
حاتم:راجع البلد
متولي:خد بالك من نفسك
حاتم:حاضر
{قام متولي وحضنه، وبعدين حاتم مشى}
متولي(بصوت عالي) :روح ربنا يسترها في طريقك!
===============================
{عند زهرة وأنيسة، كانوا قاعدين في المركب، لحد ما المساعد جه ندههم عشان ياكلوا}
_القبطان بيقولكم الأكل جاهز
أنيسة:كتر ألف خيره
{قامت أنيسة ووراها زهرة وخرجوا وقعدوا مع القبطان قصاد الأكل}
القبطان:يلا قولوا بسم الله
زهرة:بسم الله الرحمن الرحيم…انا بجد محرجة منك يا قبطان، احنا من ساعة ما جينا وانت كارمنا..مش عارفين نودي جمايلك دي كلها فين!
القبطان:اللي بيعمل الخير بيلاقيه، وانا بعمله لله، يمكن يوم ما أقع ألاقي اللي بيمدلي ايده عشان يساعدني!
زهرة:ربنا مايجيب وقعة ولا أي حاجة وحشة يا قبطان
القبطان:يارب
{وبعد ما زهرة وأنيسة داقوا الأكل}
زهرة:تسلم ايديك، الأكل حلو اوي!
القبطان:بالهنا والشفا
زهرة(بتردد) :وانت متجوز يا قبطان وعندك ولاد ولالا؟
القبطان(بيضحك) :طبعاً عندي ٣ أولاد، وكلهم متجوزين وليهم حياتهم
زهرة:ربنا يباركلك فيهم…أصل حسيت ان الخير اللي بتعمله معانا ده، عشان عندك ولاد ويمكن تكون حاسس بينا عشان كده!
القبطان:انا بعمل كل ده عشان ربنا أولاً، وأولادي ثانياً، بعيداً عن أي مشاكل مابينا لكن انا بتمنالهم كل خير!
زهرة:اية دة هو في مشاكل مابينكم؟
{راحت أنيسة دغزت زهرة، وبصتلها بنظرة حادة}
زهرة:اممم انا مش قصدي اتدخل يعني ولا أقلب عليك المواجع، معلش انا أسفة!
القبطان:بالعكس انا لأول مره محسش بـ زعل!…صحيح كتر القسا يعلم الجفا…كأنك بتعصري الهدوم بعزم قوتك لحد ما نشفتي كل الماية اللي فيها، هما بقى عصروا قلبي، خدوه غسيل ومكواه!
زهرة:الهدوم؟
القبطان:لا قلبي!!
زهرة(بتردد) :امممم، معلش يا قبطان..طب آقولك حاجة اعتبرني زي بنتك..حتي انا يتيمة وابويا ميت
القبطان:حاضر، انتي شكلك بنت حلال
زهرة:ربنا يخليك يا قبطان
==============================
{عند متولي في الأوضة..لقى بيري بتتصل عليه، فااستغرب اتصالها و رد عليها}
متولي:الو
بيري:ازيك يا عم متولي، أخبارك اية؟
متولي:الحمدلله، خير ياست بيري في حاجة ولا اية؟
بيري:كنت عايزاك، تدخل الشقة بس من غير ما علاء يعرف أي حاجة..وتقلبهالي على شوية ورق متداريين،انا عايزة الورق ده ضروري!
متولي(بإستغراب) :ورق؟…ورق اية؟..دي الشقة على البلاط!!
بيري:ايواااه على البلاط بالظبط كده هو ده المطلوب
متولي:ازاي يعني هخلع بلاط الشقة عشان أدور؟
بيري:لا بس لو حسيت ان في حاجة بتتحرك تحت رجليك، متتردش انك ترفع السيراميك وتشوف اية اللي تحت منه، لو عملت اللي بقولك عليه هديلك ١٥٠٠ جنية، بس خلص!
متولي(بتفكير) :طب يفرض جوز سعادتك جه في أي لحظة وشافني، هعمل اية ساعتها؟
بيري:لا متقلقش ده هربان في الجحر زي الفار، انت نسيت انه هربان من السجن؟
متولي:امممم بس هو جه ليلة امبارح، وطلع ونزل، انا بقول يعني شكله كان بيجيب نفس الحاجة اللي انتي عايزاها!!
بيري(بصوت حاد) :يانهار اسود ومنيل، وانت معرفتنيش ليه؟
متولي:وهو سعادتك بتردي على حد؟…ده حتى أستاذ حسن، كان بيسألني عليكم وبيقول ان محدش فيكم بيرد على مكالماته!
بيري:بقولك اية انا جاية!
متولي:جاية امتى؟
بيري:دلوقتي!..مسافة الطريق وتلاقيني عندك!
{وفي الوقت ده كان علاء، سامع كل المكالمة اللي مابينهم بعد ما عمل تحويل المكالمات على تليفون متولي بدون علمه}
=============================
{عند حاتم، بعد ما وصل البلد، وراح بيت هويدا، خبط على الباب..واللي فتحتله أخته ضحى…ولما شافته تنحت ولسانها اتربط من الصدمة!}
ضحى(بصدمة) :حاتم؟؟؟… ازاي؟…ازاي انت عايش؟؟…حاتم اخويا…اخوياااا
{وحضنته وهى بتصرخ مش مصدقة}
حاتم:أه والله حاتم أخوكي، انا عايش مموتش!!
ضحى:لولولولولولوي
{جات هويدا وجوزها سميح من جوا وهما مستغربين}
هويدا:اية يابت في اية؟
{بتبص لقيته حاتم، طلعت تجري وكلبشت فيه وهى بتعيط ومش مصدقه انه طلع عايش}
هويدا(بصويت) :ابني، ضنايااا…حبيبي…حبيبي…انت عايش؟؟….بسم الله الرحمن الرحيم!!…انت عايش بحج وحجيجي؟؟؟
حاتم(بلهفه) :اه والله عايش، وحشتيني اوي اوي يا ماما…انا كنت مستني اللحظة اللي هرجع مصر فيها وهشوفكم!!…عاملة ايه طمنيني عليكي!!
هويدا(بصويت) :ابني طلع عااايش…ابني عايش… ابني مماتش…يافرحة جلبك برچوع ابنك يا هويداا…اللهم لك الحمد والشكر يارب…لولولولولولوي
سميح:حمدالله على السلامه يا حاتم
حاتم:الله يسلمك يا جوز أمي
هويدا(بصويت) :اجري يابت بسرعة…اتصلي بأختك نسمة وعرفيها، يااما تروحيلها، يلا بسرعة
ضحى:حاضر
{طلعت تجري ضحى واتصلت على نسمة، وبعد ما نسمة جات هى وجوزها وسلموا على حاتم، كانوا كلهم قاعدين في الصالة..وهويدا قاعدة جنب حاتم وواخداه في حضنها كأنها ما صدقت شافته!!}
نسمة:الف حمدالله على سلامتك ياغالي
حاتم:الله يسلمك يا نسمة
عبدالله:نورت الدنيا كلها يا حاتم، انا حاسس ان غيابك عننا كان بالسنين مش كام شهر!
حاتم:والله العظيم انا كمان حاسسهم مليون سنة مش كام شهر، وحشتيني أوي يا أمي!!
هويدا(بدموع) :وانت كمان يا غالي ياابن بطني، ياحبيب قلب أمك
{وباست راسه، راح حاتم بايس راسها وايديها}
سميح:وانت كنت فين يا حاتم؟
حاتم:انا سافرت اليونان
كلهم:اليونان؟
حاتم:هو حوار طويل كده، هبقى أحكيلكم بعدين
هويدا(بزعيق) :ماتسيبوه يرتاح، الواد بجاله شهور مسافر واخيراً رچعلنا بألف سلامة ولا هنجعد نجضيها سين وچيم ونتعبه أكتر ماهو تعبان؟
نسمة:خلاص بعد ما ترتاح يا حاتم، تبقى تحكيلنا الحكاية كلها من طأطأ لـ سلامو عليكو!
حاتم:حاضر، هتعرفوا كل حاجة بس بعدين
{قامت هويدا وشدت حاتم يقوم معاها}
هويدا:يلا ياجلب أمك عشان ترتاح في أوضتك، وانتي يابت منك ليها حضروا العشا، واعملوله عصير..يلااا
{دخلت نسمة وضحى المطبخ، وهويدا شدت حاتم ودخلت الأوضة}
هويدا:اقعد هنا ياجلب أمك ورَيَح چتتك،بس أمانة عليك بلاش تنام قبل ما تاكل، ألا هزعل منك اوي اوي
حاتم:حاضر يا أمي، انا مبسوط اني رجعت وسطكم!
هويدا:واحنا كمان والله يا حاتم، ده ربنا العالم ده احنا هندبح عچل بمناسبة رجوعك وهنوزعه على البلد كلها
{باس حاتم ايد أمه، وحضنها}
حاتم:ربنا مايحرمني منك يا غالية
هويدا:ولا يحرمني منك يا حبيبي، ارتاح يلا
{وسابته وخرجت وقفلت الباب وراها…راح حاتم قعد على السرير وطلع الموبايل..ومكنش عارف هيتصل ازاي بمهره وهى ممعاهاش موبايل، كان كل اللي يقدر يعمله في الوقت ده،انه يفتح صورتها ويبص فيها}
حاتم:وحشتيني أوي يا مهره!
{وباس الصورة وضمها لـ حضنه!}
==============================
{عند بيري بعد ما وصلت، كان متولي مستنيها في مدخل العمارة}
متولي:يا الف مرحب بـ ست بيري
بيري:يلا يا عم متولي
{وخدته وطلعوا في الأسانسير، وبعد ما وصلوا و متولي فتحلها الشقة، و لسة هيدخل وراها}
بيري:استنى انت رايح فين؟؟
متولي:هدخل مع سعاتك!
بيري:لا انزل شوف اللي وراك، وانا لما اخلص هقفل الباب وهمشي ولا كأن حاجة حصلت!
متولي:خلاص مفيش مشكلة، اللي تشوفيه!
{نزل متولي في الأسانسير، وبيري قفلت الباب وراها، ولفيت في الشقة تدور، لحد ما لقيت واحد خارج من الأوضة وبيقرب منها}
بيري(مصدومة) :يانهار اسود انت مين؟؟؟….انت مين؟؟
{وابتدت تصرخ، وهو بيجري وراها في الشقة، وفي الوقت ده علاء جه وفتح باب الشقة ودخل}
علاء(مصدوم) :مين ده وبيعمل ايه في الشقة؟؟؟
بيري(بصويت) :معرفش!!!…معرفش!!
{راح علاء مقرب منه ونزلوا ضرب في بعض، وبيري بتصرخ، ولما الجيران سمعوا الصويت خرجوا، ومتولي طلع مخضوض من الصوت}
متولي:في اية يا استاذ علاء؟؟
علاء(بزعيق) :اشهدواا يا ناس، اشهدوا…مراتي اللي سرقت عفش الشقة وبهدلتني في المحاكم ظلم…جايبة واحد غريب في الشقة…ماهي أصلها ضامنه ان انا مش هاجي ولا هقدر أعتب باب العمارة، بس سبحان الله، ربنا أراد ان انا آجي في اللحظة دي عشان اكتشف نيتها الزبالة..وانا اللي كنت جاي اعاين الشقة من أول وجديد عشان نرجع لبعض عشان خاطر بنتنا اللي هى معملتش حساب ليها!!!
بيري(بصويت) :انت بتقول ايه؟؟؟…الكلام ده كدب ومحصلش!!!
علاء(بزعيق) :لا حصل…لو انا عينيا خانتني وبكدب، فااهو الناس شاهدة وشايفه كل حاجة قصاد عينيها، انا لو راجل كداب وابن ستين كلب، كنتوا هتسمعوا وبس مش هتشوفوا…انما الدليل قصادكم اهو، ناقص اية تاني عشان تصدقوا انها ست خاينة؟؟؟
{قربت بيري من علاء وهى بتصرخ}
بيري(بصويت) :انا مش خاينة، انت الل خاين وكداب..منك لله يا علاء، روح اللهي يوريني فيك يوم
{ووقعت في الأرض أغم عليها!!…اتلمت الناس حواليها وودوها المستشفى!}
===============================
{في أوضة مهرة..كانت بتعيط ولسة زعلانة، خبطت وجيدة على الباب و مهرة فتحتلها وهى باصة في الأرض، وبعدين قعدت على السرير..ووجيدة قعدت قصادها وسكتت شوية، كانت مترددة تتكلم}
وجيدة:انا عايزة مصلحتك يا مهره..عايزة أشوفك مع اللي يصونك ويحافظ عليكي، اللي يعرف قيمتك ويتاقلك بالدهب..مش معنى ان ابوكي واخواتك ماتوا ومبقاش غيرنا احنا الاتنين ولايا مكسورين الجناح، ان انا أفرط فيكي وأرميكي لأي حد..لا يا مهره انتي غالية وقيمتك في العالي ومش أقل من حد.
مهره(بعياط) :ومين قالك ان حاتم شايفني قليلة؟…لية مصممه انه شايفني بالصورة دي؟
وجيدة:حتى لو بيحبك زي مابتقولي، بس بينه وبين نفسه هيجي في يوم ويقول دي كانت هربانة ويايا، كانت نايمة جاري في نفس المكان اللي نايم فيه، و….. أوعي يابت يكون قرب منك…ده انا أقتلك!!!!!
مهره(بصويت) :والله ما حصل..انا وحاتم عمرنا ما نعمل كدة ابداً…حاتم بيخاف عليا أكتر ما بيخاف على نفسه،وطول المدة اللي فاتت مكنش على لسانة غير انا لازم أرجعك لأهلك سليمة، ده انتي أمانة في رقبتي، انا بعتبرك بنتي مش حبيبتي!!
وجيدة(بصوت حاد) :كل ده كلام في الهوا، انتي اللي عشان لساكي صغيرة، فا كل بعقلك حلاوة، وعملك غسيل مخ…حاتم لو بيحبك بحق وحقيقي، كان من تاني يوم اتصرف و رجعك ليا، كان سأل في كل الأقسام والمستشفيات، اللي عايز حاجة بيتصرف، لكن كل اللي اتقال دي حجج فارغة ملهاش ستين لازمة!!
مهره(بعياط) :انتي لية مستخسره فيا أفرح؟…ده انا قولت هتفرحي برجوعي، ومش هترفضيلي طلب ولا هتوجعيلي قلبي!!…لية كده ياماما لية؟؟
وجيدة(بصوت حاد) :يابت افهمي، مصيرك هيجي اليوم اللي تتعايري فيه، مهما قالك كلام حلو وضحك عليكي، بعد الجواز كل حاجة بتتغير وكل واحد بيبان على حقيقته لما القناع بيتشال!
مهره(بعياط) :بس حاتم مبيضحكش عليا، انتي متعرفيهوش كويس زي مانا أعرفه…حاتم هد الدنيا كلها عشاني، انا لولاه كان زماني ميته ولا عمرك كنتي هتشوفيني تاني، ده بدل ما تشكريه على وقفته جنبي؟
وجيدة:يشكر، كتر ألف خيره، لكن حوار الجواز ده طلعيه من دماغك وانسيه، انتي خلاص رجعتي لأمك بألف سلامة، ورجعتي لحياتك الطبيعية اللي كنتي عايشاها قبل ما كل ده يحصل..الدنيا مش هتقف على حاتم ولا غير حاتم، بكرا يجيلك اللي يصونك ويشيلك في عينيه الاتنين!
مهره(بعياط) :انا مقدرش اعيش من غير حاتم، انا بحبه ومش عايزه حد غيره، الكلام ده بيدمرني مش قادره استحمله!! ، ولو مش عايزاني اتجوزه مفيش مشكلة، بس مش هتجوز بالكل وهعيش عمري كله عازبة!!
{قامت وجيدة، بملامحها الحادة، وكلام بنتها محركش مشاعرها ولا حتى حسيته}
وجيدة:انا أمك وعارفة مصلحتك كويس، مااحنا كنا زيك في سن الشباب وياما حصلنا كده وأكتر وفي الآخر طلع لعب عيال…انا هدعيلك ربنا يهديكي يمكن تفوقي لعقلك.
{وخرجت من الأوضة، و زاد عياط مهره أكتر!}
==============================
{عند حاتم في أوضته على السرير…كانت هويدا واخواته البنات قاعدين جنبه وهو بياكل}
هويدا:بألف هنا وشفا ياحبيبي
حاتم:تسلم ايديكي يا أمي
{وحط المعلقة وبطل أكل}
هويدا(بإستغراب) :بسم الله الرحمن الرحيم، هى دي أكلتك يا حاتم؟… هى الغربة لاويت معدتك للدرچة دي؟
نسمة:ماتكمل أكلك يا حاتم هو انت لحقت تاكل؟
حاتم:صدقوني مليش نفس، انا كلت حاجة بسيطة عشان ماما متزعلش
هويدا:لا يابني، أمانة عليك تكمل أكلك!
حاتم:صدقيني مش هقدر
هويدا:خلاص منين ما تچوع قولي وآني هسخنلك الأكل…جولي بجى..مين الحلوة اللي حاطط صورتها في خلفية التليفون؟
{ضحك حاتم، ضحكة باهته وحزينة}
حاتم:انتي خدتي بالك؟
نسمة(بتضحك) :مش هى بس اللي خدت بالها، احنا كمان خدنا بالنا!
حاتم:دي مهره
ضحى:مهره مين؟
حاتم:بنت ست وجيدة…اللي شغالة في العمارة اللي ابويا ماسكها
هويدا(بتفكير) :وجيدة؟…هى دي بتها؟
حاتم:ايوه هى
هويدا:وانت حاطط صورتها على تليفونك لية؟
حاتم(بتردد) :عشان انا بحبها وعايز أتجوزها، بس الفلوس اللي معايا مش مكفية..وأمها فاهمة الحوار كله من أولة لآخره غلط!
هويدا:انت لحجت تكلم أمها امتى يا حاتم؟؟
حاتم:النهاردة، بس حصل حوار والدنيا باظت
نسمة:انا كنت حاسة ان فيك حاجة مدايقاك
هويدا:تجصد إن امها موافجتش؟
حاتم(بتردد) :ايوه
هويدا:انشالله عنها ما وافجت، ياواد اياك تبجى مدلوج عليهم، عشان مياخدوش في نفسهم جَلم وتجِل من نفسك جصادهم!!..فكك منها وآني أچوزك ست ستها
حاتم(بصوت حاد) :يلا ماهي كملت، ياريتني مااتكلمت
{وقام وهو متعصب}
نسمة:هو كان بيحكيلك عشان تعطليلة المراكب السايره انتي كمان؟؟
هويدا:لا يا نسمة، احنا اللي ميعوزناش يابتي، يبجى ميلزمناش، وبعدين مش من جِلة البنات يعني!
{مشى حاتم وهو مدايق، ومحسش بنفسه غير وهو راجع عند متولي!!!}
===============================
{في المستشفى عند بيري، كانت فاتن وفيروز و غادة ونبيل قاعدين على الكنب حواليها}
فاتن(بعياط) :انا مش قادرة أصدق اللي حصل يا بيري، ازاي جاله قلب يتهمك ظلم!!
غادة:الشخص ده انا بقول انه مزقوق على بيري!
نبيل:ازاي طيب؟…وهو الزفت علاء ده اية عرفه ان بيري رايحه الشقة؟
غادة:مش عارفه، مش يمكن بيري متراقبه وعارف خط سيرها؟
نبيل:كل شئ وارد…بس اللي انا مستغربه، ازاي قدر يتهم مراته أم بنته بالشكل الحقير ده..مخافش على سمعة بنته لما تكبر؟
غادة:خلاص يا نبيل، مش وقته
{وبصيت لـ فيروز وهى خايفة الكلام يأثر عليها}
فيروز:ماما مالها، ايه اللي حصلها؟
غادة:مفيش ياحبيبتي، اتخانقت هى وباباكي وزعلها شوية وهي كان ضغطها واطي.
فيروز:هو بابا اتهمها في اية؟
{سكتت غادة ووقتها أيقنت إن فيروز فاهمة كل حاجة بيقولوها}
غادة:امممم..اتهمها انها بطلت توديكي المدرسة والدروس، وانك بقيتي منعزلة عن كل صحابك و…
فيروز(يتقاطعها) :بس دي مش الحقيقة!
فاتن(بعياط) :خلاص يا فيروز، كفاية مامتك تعبانة ومش مستحمله كتر كلام!
غادة:متخافيش يا حبيبتي، هنبقى نتكلم بعدين في الموضوع ده، ماشي؟
فيروز:ماشي
{دخلت الممرضة تدي الحقنة لـ بيري، قامت فاتن وقربت منها}
فاتن(بخوف) :بيري هتتحسن امتى؟
الممرضة:يومين تلاته، وهترجع كويسه، متقلقيش
فاتن:يسمع من بؤك ربنا، يارب
{وبعد ما الممرضة اديتها الحقنة}
الممرضة:بالشفا
{ومشيت، وفاتن رجعت قعدت}
غادة:اتطمني ياماما، ما الكلام يطمن اهو، خايفة ليه؟
فاتن:طبيعي اخاف، ماهي بنتي!
نبيل:خير ان شاء الله ياطنط
================================
{بعد يومين في العمارة عند متولي..كان متولي قاعد مع حاتم….ومهره بما انها بتروح العمارة مع وجيدة، نزلت وكانت معدية قدامهم والحزن والقهر على وشها، حتى حاتم كان حزين جداً ومشافش مهره من ساعة ما رجعوا من السفر..وأول ما حاتم لقاها معدية من قدامهم قام وراها}
حاتم:وحشتيني اوي!
{بصيت مهره لحاتم بحزن وكانت بتحاول تمنع دموعها رغم ان عينيها مليانة بالدموع}
مهره(بحزن) :خلاص..عيش حياتك كأني مكنتش فيها، وأكيد هتعدي الأيام وهتنسى حبي، وهتلاقي واحدة بنت حلال تستاهلك!
حاتم:انتي حياتي كلها يا مهره..انا اليومين اللي فاتوا كنت بتقطع عليكي، انا متعودتش أغيب عنك يوم واحد..احنا كنا ليل نهار مع بعض، مبنغيبش لحظة!
مهره(بحزن) :بس المره دي غير أي مرة..انا مش هقدر أتجوزك من غير موافقة ماما!!…خلاص…ماما مش موافقة والموضوع بالنسبالها مُنتهي!
حاتم:للدرجادي سهل عليكي تنسيني على انك تقنعي أمك؟…حبي ليكي ده كان مجرد يومين حلوين وخلاص انتهى؟
مهره(بعياط) :الموضوع كله مش كده يا حاتم، انت متعرفش اية اللي جرا من ساعة ما رجعنا من السفر، انا من ساعة ما رجعت وانا مشوفتش يوم راحة، ولا عيني غفلت دقيقة!…انا حاولت معاها بكل الطرق وبرضة مصممه على رأيها!
حاتم:خلاص يبقى انا اللي هكلمها في الموضوع ده، ومش هسكت غير لما توافق!
مهره(بخوف) :لا ياحاتم، اوعي تعمل كده، هتعرف اننا رجعنا نتكلم، والمشكلة هتكبر أكتر!
حاتم:انا مشوفتكيش من آول امبارح يا مهره، وكلامي معاها هيبقى عن سبب رفضها ليا، سيبيني اتعامل بطريقتي!!
مهره(بخوف) :لا يا حاتم بلاش!..انا ما صدقت ان تقطيمها فيا وكلامها الجارح خف شوية!
حاتم:يبقى انتي محبتنيش، انا كنت مستعد اعمل عشانك أي حاجة، وانتي مش عايزه تضحي ولا تيجي على نفسك شوية!
مهره(بعياط) :انا محبتكش يا حاتم؟…بعد كل ده وبتقول محبتكش؟..ده انا حبيتك حب محبتهوش لنفسي ولا لأهلي!…ده انا اشتريتك وبيعت الدنيا كلها عشانك!
حاتم:اشتريتيني فين بقى؟…ده انتي خايفة تكلمي أمك..ماشي يا مهره شوفي اية يريحك واعمليه!…بس خلي ده معاكي!
{وطلع موبايل صغير من جيبه}
حاتم:خلي الموبايل ده معاكي، عشان اعرف اتطمن عليكي.
مهره(بحزن) :ازاي وانت اعتبرت الموضوع منتهي؟
حاتم:الموضوع ده منتهاش ولا هينتهي، انا مش هسيبك ولا هتخلى عنك…انا قد الوعد اللي وعدتهولك!…انا لو بعدت عنك، حياتي هتضيق عليا لحد ما أموت بقهرتي!
مهره(بخوف) :لا بعد الشر عنك، ولا انا هتخلى عنك يا حاتم، ومستعده اعمل عشانك أي حاجة!
حاتم:وعد؟
مهره:وعد
حاتم:انتي رايحة فين دلوقتي؟
مهره:هرجع البيت أجيب حاجات وآجي تاني
حاتم:خدي بالك من نفسك يا مهره
مهره:حاضر
{مشيت مهره، وحاتم رجع قعد مع متولي}
متولي:الموضوع وصل لـ اية؟
حاتم:زي ماهو متغيرش
متولي:سيبها عليا، انا هبقى أكلم ست وجيده وافهمها
حاتم:لا خليك زي مانت، انا اللي هبقى أكلمها!
===============================
{عند عادل و علا لأول مرة في العربية}
عادل:انتي لية رافضة تروحي، رغم انك بتقولي انها صاحبتك وكنتوا شغالين مع بعض في نفس المكان؟
علا:انت عارفني بتحرج أقعد في بيوت حد، بحس إن انا مش واخده راحتي
عادل:هو انتي رايحة تباتي؟…ده هى نص ساعة بس مش أكتر…ولا انتي عايزة تصغريني قدام نبيل؟
علا:طب ماتخليها في يوم تاني أحسن!
عادل:يابنتي انتي لية مش عايزة تفهمي ان كان المفروض نروح أول يوم تعبت فيه، عدى يومين وكل ماالوقت يعدي شكلي بيكون وحش!
علا:مانا مش جاهزة يا عادل، وانا اية عرفني انها هتتعب؟
عادل:بصراحة مستغربك، ومابقتش قادر أفهم، هتجهزي لـ اية معلش؟..هى مناسبة؟..دي حالة مرضية طارئه!
علا:طيب يا عادل، مادام هنشتغل بـ جو النحلة الزنانة ده، هروح وأمري لله، بس اية هندخل بإيدينا فاضية؟
عادل:لا طبعاً، هنعدي على أي ماركت كويس ونجيبلها حاجة حلوه، وبعدين نعدي عليهم، ها كدة تمام؟
علا:تمام
{دَوَر عادل…العربية..واتحرك بيها}
==============================
{عند نويري وعلاء في الفيلا…كانوا قاعدين في الجنينة}
نويري:الله يخربيتك، ويخربيت سنينك…انت ازاي مقولتليش حاجة زي دي في ساعتها؟…انت كده كشفت نفسك، و زمانك محطوط تحت جهاز المراقبة!
علاء:مش فارقة كتير، مش احنا كده كده رايحين ليبيا؟
نويري:ايوه بس ممكن في أي وقت تتكشف!
علاء:مااحنا عشان منحطش نفسنا في المصيبة دي مره تانية، نتحرك وننجز شوية
نويري:عندك استعداد نسافر امتى؟
علاء:من دلوقتي
نويري:تمام، انا هقوم آخد الضروريات
علاء:ماشي
{قام نويري وخد الضروريات من لبس واحتياجات شخصية، وبعدها جهز شنط الفلوس، وخد علاء وركبوا العربية، وراحوا الميناء}
===============================
{عند مهرة بعد ما رجعت البيت، دخلت أوضتها لقيت حاتم بيرن}
حاتم:وصلتي يا مهرة؟
مهرة:اه لسة واصله أهو
حاتم:حمدالله على السلامه
مهرة:الله يسلمك
حاتم:عشان خاطري، خدي بالك من نفسك، انا لولا الظروف اللي اتحطينا فيها، كنت جيت ومسيبتكيش لواحدك لحظة!…بس عشان عارف اية اللي هيحصل، انا برضة مش عايز أجيبلك الكلام!
مهرة:لا يا حاتم، من ناحية الكلام فا هيزيد الضعف، وانا والله ما بقيت متحمله
حاتم:انا شوية كدة وهطلع لـ أمك، هحاول اتكلم معاها وافهمها الكلام الغلط اللي بتقوله عننا!
مهرة:انا والله خايفة، بس الخوف مش هيفيدنا بحاجة..اتكل على الله يا حاتم
حاتم:ماشي يا مهره، هبقى اكلمك اطمنك
مهرة:طيب ماشي، مع السلامة
{قفلت مهرة مع حاتم، وقعدت على السرير ترتاح}
مهره(بصوتها الداخلي) :يارب حِلها من عندك، وأجبر بخاطرنا وفرح قلوبنا وعديها على خير يارب
=============================
{في بيت فاتن…خبط عادل و علا على الباب، وجات فاتن فتحتلهم}
فاتن:ازيك يا عادل؟
عادل:الحمدلله، انتي عاملة ايه يا طنط؟
فاتن:الحمدلله بخير…ازيك يا علا؟
علا:الحمدلله
فاتن:اتفضلوا
{وخدت منهم العلبة، ودخلوا الأوضة عند بيري، ولما بيري شافتها اتخضت، قربت علا وحضنتها}
علا:حمدالله على السلامه يا بيري، اخبارك ايه دلوقتي؟
بيري:أحسن الحمدلله
عادل:ربنا يبين الحق، ويهد الظالم
بيري:يارب، الواحد مبقاش فيه صحة يستحمل قرف الناس…بس هيروح مني فين؟…ده انا وراه والزمن طويل
علا:طبعاً اوعي تسكتي على حقك مهما يحصل، واحنا كلنا في ضهرك يا بيري لحد ما حقك يرجع
بيري:ربنا يخليكم ليا، كفاية بس وقفتكم جنبي في الظروف اللي زي دي
علا:حبيبتي يا بيري
{وكانت بيري بتبصلها من تحت لـ تحت بنظرات خبيثة!}
بيري:وهتتجوزوا امتى صحيح؟
عادل:لسة كده يعني، حوالي سنه ونص أو سنتين
بيري:لية كده ما كنتوا اتجوزتوا عالطول، انا مش شايفه ان الخطوبة ليها لازمة مادام تعرفوا بعض كويس!
عادل:لا هي الفكرة مش فكرة تعارف، احنا بس مديين نفسنا فرصة نكون جهزنا الشقة وكل حاجة!
بيري:ااه، ربنا يتمملكم بخير
علا:يارب
===============================
{في العمارة عند وجيدة، كانت بتعمل الشغل لصحاب الشقة، لقيت الباب بيخبط، راحت تفتح لقيته حاتم، وأول ما شافته وشها اتقلب!}
حاتم:انا عايز اتكلم معاكي في كلمتين يا ست وجيدة، وياريت تسمعيني للآخر ومتهاجمنيش!
وجيدة:مفيش كلام يتقال يا استاذ حاتم، انا اللي عندي خلاص قولته!
حاتم:طيب اديني فرصة، يمكن انتي فاهمة غلط!
وجيدة(بتنهيده) :طيب، هخلص الشغل اللي ورايا وبالليل وانا نازلة نبقى نتكلم
حاتم:ماشي، وانا مستنيكي
{نزل حاتم، ووجيدة قفلت الباب وكملت شغل!}
=============================
{عند غسان وكمال و ليلى في البيت المهجور..كان غسان نايم وفجأة قام وفضل يتشنج ويصرخ ، قام كمال وهو مخضوض، وحاول يثبته مكانه}
كمال(بصويت) :غسااان…غساااان..مالك؟؟
{وفجأة أغم عليه!!}
  • يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية أبي بواب وأمك خادمة) اسم الرواية

، مع تقديم روابط للمزيد من المعلومات. نأمل أن يقدم لكم فهمًا عميقًا وواضحًا للأمور كما هي تتطور. لا تترددوا في مشاركة المقال عبر #رواية #أبي #بواب #وأمك #خادمة #الفصل #الخامس #عشر #بقلم #رانيا #عمارة والبقاء متصلين مع مدونة !! للمزيد من الأخبار والتحديثات.”

     رواية أبي بواب وأمك خادمة كاملة   بقلم رانيا عمارة    عبر مدونة !! 

رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15

 
متولي(بإستغراب) :اية يا وجيدة اللي عملتيه ده؟؟
وجيدة(بزعيق) :انا مش عايزة حد يتكلم معايا نص كلمة…دي بنتي واتصرف معاها زي مانا عايزه!!..وجواز مفيش جواز، انا لا بنتي قليله ولا رمية عشان تستغلوا انها يتيمة وعاوزين تجوزوها ببلاش، ولو على سفركم سوا فانا ليا حساب تاني معاكم بعدين، يلا قدامي على البيت!
{بكيت مهرة، ووجيدة خدتها ومشيت، وحاتم كان بيضرب ايده في الحيطة من كتر ماهو مدايق..وبعد ما وجيدة خدت مهره و رجعوا البيت، دخلت مهره أوضتها وقفلت الباب وفضلت تعيط، ووجيدة قعدت على الكنبة في الصالة وحاطة ايديها على دماغها اللي هتنفجر من كتر التفكير!…وعند حاتم دخل الأوضة ومتولي دخل وراه وهو مش فاهم حاجة}
متولي:هو اية اللي بيحصل ده؟..وجواز اية ده يا حاتم؟…هو احنا في اية ولا اية بس يابني!
حاتم(بعصبية) :انا مش فاهم هي مالها بتضيق علينا من كل ناحية كده ليه؟…هو احنا كنا ناقصين؟؟
{قعد متولي جنب حاتم على السرير}
متولي:انت اللي طلقك حامي ومش قادر تستحمل، يا حاتم انتوا لسة راجعين يابني!!…كنتوا اصبروا كام يوم، يمكن وقتها كانت وافقت!
حاتم:ومين قالك ان احنا كنا هنرجع؟…احنا رجعنا مخصوص عشان نفاتحكم في الموضوع ونتجوز!!
متولي:يعني انت مش راجع عشاني انا واخواتك يا حاتم؟..راجعين عشان تتجوزوا مش عشان أهاليكم اللي كانوا بيموتوا عليكم كل يوم بالبطئ؟
حاتم:لا يا بابا أكيد عشانكم برضة، بس عشان مبقاش كداب السبب الاساسي اللي رجعنا هو موضوع جوازنا!!
متولي:مش قادر أصدقك يا حاتم…بس اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد عشان تبقي عارف!
{شد حاتم، راس ابوه وقرب منها وباسها وباس ايده}
حاتم:والله راجع عشانك وعشان أمي واخواتي، انا بس مش هقدر أعيش من غير مهره..انا عايز اتجوزها، ونكمل حياتنا مع بعض..علي الأقل لو سافرنا تاني مبقاش قلقان من وجودنا مع بعض!!
متولي:أمك لحد دلوقتي متعرفش انك عايش، لازم تروحلها البلد، اعملهالها مفاجأة دي هتفرح بيك اوي!
حاتم:انا ناوي أعمل كده، بس قولت أعدي عليك الأول أبرد نار قلبك اللي زادت في غيابي!
متولي:ربنا ما يحرمني منك ولا من دخلتك عليا يابني
حاتم:يارب يا بابا
{وقام}
متولي:رايح فين؟
حاتم:راجع البلد
متولي:خد بالك من نفسك
حاتم:حاضر
{قام متولي وحضنه، وبعدين حاتم مشى}
متولي(بصوت عالي) :روح ربنا يسترها في طريقك!
===============================
{عند زهرة وأنيسة، كانوا قاعدين في المركب، لحد ما المساعد جه ندههم عشان ياكلوا}
_القبطان بيقولكم الأكل جاهز
أنيسة:كتر ألف خيره
{قامت أنيسة ووراها زهرة وخرجوا وقعدوا مع القبطان قصاد الأكل}
القبطان:يلا قولوا بسم الله
زهرة:بسم الله الرحمن الرحيم…انا بجد محرجة منك يا قبطان، احنا من ساعة ما جينا وانت كارمنا..مش عارفين نودي جمايلك دي كلها فين!
القبطان:اللي بيعمل الخير بيلاقيه، وانا بعمله لله، يمكن يوم ما أقع ألاقي اللي بيمدلي ايده عشان يساعدني!
زهرة:ربنا مايجيب وقعة ولا أي حاجة وحشة يا قبطان
القبطان:يارب
{وبعد ما زهرة وأنيسة داقوا الأكل}
زهرة:تسلم ايديك، الأكل حلو اوي!
القبطان:بالهنا والشفا
زهرة(بتردد) :وانت متجوز يا قبطان وعندك ولاد ولالا؟
القبطان(بيضحك) :طبعاً عندي ٣ أولاد، وكلهم متجوزين وليهم حياتهم
زهرة:ربنا يباركلك فيهم…أصل حسيت ان الخير اللي بتعمله معانا ده، عشان عندك ولاد ويمكن تكون حاسس بينا عشان كده!
القبطان:انا بعمل كل ده عشان ربنا أولاً، وأولادي ثانياً، بعيداً عن أي مشاكل مابينا لكن انا بتمنالهم كل خير!
زهرة:اية دة هو في مشاكل مابينكم؟
{راحت أنيسة دغزت زهرة، وبصتلها بنظرة حادة}
زهرة:اممم انا مش قصدي اتدخل يعني ولا أقلب عليك المواجع، معلش انا أسفة!
القبطان:بالعكس انا لأول مره محسش بـ زعل!…صحيح كتر القسا يعلم الجفا…كأنك بتعصري الهدوم بعزم قوتك لحد ما نشفتي كل الماية اللي فيها، هما بقى عصروا قلبي، خدوه غسيل ومكواه!
زهرة:الهدوم؟
القبطان:لا قلبي!!
زهرة(بتردد) :امممم، معلش يا قبطان..طب آقولك حاجة اعتبرني زي بنتك..حتي انا يتيمة وابويا ميت
القبطان:حاضر، انتي شكلك بنت حلال
زهرة:ربنا يخليك يا قبطان
==============================
{عند متولي في الأوضة..لقى بيري بتتصل عليه، فااستغرب اتصالها و رد عليها}
متولي:الو
بيري:ازيك يا عم متولي، أخبارك اية؟
متولي:الحمدلله، خير ياست بيري في حاجة ولا اية؟
بيري:كنت عايزاك، تدخل الشقة بس من غير ما علاء يعرف أي حاجة..وتقلبهالي على شوية ورق متداريين،انا عايزة الورق ده ضروري!
متولي(بإستغراب) :ورق؟…ورق اية؟..دي الشقة على البلاط!!
بيري:ايواااه على البلاط بالظبط كده هو ده المطلوب
متولي:ازاي يعني هخلع بلاط الشقة عشان أدور؟
بيري:لا بس لو حسيت ان في حاجة بتتحرك تحت رجليك، متتردش انك ترفع السيراميك وتشوف اية اللي تحت منه، لو عملت اللي بقولك عليه هديلك ١٥٠٠ جنية، بس خلص!
متولي(بتفكير) :طب يفرض جوز سعادتك جه في أي لحظة وشافني، هعمل اية ساعتها؟
بيري:لا متقلقش ده هربان في الجحر زي الفار، انت نسيت انه هربان من السجن؟
متولي:امممم بس هو جه ليلة امبارح، وطلع ونزل، انا بقول يعني شكله كان بيجيب نفس الحاجة اللي انتي عايزاها!!
بيري(بصوت حاد) :يانهار اسود ومنيل، وانت معرفتنيش ليه؟
متولي:وهو سعادتك بتردي على حد؟…ده حتى أستاذ حسن، كان بيسألني عليكم وبيقول ان محدش فيكم بيرد على مكالماته!
بيري:بقولك اية انا جاية!
متولي:جاية امتى؟
بيري:دلوقتي!..مسافة الطريق وتلاقيني عندك!
{وفي الوقت ده كان علاء، سامع كل المكالمة اللي مابينهم بعد ما عمل تحويل المكالمات على تليفون متولي بدون علمه}
=============================
{عند حاتم، بعد ما وصل البلد، وراح بيت هويدا، خبط على الباب..واللي فتحتله أخته ضحى…ولما شافته تنحت ولسانها اتربط من الصدمة!}
ضحى(بصدمة) :حاتم؟؟؟… ازاي؟…ازاي انت عايش؟؟…حاتم اخويا…اخوياااا
{وحضنته وهى بتصرخ مش مصدقة}
حاتم:أه والله حاتم أخوكي، انا عايش مموتش!!
ضحى:لولولولولولوي
{جات هويدا وجوزها سميح من جوا وهما مستغربين}
هويدا:اية يابت في اية؟
{بتبص لقيته حاتم، طلعت تجري وكلبشت فيه وهى بتعيط ومش مصدقه انه طلع عايش}
هويدا(بصويت) :ابني، ضنايااا…حبيبي…حبيبي…انت عايش؟؟….بسم الله الرحمن الرحيم!!…انت عايش بحج وحجيجي؟؟؟
حاتم(بلهفه) :اه والله عايش، وحشتيني اوي اوي يا ماما…انا كنت مستني اللحظة اللي هرجع مصر فيها وهشوفكم!!…عاملة ايه طمنيني عليكي!!
هويدا(بصويت) :ابني طلع عااايش…ابني عايش… ابني مماتش…يافرحة جلبك برچوع ابنك يا هويداا…اللهم لك الحمد والشكر يارب…لولولولولولوي
سميح:حمدالله على السلامه يا حاتم
حاتم:الله يسلمك يا جوز أمي
هويدا(بصويت) :اجري يابت بسرعة…اتصلي بأختك نسمة وعرفيها، يااما تروحيلها، يلا بسرعة
ضحى:حاضر
{طلعت تجري ضحى واتصلت على نسمة، وبعد ما نسمة جات هى وجوزها وسلموا على حاتم، كانوا كلهم قاعدين في الصالة..وهويدا قاعدة جنب حاتم وواخداه في حضنها كأنها ما صدقت شافته!!}
نسمة:الف حمدالله على سلامتك ياغالي
حاتم:الله يسلمك يا نسمة
عبدالله:نورت الدنيا كلها يا حاتم، انا حاسس ان غيابك عننا كان بالسنين مش كام شهر!
حاتم:والله العظيم انا كمان حاسسهم مليون سنة مش كام شهر، وحشتيني أوي يا أمي!!
هويدا(بدموع) :وانت كمان يا غالي ياابن بطني، ياحبيب قلب أمك
{وباست راسه، راح حاتم بايس راسها وايديها}
سميح:وانت كنت فين يا حاتم؟
حاتم:انا سافرت اليونان
كلهم:اليونان؟
حاتم:هو حوار طويل كده، هبقى أحكيلكم بعدين
هويدا(بزعيق) :ماتسيبوه يرتاح، الواد بجاله شهور مسافر واخيراً رچعلنا بألف سلامة ولا هنجعد نجضيها سين وچيم ونتعبه أكتر ماهو تعبان؟
نسمة:خلاص بعد ما ترتاح يا حاتم، تبقى تحكيلنا الحكاية كلها من طأطأ لـ سلامو عليكو!
حاتم:حاضر، هتعرفوا كل حاجة بس بعدين
{قامت هويدا وشدت حاتم يقوم معاها}
هويدا:يلا ياجلب أمك عشان ترتاح في أوضتك، وانتي يابت منك ليها حضروا العشا، واعملوله عصير..يلااا
{دخلت نسمة وضحى المطبخ، وهويدا شدت حاتم ودخلت الأوضة}
هويدا:اقعد هنا ياجلب أمك ورَيَح چتتك،بس أمانة عليك بلاش تنام قبل ما تاكل، ألا هزعل منك اوي اوي
حاتم:حاضر يا أمي، انا مبسوط اني رجعت وسطكم!
هويدا:واحنا كمان والله يا حاتم، ده ربنا العالم ده احنا هندبح عچل بمناسبة رجوعك وهنوزعه على البلد كلها
{باس حاتم ايد أمه، وحضنها}
حاتم:ربنا مايحرمني منك يا غالية
هويدا:ولا يحرمني منك يا حبيبي، ارتاح يلا
{وسابته وخرجت وقفلت الباب وراها…راح حاتم قعد على السرير وطلع الموبايل..ومكنش عارف هيتصل ازاي بمهره وهى ممعاهاش موبايل، كان كل اللي يقدر يعمله في الوقت ده،انه يفتح صورتها ويبص فيها}
حاتم:وحشتيني أوي يا مهره!
{وباس الصورة وضمها لـ حضنه!}
==============================
{عند بيري بعد ما وصلت، كان متولي مستنيها في مدخل العمارة}
متولي:يا الف مرحب بـ ست بيري
بيري:يلا يا عم متولي
{وخدته وطلعوا في الأسانسير، وبعد ما وصلوا و متولي فتحلها الشقة، و لسة هيدخل وراها}
بيري:استنى انت رايح فين؟؟
متولي:هدخل مع سعاتك!
بيري:لا انزل شوف اللي وراك، وانا لما اخلص هقفل الباب وهمشي ولا كأن حاجة حصلت!
متولي:خلاص مفيش مشكلة، اللي تشوفيه!
{نزل متولي في الأسانسير، وبيري قفلت الباب وراها، ولفيت في الشقة تدور، لحد ما لقيت واحد خارج من الأوضة وبيقرب منها}
بيري(مصدومة) :يانهار اسود انت مين؟؟؟….انت مين؟؟
{وابتدت تصرخ، وهو بيجري وراها في الشقة، وفي الوقت ده علاء جه وفتح باب الشقة ودخل}
علاء(مصدوم) :مين ده وبيعمل ايه في الشقة؟؟؟
بيري(بصويت) :معرفش!!!…معرفش!!
{راح علاء مقرب منه ونزلوا ضرب في بعض، وبيري بتصرخ، ولما الجيران سمعوا الصويت خرجوا، ومتولي طلع مخضوض من الصوت}
متولي:في اية يا استاذ علاء؟؟
علاء(بزعيق) :اشهدواا يا ناس، اشهدوا…مراتي اللي سرقت عفش الشقة وبهدلتني في المحاكم ظلم…جايبة واحد غريب في الشقة…ماهي أصلها ضامنه ان انا مش هاجي ولا هقدر أعتب باب العمارة، بس سبحان الله، ربنا أراد ان انا آجي في اللحظة دي عشان اكتشف نيتها الزبالة..وانا اللي كنت جاي اعاين الشقة من أول وجديد عشان نرجع لبعض عشان خاطر بنتنا اللي هى معملتش حساب ليها!!!
بيري(بصويت) :انت بتقول ايه؟؟؟…الكلام ده كدب ومحصلش!!!
علاء(بزعيق) :لا حصل…لو انا عينيا خانتني وبكدب، فااهو الناس شاهدة وشايفه كل حاجة قصاد عينيها، انا لو راجل كداب وابن ستين كلب، كنتوا هتسمعوا وبس مش هتشوفوا…انما الدليل قصادكم اهو، ناقص اية تاني عشان تصدقوا انها ست خاينة؟؟؟
{قربت بيري من علاء وهى بتصرخ}
بيري(بصويت) :انا مش خاينة، انت الل خاين وكداب..منك لله يا علاء، روح اللهي يوريني فيك يوم
{ووقعت في الأرض أغم عليها!!…اتلمت الناس حواليها وودوها المستشفى!}
===============================
{في أوضة مهرة..كانت بتعيط ولسة زعلانة، خبطت وجيدة على الباب و مهرة فتحتلها وهى باصة في الأرض، وبعدين قعدت على السرير..ووجيدة قعدت قصادها وسكتت شوية، كانت مترددة تتكلم}
وجيدة:انا عايزة مصلحتك يا مهره..عايزة أشوفك مع اللي يصونك ويحافظ عليكي، اللي يعرف قيمتك ويتاقلك بالدهب..مش معنى ان ابوكي واخواتك ماتوا ومبقاش غيرنا احنا الاتنين ولايا مكسورين الجناح، ان انا أفرط فيكي وأرميكي لأي حد..لا يا مهره انتي غالية وقيمتك في العالي ومش أقل من حد.
مهره(بعياط) :ومين قالك ان حاتم شايفني قليلة؟…لية مصممه انه شايفني بالصورة دي؟
وجيدة:حتى لو بيحبك زي مابتقولي، بس بينه وبين نفسه هيجي في يوم ويقول دي كانت هربانة ويايا، كانت نايمة جاري في نفس المكان اللي نايم فيه، و….. أوعي يابت يكون قرب منك…ده انا أقتلك!!!!!
مهره(بصويت) :والله ما حصل..انا وحاتم عمرنا ما نعمل كدة ابداً…حاتم بيخاف عليا أكتر ما بيخاف على نفسه،وطول المدة اللي فاتت مكنش على لسانة غير انا لازم أرجعك لأهلك سليمة، ده انتي أمانة في رقبتي، انا بعتبرك بنتي مش حبيبتي!!
وجيدة(بصوت حاد) :كل ده كلام في الهوا، انتي اللي عشان لساكي صغيرة، فا كل بعقلك حلاوة، وعملك غسيل مخ…حاتم لو بيحبك بحق وحقيقي، كان من تاني يوم اتصرف و رجعك ليا، كان سأل في كل الأقسام والمستشفيات، اللي عايز حاجة بيتصرف، لكن كل اللي اتقال دي حجج فارغة ملهاش ستين لازمة!!
مهره(بعياط) :انتي لية مستخسره فيا أفرح؟…ده انا قولت هتفرحي برجوعي، ومش هترفضيلي طلب ولا هتوجعيلي قلبي!!…لية كده ياماما لية؟؟
وجيدة(بصوت حاد) :يابت افهمي، مصيرك هيجي اليوم اللي تتعايري فيه، مهما قالك كلام حلو وضحك عليكي، بعد الجواز كل حاجة بتتغير وكل واحد بيبان على حقيقته لما القناع بيتشال!
مهره(بعياط) :بس حاتم مبيضحكش عليا، انتي متعرفيهوش كويس زي مانا أعرفه…حاتم هد الدنيا كلها عشاني، انا لولاه كان زماني ميته ولا عمرك كنتي هتشوفيني تاني، ده بدل ما تشكريه على وقفته جنبي؟
وجيدة:يشكر، كتر ألف خيره، لكن حوار الجواز ده طلعيه من دماغك وانسيه، انتي خلاص رجعتي لأمك بألف سلامة، ورجعتي لحياتك الطبيعية اللي كنتي عايشاها قبل ما كل ده يحصل..الدنيا مش هتقف على حاتم ولا غير حاتم، بكرا يجيلك اللي يصونك ويشيلك في عينيه الاتنين!
مهره(بعياط) :انا مقدرش اعيش من غير حاتم، انا بحبه ومش عايزه حد غيره، الكلام ده بيدمرني مش قادره استحمله!! ، ولو مش عايزاني اتجوزه مفيش مشكلة، بس مش هتجوز بالكل وهعيش عمري كله عازبة!!
{قامت وجيدة، بملامحها الحادة، وكلام بنتها محركش مشاعرها ولا حتى حسيته}
وجيدة:انا أمك وعارفة مصلحتك كويس، مااحنا كنا زيك في سن الشباب وياما حصلنا كده وأكتر وفي الآخر طلع لعب عيال…انا هدعيلك ربنا يهديكي يمكن تفوقي لعقلك.
{وخرجت من الأوضة، و زاد عياط مهره أكتر!}
==============================
{عند حاتم في أوضته على السرير…كانت هويدا واخواته البنات قاعدين جنبه وهو بياكل}
هويدا:بألف هنا وشفا ياحبيبي
حاتم:تسلم ايديكي يا أمي
{وحط المعلقة وبطل أكل}
هويدا(بإستغراب) :بسم الله الرحمن الرحيم، هى دي أكلتك يا حاتم؟… هى الغربة لاويت معدتك للدرچة دي؟
نسمة:ماتكمل أكلك يا حاتم هو انت لحقت تاكل؟
حاتم:صدقوني مليش نفس، انا كلت حاجة بسيطة عشان ماما متزعلش
هويدا:لا يابني، أمانة عليك تكمل أكلك!
حاتم:صدقيني مش هقدر
هويدا:خلاص منين ما تچوع قولي وآني هسخنلك الأكل…جولي بجى..مين الحلوة اللي حاطط صورتها في خلفية التليفون؟
{ضحك حاتم، ضحكة باهته وحزينة}
حاتم:انتي خدتي بالك؟
نسمة(بتضحك) :مش هى بس اللي خدت بالها، احنا كمان خدنا بالنا!
حاتم:دي مهره
ضحى:مهره مين؟
حاتم:بنت ست وجيدة…اللي شغالة في العمارة اللي ابويا ماسكها
هويدا(بتفكير) :وجيدة؟…هى دي بتها؟
حاتم:ايوه هى
هويدا:وانت حاطط صورتها على تليفونك لية؟
حاتم(بتردد) :عشان انا بحبها وعايز أتجوزها، بس الفلوس اللي معايا مش مكفية..وأمها فاهمة الحوار كله من أولة لآخره غلط!
هويدا:انت لحجت تكلم أمها امتى يا حاتم؟؟
حاتم:النهاردة، بس حصل حوار والدنيا باظت
نسمة:انا كنت حاسة ان فيك حاجة مدايقاك
هويدا:تجصد إن امها موافجتش؟
حاتم(بتردد) :ايوه
هويدا:انشالله عنها ما وافجت، ياواد اياك تبجى مدلوج عليهم، عشان مياخدوش في نفسهم جَلم وتجِل من نفسك جصادهم!!..فكك منها وآني أچوزك ست ستها
حاتم(بصوت حاد) :يلا ماهي كملت، ياريتني مااتكلمت
{وقام وهو متعصب}
نسمة:هو كان بيحكيلك عشان تعطليلة المراكب السايره انتي كمان؟؟
هويدا:لا يا نسمة، احنا اللي ميعوزناش يابتي، يبجى ميلزمناش، وبعدين مش من جِلة البنات يعني!
{مشى حاتم وهو مدايق، ومحسش بنفسه غير وهو راجع عند متولي!!!}
===============================
{في المستشفى عند بيري، كانت فاتن وفيروز و غادة ونبيل قاعدين على الكنب حواليها}
فاتن(بعياط) :انا مش قادرة أصدق اللي حصل يا بيري، ازاي جاله قلب يتهمك ظلم!!
غادة:الشخص ده انا بقول انه مزقوق على بيري!
نبيل:ازاي طيب؟…وهو الزفت علاء ده اية عرفه ان بيري رايحه الشقة؟
غادة:مش عارفه، مش يمكن بيري متراقبه وعارف خط سيرها؟
نبيل:كل شئ وارد…بس اللي انا مستغربه، ازاي قدر يتهم مراته أم بنته بالشكل الحقير ده..مخافش على سمعة بنته لما تكبر؟
غادة:خلاص يا نبيل، مش وقته
{وبصيت لـ فيروز وهى خايفة الكلام يأثر عليها}
فيروز:ماما مالها، ايه اللي حصلها؟
غادة:مفيش ياحبيبتي، اتخانقت هى وباباكي وزعلها شوية وهي كان ضغطها واطي.
فيروز:هو بابا اتهمها في اية؟
{سكتت غادة ووقتها أيقنت إن فيروز فاهمة كل حاجة بيقولوها}
غادة:امممم..اتهمها انها بطلت توديكي المدرسة والدروس، وانك بقيتي منعزلة عن كل صحابك و…
فيروز(يتقاطعها) :بس دي مش الحقيقة!
فاتن(بعياط) :خلاص يا فيروز، كفاية مامتك تعبانة ومش مستحمله كتر كلام!
غادة:متخافيش يا حبيبتي، هنبقى نتكلم بعدين في الموضوع ده، ماشي؟
فيروز:ماشي
{دخلت الممرضة تدي الحقنة لـ بيري، قامت فاتن وقربت منها}
فاتن(بخوف) :بيري هتتحسن امتى؟
الممرضة:يومين تلاته، وهترجع كويسه، متقلقيش
فاتن:يسمع من بؤك ربنا، يارب
{وبعد ما الممرضة اديتها الحقنة}
الممرضة:بالشفا
{ومشيت، وفاتن رجعت قعدت}
غادة:اتطمني ياماما، ما الكلام يطمن اهو، خايفة ليه؟
فاتن:طبيعي اخاف، ماهي بنتي!
نبيل:خير ان شاء الله ياطنط
================================
{بعد يومين في العمارة عند متولي..كان متولي قاعد مع حاتم….ومهره بما انها بتروح العمارة مع وجيدة، نزلت وكانت معدية قدامهم والحزن والقهر على وشها، حتى حاتم كان حزين جداً ومشافش مهره من ساعة ما رجعوا من السفر..وأول ما حاتم لقاها معدية من قدامهم قام وراها}
حاتم:وحشتيني اوي!
{بصيت مهره لحاتم بحزن وكانت بتحاول تمنع دموعها رغم ان عينيها مليانة بالدموع}
مهره(بحزن) :خلاص..عيش حياتك كأني مكنتش فيها، وأكيد هتعدي الأيام وهتنسى حبي، وهتلاقي واحدة بنت حلال تستاهلك!
حاتم:انتي حياتي كلها يا مهره..انا اليومين اللي فاتوا كنت بتقطع عليكي، انا متعودتش أغيب عنك يوم واحد..احنا كنا ليل نهار مع بعض، مبنغيبش لحظة!
مهره(بحزن) :بس المره دي غير أي مرة..انا مش هقدر أتجوزك من غير موافقة ماما!!…خلاص…ماما مش موافقة والموضوع بالنسبالها مُنتهي!
حاتم:للدرجادي سهل عليكي تنسيني على انك تقنعي أمك؟…حبي ليكي ده كان مجرد يومين حلوين وخلاص انتهى؟
مهره(بعياط) :الموضوع كله مش كده يا حاتم، انت متعرفش اية اللي جرا من ساعة ما رجعنا من السفر، انا من ساعة ما رجعت وانا مشوفتش يوم راحة، ولا عيني غفلت دقيقة!…انا حاولت معاها بكل الطرق وبرضة مصممه على رأيها!
حاتم:خلاص يبقى انا اللي هكلمها في الموضوع ده، ومش هسكت غير لما توافق!
مهره(بخوف) :لا ياحاتم، اوعي تعمل كده، هتعرف اننا رجعنا نتكلم، والمشكلة هتكبر أكتر!
حاتم:انا مشوفتكيش من آول امبارح يا مهره، وكلامي معاها هيبقى عن سبب رفضها ليا، سيبيني اتعامل بطريقتي!!
مهره(بخوف) :لا يا حاتم بلاش!..انا ما صدقت ان تقطيمها فيا وكلامها الجارح خف شوية!
حاتم:يبقى انتي محبتنيش، انا كنت مستعد اعمل عشانك أي حاجة، وانتي مش عايزه تضحي ولا تيجي على نفسك شوية!
مهره(بعياط) :انا محبتكش يا حاتم؟…بعد كل ده وبتقول محبتكش؟..ده انا حبيتك حب محبتهوش لنفسي ولا لأهلي!…ده انا اشتريتك وبيعت الدنيا كلها عشانك!
حاتم:اشتريتيني فين بقى؟…ده انتي خايفة تكلمي أمك..ماشي يا مهره شوفي اية يريحك واعمليه!…بس خلي ده معاكي!
{وطلع موبايل صغير من جيبه}
حاتم:خلي الموبايل ده معاكي، عشان اعرف اتطمن عليكي.
مهره(بحزن) :ازاي وانت اعتبرت الموضوع منتهي؟
حاتم:الموضوع ده منتهاش ولا هينتهي، انا مش هسيبك ولا هتخلى عنك…انا قد الوعد اللي وعدتهولك!…انا لو بعدت عنك، حياتي هتضيق عليا لحد ما أموت بقهرتي!
مهره(بخوف) :لا بعد الشر عنك، ولا انا هتخلى عنك يا حاتم، ومستعده اعمل عشانك أي حاجة!
حاتم:وعد؟
مهره:وعد
حاتم:انتي رايحة فين دلوقتي؟
مهره:هرجع البيت أجيب حاجات وآجي تاني
حاتم:خدي بالك من نفسك يا مهره
مهره:حاضر
{مشيت مهره، وحاتم رجع قعد مع متولي}
متولي:الموضوع وصل لـ اية؟
حاتم:زي ماهو متغيرش
متولي:سيبها عليا، انا هبقى أكلم ست وجيده وافهمها
حاتم:لا خليك زي مانت، انا اللي هبقى أكلمها!
===============================
{عند عادل و علا لأول مرة في العربية}
عادل:انتي لية رافضة تروحي، رغم انك بتقولي انها صاحبتك وكنتوا شغالين مع بعض في نفس المكان؟
علا:انت عارفني بتحرج أقعد في بيوت حد، بحس إن انا مش واخده راحتي
عادل:هو انتي رايحة تباتي؟…ده هى نص ساعة بس مش أكتر…ولا انتي عايزة تصغريني قدام نبيل؟
علا:طب ماتخليها في يوم تاني أحسن!
عادل:يابنتي انتي لية مش عايزة تفهمي ان كان المفروض نروح أول يوم تعبت فيه، عدى يومين وكل ماالوقت يعدي شكلي بيكون وحش!
علا:مانا مش جاهزة يا عادل، وانا اية عرفني انها هتتعب؟
عادل:بصراحة مستغربك، ومابقتش قادر أفهم، هتجهزي لـ اية معلش؟..هى مناسبة؟..دي حالة مرضية طارئه!
علا:طيب يا عادل، مادام هنشتغل بـ جو النحلة الزنانة ده، هروح وأمري لله، بس اية هندخل بإيدينا فاضية؟
عادل:لا طبعاً، هنعدي على أي ماركت كويس ونجيبلها حاجة حلوه، وبعدين نعدي عليهم، ها كدة تمام؟
علا:تمام
{دَوَر عادل…العربية..واتحرك بيها}
==============================
{عند نويري وعلاء في الفيلا…كانوا قاعدين في الجنينة}
نويري:الله يخربيتك، ويخربيت سنينك…انت ازاي مقولتليش حاجة زي دي في ساعتها؟…انت كده كشفت نفسك، و زمانك محطوط تحت جهاز المراقبة!
علاء:مش فارقة كتير، مش احنا كده كده رايحين ليبيا؟
نويري:ايوه بس ممكن في أي وقت تتكشف!
علاء:مااحنا عشان منحطش نفسنا في المصيبة دي مره تانية، نتحرك وننجز شوية
نويري:عندك استعداد نسافر امتى؟
علاء:من دلوقتي
نويري:تمام، انا هقوم آخد الضروريات
علاء:ماشي
{قام نويري وخد الضروريات من لبس واحتياجات شخصية، وبعدها جهز شنط الفلوس، وخد علاء وركبوا العربية، وراحوا الميناء}
===============================
{عند مهرة بعد ما رجعت البيت، دخلت أوضتها لقيت حاتم بيرن}
حاتم:وصلتي يا مهرة؟
مهرة:اه لسة واصله أهو
حاتم:حمدالله على السلامه
مهرة:الله يسلمك
حاتم:عشان خاطري، خدي بالك من نفسك، انا لولا الظروف اللي اتحطينا فيها، كنت جيت ومسيبتكيش لواحدك لحظة!…بس عشان عارف اية اللي هيحصل، انا برضة مش عايز أجيبلك الكلام!
مهرة:لا يا حاتم، من ناحية الكلام فا هيزيد الضعف، وانا والله ما بقيت متحمله
حاتم:انا شوية كدة وهطلع لـ أمك، هحاول اتكلم معاها وافهمها الكلام الغلط اللي بتقوله عننا!
مهرة:انا والله خايفة، بس الخوف مش هيفيدنا بحاجة..اتكل على الله يا حاتم
حاتم:ماشي يا مهره، هبقى اكلمك اطمنك
مهرة:طيب ماشي، مع السلامة
{قفلت مهرة مع حاتم، وقعدت على السرير ترتاح}
مهره(بصوتها الداخلي) :يارب حِلها من عندك، وأجبر بخاطرنا وفرح قلوبنا وعديها على خير يارب
=============================
{في بيت فاتن…خبط عادل و علا على الباب، وجات فاتن فتحتلهم}
فاتن:ازيك يا عادل؟
عادل:الحمدلله، انتي عاملة ايه يا طنط؟
فاتن:الحمدلله بخير…ازيك يا علا؟
علا:الحمدلله
فاتن:اتفضلوا
{وخدت منهم العلبة، ودخلوا الأوضة عند بيري، ولما بيري شافتها اتخضت، قربت علا وحضنتها}
علا:حمدالله على السلامه يا بيري، اخبارك ايه دلوقتي؟
بيري:أحسن الحمدلله
عادل:ربنا يبين الحق، ويهد الظالم
بيري:يارب، الواحد مبقاش فيه صحة يستحمل قرف الناس…بس هيروح مني فين؟…ده انا وراه والزمن طويل
علا:طبعاً اوعي تسكتي على حقك مهما يحصل، واحنا كلنا في ضهرك يا بيري لحد ما حقك يرجع
بيري:ربنا يخليكم ليا، كفاية بس وقفتكم جنبي في الظروف اللي زي دي
علا:حبيبتي يا بيري
{وكانت بيري بتبصلها من تحت لـ تحت بنظرات خبيثة!}
بيري:وهتتجوزوا امتى صحيح؟
عادل:لسة كده يعني، حوالي سنه ونص أو سنتين
بيري:لية كده ما كنتوا اتجوزتوا عالطول، انا مش شايفه ان الخطوبة ليها لازمة مادام تعرفوا بعض كويس!
عادل:لا هي الفكرة مش فكرة تعارف، احنا بس مديين نفسنا فرصة نكون جهزنا الشقة وكل حاجة!
بيري:ااه، ربنا يتمملكم بخير
علا:يارب
===============================
{في العمارة عند وجيدة، كانت بتعمل الشغل لصحاب الشقة، لقيت الباب بيخبط، راحت تفتح لقيته حاتم، وأول ما شافته وشها اتقلب!}
حاتم:انا عايز اتكلم معاكي في كلمتين يا ست وجيدة، وياريت تسمعيني للآخر ومتهاجمنيش!
وجيدة:مفيش كلام يتقال يا استاذ حاتم، انا اللي عندي خلاص قولته!
حاتم:طيب اديني فرصة، يمكن انتي فاهمة غلط!
وجيدة(بتنهيده) :طيب، هخلص الشغل اللي ورايا وبالليل وانا نازلة نبقى نتكلم
حاتم:ماشي، وانا مستنيكي
{نزل حاتم، ووجيدة قفلت الباب وكملت شغل!}
=============================
{عند غسان وكمال و ليلى في البيت المهجور..كان غسان نايم وفجأة قام وفضل يتشنج ويصرخ ، قام كمال وهو مخضوض، وحاول يثبته مكانه}
كمال(بصويت) :غسااان…غساااان..مالك؟؟
{وفجأة أغم عليه!!}
  • يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية أبي بواب وأمك خادمة) اسم الرواية

“في ختام هذا المقال، نأمل أن يكون رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الخامس عشر 15 – بقلم رانيا عمارة قد قدم لكم نظرة شاملة وواضحة حول الموضوع. نشكر عبير على تقديمه لهذا التحليل والتغطية الإخبارية. لمزيد من التفاصيل أو الأخبار ذات الصلة، يمكنكم زيارة مصر بوست أو متابعة. نرجو منكم المشاركة والتفاعل مع المقال من خلال الوسوم #رواية #أبي #بواب #وأمك #خادمة #الفصل #الخامس #عشر #بقلم #رانيا #عمارة. لأية استفسارات أو تعليقات، نتطلع لسماع رأيكم. شكرًا لاختياركم مصر بوست كمصدركم الإخباري الموثوق، ونتمنى لكم يومًا سعيدا .”

close