قرار إيقاف مباراة منتخب تحت 23 عامًا في ملعب مارب.. تعرف على تفاصيل البيان الرسمي

المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يتعرض للطرد من ملعب مأرب بقرار مثير للجدل، مما أثار ردود فعل واسعة بين الاتحاد اليمني لكرة القدم والسلطة المحلية في المحافظة؛ حيث تم منع اللاعبين من أداء حصصهم التدريبية خلال المعسكر الإعدادي الذي استمر أكثر من شهر في إطار استعدادات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2026.

تطورات طرد المنتخب الوطني تحت 23 عامًا من ملعب مأرب وتداعياتها

تعرض المنتخب الوطني تحت 23 عامًا للطرد من ملعب مأرب ومنع لاعبيه من استكمال التدريبات، بناءً على توجيهات محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة، وفقًا لما أعلنه الاتحاد اليمني لكرة القدم، حيث وصف الحدث بـ”غير المسبوق” معبرًا عن أسفه الشديد للتصرفات التي تسببت في تعطيل المعسكر التدريبي للمنتخب. أوضح الاتحاد أن طرد المنتخب جاء بتوجيهات من رئيس نادي سد مأرب حسين الشريف، الذي أكد أن ذلك نتيجة أوامر صادرة من محافظ مأرب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بسبب توقيت وطبيعة هذا القرار على مستوى الإعداد الوطني.

كان المعسكر التدريبي في مأرب مستمرًا لأكثر من شهر، وممولة بالكامل من السلطة المحلية في البداية، ثم تحمل الاتحاد اليمني لكرة القدم نفقات الإقامة والتغذية بعد انتهاء الفترة الأولى، إلا أن محاولات الاستفادة من المنشآت الرياضية قوبلت بإغلاق الملعب بالقوة واقتحامه من قبل قوات أمن خاصة مرتبطة بـ”الشريف” بقيادة مدير مكتب الشباب والرياضة علي حشوان، وفق مصدر رسمي في الاتحاد.

ردود الفعل الرسمية للاتحاد اليمني والسلطات المحلية حول طرد المنتخب تحت 23 عامًا من ملعب مأرب

أكد الاتحاد اليمني لكرة القدم على أن هذه التصرفات لا تعكس المسؤولية الوطنية، وتتعارض مع توجيهات وزير الشباب والرياضة نايف البكري الذي شدد على ضرورة تهيئة كافة التسهيلات لإنجاح فترة إعداد المنتخب، خاصة أنه يمثل اليمن في منافسات خارجية رسمية. ودعا الاتحاد قيادة محافظة مأرب وفي مقدمتها اللواء سلطان العرادة إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات التي تعرقل تحضيرات المنتخب، وطلب تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المتسببين حفاظًا على سمعة أبناء مأرب وتاريخ المحافظة العريق.

وشدد البيان على ضرورة تجنب أي تصرفات من شأنها تعطيل برنامج إعداد المنتخب، مع التأكيد على دعم اللاعبين ووقوف الجميع صفًا واحدًا خلفهم في تمثيل الوطن في المحافل القارية، ما يعكس أهمية استمرار برنامج الإعداد رغم التحديات الأخيرة.

السلطة المحلية ترد على حادثة طرد المنتخب الوطني تحت 23 عامًا من ملعب مأرب

رد مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة مأرب، علي عبدالله حشوان، استنكارًا لما تم تداوله في وسائل الإعلام حول طرد بعثة المنتخب من ملعب مأرب، مؤكدًا أن المحافظة استضافت المعسكر التدريبي لمدة شهر كامل برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ سلطان العرادة، وسط استقبال حافل من الأندية والوسط الرياضي في المحافظة. أوضح حشوان لموقع “بران برس” أن المعسكر انتهى رسميًا يوم 18 يوليو بعد أن انطلق في 19 يونيو، وفق اتفاق مع الاتحاد العام لكرة القدم، وأن الملعب كان مخصصًا لبعثة المنتخب طوال هذه الفترة.

عقب انتهاء المعسكر، طلبت قيادة البعثة تمديد فترة التدريب، فتم منح مهلة 24 ساعة لترتيب الأمر، نظرًا لجدولة الأنشطة الرياضية التي أعادتها إدارة الأندية بدءًا من يوم السبت الجديد. وتدخل الأمن لحل مشاجرة نشبت بعد حضور نادي العرش للتدريب وقيام بعثة المنتخب باقتحام الملعب، مكررًا حرص المكتب على تسهيل كافة الأنشطة الرياضية في المحافظة واستعدادها الكامل لاستضافة أي تدريبات مستقبلية.

• معسكر تدريبي استمر لأكثر من شهر في مأرب بتمويل محلي واتحاد كرة القدم
• طرد المنتخب ومنع تدريباته بناء على توجيهات مسؤولة محلية
• دعوات الاتحاد لتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المتسببين
• رد السلطة المحلية ونفيها لطرد المنتخب مع شرح تفصيلي للمواقف
• تأكيد أهمية دعم المنتخب الوطني تحت 23 عامًا في الاستحقاقات القادمة

استعدادات المنتخب الوطني تحت 23 عامًا في ملعب مأرب الأولمبي كانت جزءًا أساسيًا من تحضيراته للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2026، التي تعتبر استحقاقًا مهمًا للكرة اليمنية؛ إلا أن الخلافات الأخيرة حول استخدام الملعب أدت إلى حالة من عدم الاستقرار أثرت على سير البرنامج التدريبي، وسط مطالب بتحكيم العقل والمسؤولية الوطنية لتجاوز هذه المصاعب ودعم المنتخب في مهمته الوطنية.