تحذير طبي: أدوية فقدان الوزن قد تؤثر على البصر.. كيف تحمي نفسك؟

أدوية فقدان الوزن مثل “أوزيمبيك” و”ويجوفي” قد تهدد البصر بمضاعفات خطيرة تؤثر على صحة العصب البصري؛ هذا ما كشفته دراسة حديثة صادرة عن جامعة يوتا تناولت الارتباط المحتمل بين هذه الأدوية ومخاطر بصرية، خاصة عند مرضى السكري، مع تسجيل حالات تلف في العصب البصري تحدث أثناء استخدام هذه العلاجات مما يثير علامات الاستفهام حول سلامة الأدوية ومدى تأثيرها على الرؤية.

التحذير الطبي من تأثير أدوية فقدان الوزن على صحة العصب البصري

أوضحت الدراسة المنشورة في دورية “Ophthalmology” الأميركية، والتي تناولت أدوية فقدان الوزن المستخدمة لعلاج مرض السكري مثل “أوزيمبيك” و”ويجوفي”، أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة باعتلال عصبي بصري أمامي إقفاري غير شرياني (NAION)، وهو اضطراب قد يؤدي إلى فقدان مفاجئ للبصر؛ حيث تم تسجيل 9 حالات تأثرت بالعصب البصري نتيجة استخدام هذه الأدوية، ما يضع تحذيرًا طبيًا في مقدمة العلاجات المتعلقة بخفض الوزن لمريض السكري، ويثير التساؤل حول مدى سلامة الاستمرار في تناول هذه الأدوية دون متابعة دقيقة لحالة العين.

علاقة التغيرات في مستويات السكر وتأثير أدوية فقدان الوزن على العصب البصري

يرجح فريق البحث أن سبب المشاكل البصرية لا يعود بالضرورة إلى تأثير سام مباشر للأدوية، وإنما إلى التغيرات السريعة والكبيرة في مستوى السكر بالدم التي تسببها هذه العلاجات، الأمر الذي قد يقلل من تدفق الدم إلى العصب البصري ويهدد صحته ووظائفه، ومع أن العلاقة المباشرة بين هذه الأدوية ومضاعفات العصب البصري لم تثبت بعد بشكل قاطع، إلا أن الآلية المحتملة لهذه التأثيرات تدفع للمزيد من الحذر في استخدام أدوية فقدان الوزن هذه، خاصة بين المرضى الذين يعانون من عوامل خطر أخرى قد تؤثر على الأوعية الدموية للعين.

الحاجة الملحة لإجراء المزيد من الدراسات حول أدوية فقدان الوزن ومضاعفات الرؤية

تدعو نتائج الدراسة إلى ضرورة توسيع نطاق الأبحاث المتعلقة بأدوية فقدان الوزن وتأثيرها على صحة العين، حيث يؤكد الباحثون على أهمية فهم مدى خطورة هذه المضاعفات وتأثيرها على جودة حياة المرضى، مع وضع قواعد وإجراءات وقائية مشددة للحفاظ على سلامة البصر عند المستخدمين؛ ومن الخطوات الرئيسية التي يجب اتباعها:

• مراقبة دورية لصحة العين خلال فترة العلاج بأدوية فقدان الوزن
• تقييم مستويات السكر باستمرار لتجنب التغيرات الحادة التي قد تضر بالعصب البصري
• التوعية بالمخاطر المحتملة بين المرضى والأطباء المعالجين
• إجراء دراسات معمقة لتحديد علاقة الأدوية العصبية بسلامة العين على المدى الطويل

يبقى السؤال حول إمكانية تأثر رؤية مستخدمي أدوية فقدان الوزن قائمًا، مع احتمال تدخل عوامل أخرى تؤثر في صحة العين؛ إلا أن التزام متابعة التطورات العلمية يمثل السبيل الأمثل لتقييم المخاطر واتخاذ القرارات الصحية الصائبة، حيث يظل العلم أداة الكشف والموازنة بين الفوائد والمخاطر.