عودة سعد الصغير إلى الساحة الفنية اليوم تثير تساؤلات حول استمراريته وتأثيره

سعد الصغير نجم الغناء الشعبي الذي شهد مسيرة استثنائية من الأفراح والحفلات الحارّية إلى الواجهة الفنية الكبيرة على الشاشة والمسرح، ممثلًا نموذجًا فريدًا يجمع بين موهبة الغناء والتمثيل المسرحي، ليصبح واحدًا من أبرز رموز الفن الشعبي في مصر خلال العقود الأخيرة، متغلّبًا بتنوع مهاراته على عقبات كثيرة، وهو الفنان الذي استمر في جذب الأنظار رغم كل التحديات والانتقادات.

نشأة سعد الصغير ومسيرته الفنية في الغناء الشعبي والتمثيل

وُلد سعد الصغير عام 1970 في حي شبرا الشعبي داخل القاهرة، في بيئة متواضعة رسمت ملامح وعيه الفني منذ الطفولة، حيث اضطر للعمل في وظائف مختلفة قبل أن يوجه كل اهتمامه نحو الغناء الشعبي، الذي يمثل عمق الحياة في الحارات المصرية؛ بدأ مسيرته من خلال الغناء في الأفراح الصغيرة والحفلات الحيّة، وتميز بأسلوبه المرح وتواصله الحي مع الجمهور، مما جعله من أبرز مطربي الأغاني الشعبية بالقاهرة الكبرى، وبدأت تلك الانطلاقة الأولى نحو تحقيق حلم الشهرة التي رسخها مع مرور الوقت عبر الغناء والتمثيل المسرحي.

الأغنية التي غيّرت حياة سعد الصغير ومسيرته الفنية المتعددة

في مطلع الألفينات، شهدت مسيرة سعد الصغير تحولًا دراماتيكيًا مع طرح أغنية “هتجوز”، التي حققت انتشارًا واسعًا في الأوساط الشعبية لتصبح أشبه بـالظاهرة، فتصدر بها قوائم الأغاني وحصل على فرص واسعة من البرامج التلفزيونية والحفلات الكبرى، بالإضافة إلى فتح أبواب السينما أمامه، حيث لفت الأنظار في أدواره الكوميدية التي امتازت بالكاريزما والطابع الشعبي المميز الذي يعكس واقعه، وحفرت الأدوار التي شارك فيها مكانته كواحد من ألمع نجوم السينما الشعبية، مستمرًا في تنويع أعماله بين التمثيل والغناء مع ثبات حضور لا يمكن تجاهله في الوسط الفني.

سعد الصغير.. حضور مستمر رغم الانتقادات وتطور الذوق العام

رغم موجة الانتقادات التي تعرض لها سعد الصغير، والتي تركزت على مضمون بعض أعماله وأداءه، بقي محافظًا على مكانته الفنية وسط جمهور واسع ومخلص، حيث نجح في التوفيق بين الغناء الشعبي والتمثيل والمسرح، محافظًا على تجديد مستمر في أسلوبه وأدائه، ما ساعده على تجاوز تقلبات الذوق العام وتغيرات المشهد الفني، لتحفر موهبته اسمًا لامعًا في سجل الفن المصري الشعبي، ويستمر كأحد ممثلي الحارة الذي انطلق من حفلات الأفراح إلى شاشة السينما والمسرح، محافظًا على صدقه الفني وروحه المتجددة حتى في أوقات التحدي.

  • أبرز أغاني سعد الصغير: “بحبك يا صاحبي”، “كله منه”، “العنب”، “احنا الشباب”
  • أشهر أفلامه: “عش البلبل”، “شارع الهرم”، “حصل خير”، “الألماني”، “ولاد البلد”
  • مسلسلات شارك فيها: “الكيد الحلال”، “دلع بنات”، “شمس الأنصاري”، “قوت القلوب”
  • مسرحياته اللافتة: “دو ري مي فاصوليا”، و”صباحية مباركة”
النوع الفني أشهر الأعمال
الغناء الشعبي “هتجوز”، “بحبك يا صاحبي”، “كله منه”
السينما “عش البلبل”، “شارع الهرم”، “حصل خير”
المسلسلات “الكيد الحلال”، “دلع بنات”، “قوت القلوب”
المسرح “دو ري مي فاصوليا”، “صباحية مباركة”