كريستال بالاس يتقدم باستئناف ضد قرار حرمانه من المشاركة بالدوري الأوروبي في 2025

كريستال بالاس يطعن ضد قرار حرمانه من المشاركة بالدوري الأوروبي عبر استئناف رسمي قدم إلى محكمة التحكيم الرياضية بهدف إعادة النظر في القرار الصادر بحقه من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الذي منع الفريق من المشاركة في دوري أوروبا بسبب انتهاك قواعد الملكية المتعددة للأندية، إذ يمتلك رجل الأعمال الأمريكي جون تيكستور حصة في كريستال بالاس إلى جانب ملكيته الكبرى لنادي ليون الفرنسي، الذي تأهل هو الآخر إلى المسابقة الأوروبية.

الطعن القانوني الذي قدمه كريستال بالاس ضد قرار حرمانه من المشاركة بالدوري الأوروبي

وجّه نادي كريستال بالاس، بطل كأس الاتحاد الإنجليزي، طعناً رسمياً يشمل هيئة الرقابة المالية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ونادي ليون الفرنسي، بالإضافة إلى نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي الذي قد يحل محل بالاس في الدوري الأوروبي، في حال تثبيت العقوبة. يأتي ذلك على خلفية احتلال نوتنغهام فورست المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ما يؤهله لدخول المسابقة الأوروبية في حالة انطلاق قرار اليويفا بشكل نهائي ضد كريستال بالاس. وقد طلب النادي خلال استئنافه إلغاء القرار واستعادة الحق في التنافس بدوري أوروبا، معزّزاً دفاعه بأن الحصة التي يمتلكها جون تيكستور لا تمنحه نفوذاً حاسماً يؤثر على قرارات النادي، مما يعني ابتعاده عن تعارض القوانين الخاصة بالملكية المتعددة.

قواعد الاتحاد الأوروبي للتنافس وموعد الحكم النهائي في قضية كريستال بالاس

ينص قانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على منع الأندية التي تجمع بينها ملكية مشتركة نفوذاً محدداً بشروط صارمة، من التنافس في ذات المسابقة الأوروبية، بهدف ضمان نزاهة المنافسات وتلافي تضارب المصالح على مستوى الأندية المشاركة. حددت يويفا موعداً نهائياً في 1 مارس 2025 لتقديم الدلائل التي تثبت إعادة هيكلة ملكية الأندية التي تخضع لامتلاك متعدد، وهو الموعد الذي لم يلتزم به نادي كريستال بالاس رغم الفرص التي أتيحت له لتسوية الوضع القانوني والملكي. من المتوقع صدور قرار محكمة التحكيم الرياضية في 11 أغسطس أو قبله، مع اقتراب موعد انطلاق دور المجموعات لدوري أوروبا بتاريخ 24 سبتمبر، ما يخلق حالة من الترقب داخل الأوساط الرياضية الأوروبية.

الإجراءات المستقبلية لكريستال بالاس بعد الحرمان المحتمل من الدوري الأوروبي

في حال استمر حرمان كريستال بالاس من المشاركة في الدوري الأوروبي، من المرجح أن يلعب الفريق في دوري المؤتمر الأوروبي كبديل، حيث يمكن أن يعود لتأكيد حضوره في المنافسات القارية عبر هذه المسابقة التي تقدم فرصة أوسع للأندية التي تفتقد نشوة المشاركة في الأدوار العليا لأبطال أوروبا. ويحتوي هذا الإجراء القانوني على نقاط مهمة يدافع عنها بالاس، أبرزها:

• الادعاء بعدم وجود نفوذ حاسم لتيكستور في نادي النسور
• طلب إعادة قبول الفريق بدوري أوروبا بدلاً من الأندية الأخرى المستفيدة
• التأكيد على احترام مواعيد تقديم المستندات القانونية التي نص عليها اليويفا

تُعد قضايا الملكية المتعددة من التحديات القانونيّة التي تواجه تنظيم البطولات الأوروبية، ويظل موقف كريستال بالاس مثالاً على تعقيد هذه القضية، التي تتطلب دقة في تثبيت النفوذ الحاسم بين الأندية وتطبيق القواعد التي تحمي نزاهة المنافسة من التداخل بين مصالح الأندية المختلفة ضمن ذات المسابقة الأوروبية، مما يجعل الطعن المقدم حالياً نقطة فصل في طبيعة التعامل مع هذه الشروط الصارمة.

خلاصة الموقف القانوني لكريستال بالاس وقرار يويفا المتعلق بالدوري الأوروبي

تكمن جوهر قضية كريستال بالاس في كيفية تطبيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لقواعد الملكية المتعددة، حيث يعتبر النادي أن دفاعه أمام محكمة التحكيم الرياضية سيركز على غياب النفوذ الحاسم لمالك النادي، وهو ما لم يعترف به اليويفا، مما دفع الفريق إلى عرض نفسه في دوري المؤتمر الأوروبي كخيار بديل حال استمرار القرار بحقه. تتابع الجماهير والمراقبون إصدار القرار النهائي الذي سيحدد مستقبل النسور خارج بطولات القارة الأوروبية، مع إمكانية تعديل أو تأكيد العقوبة التي قد تفرض سابقة على تعامل الاتحاد مع حالات مشابهة مستقبلاً.