فضيحة سرقة ملايين بـأساور ألماس وحقائب جلد تمساح.. ما القصة الكاملة؟

صينية تسرق الملايين لسبب صادم كان ما يربطها بأسلوب حياة مترف مليء بالمخاطر، حيث اختلست أموال شركة تعمل بها لتحصل عبرها على أساور ألماس نادرة تزيد قيمتها عن 100 ألف يوان وحقائب يد جلد تمساح بإصدار محدود، كما انخرطت في مقامرة مكثفة في كازينوهات ماكاو. تفاصيل هذه القضية تكشف أبعادًا شديدة الغرابة والدهشة في قصة امرأة استخدمت أموال الآخرين لتمويل رغباتها الشخصية.

صينية تسرق الملايين لسبب صادم.. كيف بدأت القصة؟

كانت السيدة وانغ جينغ، التي تبلغ من العمر 41 عامًا، تعمل كأمينة صندوق في شركة مختصة بخدمات الزهور في مدينة شنغهاي، وتمكنت من إنشاء نظام مصرفي إلكتروني خاص بها لإدارة مدفوعات الشركة بكل سهولة وأمان، بحيث كانت تتحكم وحدها في هذا النظام. لجأت إلى الاستعانة بشركة محاسبة محترفة لمراقبة الأموال عن بُعد عبر هاتفها الذكي، الأمر الذي ساعدها على إخفاء عمليات الاختلاس المتكررة التي نفذتها بسرية تامة، واستغلت ذلك لتحويل أموال الشركة إلى حسابها الشخصي دون أن يكتشفها أحد.

السر وراء السرقة: الهوس بعمليات التجميل والمقامرة بأموال الشركة

لم يكن الدافع المالي فقط وراء السرقة، بل تجلى في هوس السيدة وانغ بعمليات التجميل التي أنفقت عليها مبالغ طائلة بشكل مبالغ فيه، فكانت تصرف أموال الشركة وصرفها على جلسات مكلفة من علاجات مكافحة الشيخوخة، حيث بلغت تكلفة كل جلسة حوالي 300 ألف يوان، بمجموع مالي ضخم وصل إلى 1.2 مليون يوان سنويًا لجلسات البشرة والتجميل المختلفة، مما يُظهر حجم التبذير الكبير في نفقات حياتها الشخصية.
بالإضافة إلى عمليات التجميل، كانت وانغ تقامر بأموال الشركة في كازينوهات ماكاو، مما زاد من حجم الاختلاس بشكل كبير، حيث بلغت أكبر عملية منفردة حول 5,600 دولار، وتراكمت مبالغ الاختلاس على مدى 6 سنوات لتصل إلى 17 مليون يوان، ما يعادل حوالي مليوني دولار أمريكي، الأمر الذي دفعها للعيش بحياة تفوق إمكانياتها الحقيقية.

كشف السر وإجراءات التحقيقات: تفاصيل استيلاء صينية على ملايين من الشركة

تم كشف هذه الخطة في يوليو 2024 إثر زيارة مفاجئة قامت بها سلطات الضرائب للشركة لمراجعة الإقرارات الضريبية، حيث فوجئ الجميع بتفريغ حسابات الشركة من جميع الأموال، ورغم ذلك طلبوا من وانغ استخدام مدخراتها الشخصية لتغطية مدفوعات الضمان الاجتماعي للموظفين، الأمر الذي أدى إلى توجيه اتهامات لها بالاختلاس والاحتيال من قبل النيابة العامة الشعبية في منطقة تشانغنينغ بشنغهاي.
تُشير التحقيقات إلى أن طرق الاختلاس استندت إلى استغلال الثغرات في النظام المصرفي الذي أدارته بنفسها، مما جعل من الصعوبة على الشركة اكتشاف الأمر لفترة طويلة، ثم استمرت القضية تحت دراسات النيابة وتطوير مسارها القانوني.

  • إنشاء نظام مصرفي إلكتروني خاص
  • الاستعانة بشركة محاسبة لمراقبة الأموال
  • تحويل أموال الشركة إلى حسابها الشخصي
  • تمويل عمليات تجميل مكلفة ومقامرة
  • كشف الاختلاس عبر مراجعة ضريبية مفاجئة
  • توجيه اتهامات بالاختلاس والاحتيال
الفترة الزمنية قيمة الأموال المختلسة (يوان)
6 سنوات 17 مليون (حوالي 2 مليون دولار)
تكلفة الجلسة التجميلية الواحدة 300 ألف
الإجمالي السنوي لعمليات التجميل 1.2 مليون