وزير الاقتصاد يؤكد: رؤية 2030 تدفع المملكة لتحقيق أسرع تقدم في التنمية المستدامة

رؤية 2030 جعلت المملكة الأسرع تقدمًا في التنمية المستدامة ضمن دول مجموعة العشرين، إذ شهدت المملكة العربية السعودية طفرات نوعية في مؤشرات التنمية المستدامة خلال العقد الماضي بفضل مشروعها الوطني الطموح والرؤية المستقبلية للقيادة الحكيمة. في كلمته بالمنتدى السياسي رفيع المستوى 2025 التابع للأمم المتحدة بنيويورك، أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم أن هذا الإنجاز يعكس تناغم الطموح مع العمل المنظم، المدعوم بسياسات عالية الفعالية وقرارات ممنهجة.

الدور المحوري لرؤية 2030 في تقدم المملكة في التنمية المستدامة

رؤية 2030 شكلت نقطة انطلاق استراتيجية للمملكة، انبثقت من تطلعات القيادة والشعب معًا، لترسم خارطة طريق تنموية شاملة تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة العالمية. نجحت هذه الرؤية في جعل المملكة العربية السعودية الأسرع تقدمًا في مؤشرات التنمية المستدامة ضمن دول مجموعة العشرين طوال العشر سنوات الماضية، وهو ما دل عليه الوزير الإبراهيم في تصريحه خلال فعاليات المنتدى. ويتحقق التقدم النوعي عندما يجتمع الطموح مع الالتزام والإرادة المنظمة، إذ تعتمد المملكة على سياسات فعّالة ومتابعة دقيقة لتحويل الخطط إلى نجاحات ملموسة.

آلية التنفيذ الجديدة ورؤية 2030 لتعزيز التنمية المستدامة

دعت المملكة في العام السابق إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة تنفيذ جديدة، قائمة على آلية مستحدثة ترتكز على ثلاثة مبادئ رئيسة تعزز جهود التنمية المستدامة برؤية 2030، وهي:

• تركيز الأثر على التحديات الرئيسية والتجنب الدقيق للتشتيت في قضايا هامشية
• تصميم حلول مرنة تتيح التكيف والتكرار عبر سياقات متنوعة
• الاعتماد على الأدلة العلمية والبراهين كأسس موثوقة لاتخاذ القرارات

هذه المبادئ توفر إطارًا فعالاً لتحويل الرؤى إلى خطوات فعلية قابلة للقياس والمتابعة، ما ساهم بتعزيز مكانة المملكة في مؤشرات التنمية المستدامة وفق منهجية واضحة ومدروسة.

إنجازات محلية رائدة ضمن رؤية 2030 لتعزيز التنمية المستدامة

تماشيًا مع آلية التنفيذ الجديدة، أعادت المملكة بناء ملامح خطتها الوطنية للتنمية المستدامة، حيث تجسدت الجهود في مشاريع محلية رائدة مثل إطلاق المدينة المنورة أطلس التنمية المستدامة الذي يشمل جميع أحيائها السبعين. هذه الخطوة النوعية وفرت قاعدة بيانات متعمقة مكنّت من محاكاة السيناريوهات العلمية المختلفة ورسم سياسات مستندة إلى معلومات دقيقة تؤدي إلى نتائج ذات أثر أكبر.

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط أيضًا على استمرار التعاون الوثيق مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لتحويل الالتزامات والتعهدات الدولية إلى نتائج واضحة، وتحويل الطموحات إلى واقع ملموس يسهم في بناء حاضر ومستقبل يشمل الجميع دون استثناء، ما يعكس التزام المملكة الدائم تجاه أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 التي باتت نموذجًا يقتدى به بين مجموعة العشرين.