استشهاد مصطفى أنور عفيفي أثناء دفاعه عن والده في فجر اليوم

استشهد وهو يحمي والده.. حكاية البطل مصطفى أنور عفيفي الذي ارتقى فجرًا في مواجهة الإرهاب تُبرز معنى البطولة الحقيقية والشجاعة النادرة التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان العادي في أحلك الظروف؛ فقد استشهد المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي بعد أن تلقى ثلاث طلقات نارية من أحد عناصر حركة حسم الإرهابية أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر بصحبة والده في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، ولم يتردد لحظة حين سمع أصواتًا مريبة حول منزله، فقام بمواجهة الخطر بمفرده لحماية والده وسكان العمارة.

اللحظات الأخيرة للبطل مصطفى أنور عفيفي في مواجهة الإرهاب

روت أسرة الشهيد تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة مصطفى أنور عفيفي التي تعكس بطولة استثنائية وقلبًا مليئًا بالإخلاص، فقد استيقظ كعادته لأداء صلاة الفجر مع والده، وعندما سمع أصواتًا غريبة في العمارة، لم يتردد في ترك والده عند المدخل والتوجه بمفرده للصعود إلى الأعلى معتقدًا وجود لصوص يحاولون اقتحام المبنى؛ وهو ما كشف له وجهًا لوجه مع إرهابي أطلق عليه ثلاث رصاصات قاتلة. بالرغم من إصابته، ظل مصطفى يهمس لوالده ويصرخ له: “ادخل يا بابا بسرعة”، محاولًا حمايته حتى آخر نفس، وهو يواصل الدفاع بصدره عن حياة والده وأمن منازل الجيران، وقد ترك مشهده رسالة بليغة عن التضحية والشجاعة التي تتجاوز الخوف.

مواجهة الإرهاب المدنيّة في قصة استشهاد مصطفى أنور عفيفي

يشكل استشهاد مصطفى أنور عفيفي نموذجًا لبطولات المدنيين في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف الجميع بلا تمييز، حيث أكد بيان وزارة الداخلية أن المهندس مصطفى استشهد خلال عملية أمنية استهدفت عناصر إرهابية من حركة حسم، تحصن اثنان منها داخل شقة في بولاق الدكرور وأطلقوا النار على المدنيين وقوات الأمن، مما أدى إلى استشهاد مصطفى قبل أن تتمكن الشرطة من مداهمتهم وقتلهم. تبرز هذه الحكاية رأيًا واضحًا في قبح الإرهاب ومدى تأثيره على الأبرياء، وتُظهر كيف يمكن لكل مواطن أن يتحول إلى بطل مدني يضحّي بحياته دفاعًا عن أسرته ومجتمعه.

التكريم الرئاسي والشرف الذي حاز عليه الشهيد مصطفى أنور عفيفي

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضم اسم المهندس الشهيد مصطفى أنور أحمد عفيفي إلى صندوق تكريم شهداء وضحايا العمليات الحربية والإرهابية، تقديرًا لتضحياته الفذة وشجاعته النادرة التي جسدها في الدفاع عن والده وسكان العمارة في مواجهة خطر غير متوقع. جاء هذا التكريم ليؤكد مكانة المدنيين الذين يقفون في وجه الإرهاب بقلوب تملؤها الإيمان والمسؤولية، ويُعد تكريمًا شاملاً لعائلة الشهيد التي تحملت الفقد بكل صبر وظل يُذكر الجميع بقيمة البطولة الحقيقية التي لا تحتاج إلى زي رسمي أو سلاح، فقط إيمان بالقضية وروح لا تُقهَر.

حياة الشاب مصطفى أنور عفيفي بين حلم الهندسة ومأساة استشهاده

كان المهندس مصطفى أنور عفيفي في عمر الثلاثين، نجمًا يُشيد به جيرانه بحسن خلقه وورعه، تخرج من كلية الهندسة قسم الكهرباء تحقيقًا لحلم والده الذي لطالما تمنى رؤية ابنه مهندسًا ناجحًا، وكان معتادًا على الخروج مع والده لصلاة الفجر يوميًا. كان من المخطط أن يحتفل بزفافه نهاية هذا العام، لكن القدر اختاره شهيدًا في سبيل حماية أحبائه. تبقى قصته رمزًا حيًا لبطولات المصريين المدنيين الذين يواجهون الإرهاب بقلوب شجاعة، وتعلم الجميع أن البطولة ليست حكرًا على العسكريين فقط، بل تولد في كل إنسان يمتلك الشجاعة والنقاء.

  • استيقاظ مصطفى لأداء صلاة الفجر مع والده
  • مواجهته الإرهابي بمفرده بعد سماعه أصواتًا مريبة
  • إصابته بثلاث طلقات لكنه يحمي والده حتى النهاية
  • استشهاده في مواجهة عناصر حركة حسم الإرهابية
  • التكريم الرئاسي وضم اسمه لصندوق شهداء العمليات الأمنية