يوسف معاطي يكشف مفاجآت مثيرة في “واحد من الناس” أبرزها “السفارة في العمارة” وقصة ماما نونة الحقيقية

يوسف معاطي يُفجّر مفاجآت عن “السفارة في العمارة” وشخصية ماما نونة الحقيقية في “واحد من الناس”

عاد الكاتب والمؤلف والإعلامي الكبير يوسف معاطي ليشغل الساحة الفنية بعد غياب دام نحو 20 عامًا، مستعيدًا بريقه كواحد من أشهر كتّاب الكوميديا في العالم العربي، خصوصًا بعد حلقته التي تصدرت الترند رقم 1 في مصر على موقع X (تويتر سابقًا) ضمن برنامج “واحد من الناس” مع الإعلامي دكتور عمرو الليثي. في هذه الحلقة، كشف معاطي أسرارًا فنية وشخصية تُذاع لأول مرة عن “السفارة في العمارة” وشخصية ماما نونة الحقيقية، بالإضافة إلى العديد من الوقائع التي أثرت مسيرته الفنية.

يوسف معاطي وحقيقة “السفارة في العمارة” وشخصية ماما نونة

يوسف معاطي، الاسم اللامع في كتابة السيناريوهات الكوميدية، يعتبر “السفارة في العمارة” من أبرز أعماله التي عُرف بها، وعبرها استطاع أن يقدم رسائل سياسية واجتماعية جريئة أثارت جدلًا واسعًا. كشف معاطي أن شخصية ماما نونة لم تكن من نسج الخيال فحسب، بل استوحاها من أشخاص حقيقيين عاشوا تجارب مميزة. كما أوضح أن بعض الجهات الرسمية أبدت اعتراضها على فيلم “السفارة في العمارة” بسبب المحتوى السياسي الذي تضمنه، ما يدل على قوة وتأثير هذا العمل في المشهد الفني المصري. هذا الكشف الجديد عن حكاية ماما نونة الحقيقية يضيف بعدًا إنسانيًا وأصيلًا للأعمال التي صاغها معاطي على مدى سنوات.

رحلة يوسف معاطي خلال 20 عامًا.. غياب وتأملات خارج مصر

تحدث معاطي خلال اللقاء عن سبب غيابه الطويل عن الوسط الفني الذي استمر حوالي 20 عامًا، قائلاً إنه قضى تسع سنوات بالسفر متنقلًا بين إنجلترا وفرنسا وإيطاليا، حيث عاش تجربة تأمل عميقة في المقاهي يراقب تفاصيل الحياة مع قلوب متعلقة بمصر بصورة مستمرة. خلال هذه الفترة، لم يبتعد عن الكتابة والترجمة، بل استثمر حرية العقل بعيدًا عن قيود الإنتاج والدراما التقليدية التي تحد من الإبداع. كتب وترجم عددًا من الأعمال، وهو ما يفسر تجدد أفكاره وقدرته على التجديد في حقول الكتابة السينمائية والدرامية التي تعكس الواقع بمصداقية.

يوسف معاطي يكشف أسرارًا من حياته الفنية مع كبار الشخصيات

في سلسلة حلقات امتدت لأربع أجزاء من البرنامج، استعرض يوسف معاطي مجموعة من اللحظات السينمائية والتاريخية التي جمعته بشخصيات مؤثرة، حيث تحدث عن لقائه بالرئيس الراحل حسني مبارك عقب عرض فيلم “طباخ الريس”، موضحًا طبيعة النقاشات التي دارت بينهما. كذلك روى كيف تدخل البابا شنودة شخصيًا لدعم إنتاج فيلم “حسن ومرقص” لتأكيد الرسائل الوطنية التي يحملها. وعن الفنانة الراحلة سعاد حسني، بيّن معاطي ذكرياته معها وكيف عبرت بالثناء عن إعجابها بأسلوبه الكوميدي الفريد، مما يعكس تفاعل النجوم مع موهبته الحقيقية. وانتقد معاطي غياب صوت الشارع في الدراما الحالية، خاصة غياب تمثيل ملايين المصريين المغتربين، مؤكدًا أن الكوميديا الحقيقية تبنى على تجارب تتضمن الألم والمعاناة، وهذا ما يجعلها قوية ومؤثرة.

  • يوسف معاطي بدأ مسيرته مع عادل إمام في أفلام ودراما حققت نجاحًا كبيرًا
  • سفره للخارج مكنه من تجديد رؤيته ونظراته الفنية بعيدًا عن القيود
  • كشف أسرارًا غير معروفة عن لقاءه بشخصيات سياسية ودينية بارزة
  • شدد على أهمية تقديم الدراما لصوت المواطن المصري وخاصة المغتربين
  • انتقد الفجوة في ورش كتابة السيناريو التي لا تخرج مبدعين كبار مثل الخارج
الجانب التفصيل
مدة الغياب حوالي 20 عامًا، مع 9 سنوات سفر وتأمل
بعض الأعمال الشهيرة “السفارة في العمارة”، “مرجان أحمد مرجان”، “طباخ الريس”، “حسن ومرقص”
الأماكن التي عاش فيها إنجلترا، فرنسا، إيطاليا
الأسرار التي كشفها لقاؤه بمبارك، تدخل البابا شنودة، إعجاب سعاد حسني

يوسف معاطي أكد أن الدراما يجب أن تعكس الحياة الحقيقية بكل ألوانها، مشددًا على أهمية إدخال صوت الناس في الأعمال الإعلامية، لا سيما المصريين خارج البلاد الذين يُعتبرون جسرًا ثقافيًا وحضاريًا بين الوطن وعالم الاغتراب. كما أبدى رأيًا نقديًا في ورش العمل الخاصة بكتابة السيناريو، مبينًا أنها لا تصنع أسماءً كبيرة حتى الآن، رغم نجاح بعض النماذج في الخارج مثل مسلسل “Friends”. من ناحية أخرى، أعرب الإعلامي عمرو الليثي خلال اللقاء عن امتنانه العميق ليوسف معاطي، معترفًا بأن معاطي كان له دور مهم في تعليمه فن الأداء أمام الكاميرا بداية مسيرته الإعلامية، ما يبرز أثر يوسف في أجيال جديدة من الإعلاميين والكتّاب.

تُعد تصريحات يوسف معاطي خلال برنامجه “واحد من الناس” نقطة تحول في فهم الكثير من الشخصيات الفنية والإعلامية التي عرفها الجمهور، كاشفًا تفاصيل تُثري المكتبة الدرامية وتمنح المشاهدين خلفيات ومعلومات جديدة عن أعماله الحافلة وعلى رأسها “السفارة في العمارة” وشخصية ماما نونة التي أصبحت من أيقونات الكوميديا المصرية.