يوسف معاطي يعود للإعلام ويتحدث عن واقع الكوميديا ومصر في قلبه

يوسف معاطي في أول ظهور إعلامي بعد غياب طويل يكشف أسرار الكوميديا وارتباطه العميق بمصر التي لا تفارق قلبه، ليعيد كتابة تاريخ الفن الكوميدي في العالم العربي ويعيد الحديث عن قضايا المجتمع والدراما بأسلوب مميز وجذاب.

يوسف معاطي بعد غياب طويل: الكوميديا وجع يتحدث عن مصر التي لا تغيب عن القلب

عاد الكاتب والمبدع يوسف معاطي بعد قرابة عشرين عامًا من الغياب ليطل على جمهوره من خلال برنامج “واحد من الناس” مع الإعلامي د. عمرو الليثي على قناة الحياة، حيث تصدرت الحلقة ترند مصر على موقع X (تويتر سابقًا). في هذا اللقاء الافتتاحي، كشف معاطي لأول مرة عن العديد من الأسرار الفنية والشخصية التي أثرت في مسيرته، مشيرًا إلى أن الكوميديا بالنسبة له ليست مجرد ضحك، بل “وجع” يعكس الواقع المصري والعربي بكل تفاصيله، وأن حب مصر لم يفارقه يومًا، رغم ابتعاده الطويل.

رحلة يوسف معاطي في عالم الكوميديا والإبداع والغياب المؤقّت

يوسف معاطي يُعتبر من أشهر كتّاب السيناريو في العالم العربي، صاحب بصمة خاصة في الكوميديا التي أنتجها عبر تعاوناته مع الزعيم عادل إمام في أفلام وسلاسل درامية ناجحة مثل “السفارة في العمارة”، “مرجان أحمد مرجان”، “طباخ الريس”، و”حسن ومرقص”. لكنه قرر الابتعاد عن الساحة الفنية لنحو تسع سنوات، خلالها قضى وقته بين إنجلترا وفرنسا وإيطاليا، حيث خصص فترة للتأمل والمراجعة والكتابة والترجمة بعيدًا عن قيود الإنتاج التقليدي، مؤكّدًا أن قلبه كان دائمًا مع مصر.

في هذه الفترة، استفاد معاطي من الحرية التي منحها له الغياب لتطوير نفسه، ملاحظًا كيف أنه شاهد الحياة من زاوية مختلفة عبر التأمل في المقاهي الأوروبية، ليعود بأفكار جديدة قابلة للتطبيق في أعماله القادمة.

يوسف معاطي يكشف الأسرار الفنية والشخصية: مواقف مع مبارك، البابا شنودة، وأبطال الواقع في درامه

ضمن اللقاء الذي امتد لأربع حلقات، شارك معاطي تفاصيل نادرة عن لقاءه بالرئيس الراحل حسني مبارك بعد عرض فيلم “طباخ الريس”، حيث ناقشا قضايا الفن والواقع السياسي للبلاد. كما أشار إلى تدخّل البابا شنودة في إنتاج فيلم “حسن ومرقص” كخطوة لدعم الوحدة الوطنية، ما يكشف عمق العلاقة بين الفن والمجتمع في مصر.

كما تحدث عن ذكرياته مع الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي أعربت عن إعجابها الكبير بأسلوبه الكوميدي المتميز، كما أبان أن شخصيتي “ماما نونة” و”مرجان أحمد مرجان” لم تكنا من وحي الخيال فقط، بل استُوحتا من شخصيات حقيقية، ما يضيف واقعية وتأثيرًا لعمله الفني.

واجه “السفارة في العمارة” اعتراضات رسمية بسبب الرسائل السياسية التي حملها الفيلم، مما يؤكد قوة ورسالة الكوميديا التي يقدمها يوسف معاطي وتحديها للمواضيع الحساسة.

رؤية يوسف معاطي للدراما الحالية والورش الفنية ودوره في صناعة الإعلام

أعرب يوسف معاطي عن استيائه من غياب أصوات الناس الحقيقية وخاصة المصريين المغتربين الذين يزيد عددهم على عشرة ملايين، مضيفًا أن الدراما الحالية لا تعكس الواقع الحقيقي، وأن الكوميديا مؤثرة حينما تكون مترافقة مع “الوجع”، وهذا هو سر قبولها وتأثيرها على الجمهور.

وفيما يتعلق بورش كتابة السيناريو، بين معاطي أنه ليس ضد وجود هذه الورش، لكنه يرى أنها لا تنتج أجيالًا فنية تحمل أسماء كبيرة ومميزة كما هو الحال مع المسلسلات العالمية المشهورة مثل “Friends”.

من جهته، عبّر الإعلامي عمرو الليثي عن امتنانه الكبير ليوسف معاطي، معترفًا بأنه تعلّم منه أساسيات الوقوف أمام الكاميرا وأسرار الأداء الإعلامي، ما يبرز الدور الكبير الذي لعبه معاطي في صناعة الإعلام وتطويره.

• عودة يوسف معاطي بعد عشرين عامًا من الغياب
• كشفه أسرارًا فنية وسياسية وشخصية لأول مرة
• رؤيته النقدية للدراما المصرية والمعاناة الحقيقية للمغتربين
• تجربته وتأمله في أوروبا وتطوير أسلوبه الكوميدي
• تأثيره المباشر على الأجيال الإعلامية والفنية الجديدة