وثائق مصورة ترصد ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد

صور توثق ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد، شهدت في الأيام الماضية خطوة جديدة في عمليات ترحيل اللاجئين العراقيين من الأراضي الألمانية إلى العراق، حيث غادرت طائرة مدنية مطارًا شرق ألمانيا متجهة إلى العاصمة بغداد، مصحوبة بحضور أمني مكثف من الشرطة الألمانية، التي أشرفت على تأمين سير الرحلة في إطار الإجراءات الرسمية.

تفاصيل صور ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد

نشرت مؤسسة “القمة” المعنية بشؤون اللاجئين في إقليم كوردستان والعراق، صورًا توثق لحظات نقل مجموعة من المهاجرين العراقيين إلى طائرة مدنية في ألمانيا لترحيلهم إلى بغداد، حيث تم تحميل الرحلة من مطار شرقي البلاد صباح الثلاثاء. وفي المشاهد، ظهر ضباط الشرطة الألمانية وهم يصعدون المرحلين عبر الدرج واحدًا تلو الآخر باستخدام حافلات صغيرة تابعة للشرطة، إضافة إلى حافلتي مطار كبيرتين نقلتاهم من صالة الانتظار إلى الطائرة، مما يعكس تنسيقًا عاليًا لضمان تنفيذ العملية وفق القواعد. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن عدد الركاب أو ما إذا كانوا من مواطني إقليم كوردستان العراق، وفق ما أكدت المؤسسة.

ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد في سياق سياسات العودة القسرية

أعلنت السلطات الألمانية رسميًا ترحيل اللاجئين العراقيين الذين صدرت بحقهم أوامر بالمغادرة، حيث كانت الرحلة الأخيرة من مطار لايبزيغ قد أقلعت في الساعة 10:52 صباحًا، بحسب بيانات موقع «فلايت رادار 24»، مع وجود عناصر الشرطة الذين رافقوا المهاجرين حتى صعود الطائرة. وتمثل هذه العملية جزءًا من سياسة ألمانية أوسع في ترحيل اللاجئين، إذ بلغت أعداد المرحلين العراقيين في العام الماضي 816 شخصًا، منهم 615 عادوا مباشرة إلى العراق، في حين تم توجيه بقية المرحلين إلى دول أوروبية لاستكمال إجراءاتهم. وتُعد هذه الخطوات متواصلة رغم الأوضاع الأمنية الصعبة والظروف المعيشية المتدهورة في العراق.

التحديات والآثار الاجتماعية لترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد

تأتي عمليات ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد في ظل واقع إنساني معقد يعاني فيه العراق من أزمة داخلية كبيرة، إذ تشير بيانات الأمم المتحدة إلى وجود نحو 1.2 مليون نازح داخلي وأكثر من ثلاثة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. كما كشفت منظمة الهجرة الدولية في استطلاع أُجري عام 2023 أن نصف العراقيين العائدين يفكرون في مغادرة البلاد مرة أخرى خلال ستة أشهر، بسبب الظروف الغير مستقرة. وفي جانب متصل، كانت السلطات قد نفذت أيامًا مضت رحلات ترحيل مماثلة إلى دول أخرى، مثل الأفغان الذين أُعيد 81 منهم إلى كابول بوصفهم «مجرمين خطرين وبالغوا في الخطورة» حسب التصريحات الرسمية الألمانية.

السنة عدد المرحلين العراقيين من ألمانيا
2023 816 (615 مباشرة إلى العراق والبقية دول أوروبية)
فبراير 2024 47 من مطار هانوفر إلى بغداد
مارس 2024 عدد غير معلوم من مطار لايبزيغ إلى بغداد
  • تأمين الشرطة الألمانية لكل خطوات الترحيل لضمان سير العملية بأمان
  • التركيز على إعادة الأشخاص الملزمين قانونياً بالمغادرة
  • عدم الكشف عن أعداد الركاب كجزء من السياسة الرسمية
  • استمرار التوترات الأمنية في العراق وظروف الصعوبة الاقتصادية
  • الأوضاع الإنسانية الصعبة والنازحين الداخليين في العراق

تشير التفاصيل إلى أن عمليات ترحيل ألمانيا لمجموعة من المهاجرين العراقيين إلى بغداد أعادت فتح ملف الصعوبات القانونية والإنسانية التي تواجهها جهة الترحيل والمرحلين على حد سواء، خاصة في ظل استمرار التحديات الأمنية والإنسانية في العراق، مما يجعل من هذه الإجراءات موضوعًا معقدًا يتطلب تقييمًا دقيقًا لما يقف خلفها من دوافع وتأثيرات على اللاجئين وعائلاتهم.