تسجيل ارتفاع في وفيات الكوليرا بأكثر من مئة حالة في أنغولا.. ما أسبابها؟

الكوليرا في أنغولا تحصد أرواح 163 شخصًا هذا العام وسط تفشي وباء حاد أصاب 4,582 حالة منذ بداية 2025، ما دفع وزارة الصحة إلى تنفيذ جهود مكثفة للحد من انتشار المرض وحماية السكان من مضاعفاته الخطيرة.

تفشي الكوليرا في أنغولا وأبرز المناطق المتأثرة بالوباء

بدأ انتشار الكوليرا في أنغولا مع بداية يناير 2025، وتوسّع ليطال عدة مقاطعات، مع تركز كبير للحالات في العاصمة لواندا ومقاطعة بينغو المجاورة لها، حيث سجلت العاصمة وحدها 2,207 إصابات من مجموع 4,582 حالة الإصابة المسجلة في البلاد؛ ما يعكس صعوبة السيطرة على المرض في هذه المناطق المكتظة. آثار الكوليرا في أنغولا تؤثر بشكل خاص على المناطق ذات البنية التحتية الصحية الهشة، مما يجعل مكافحة الوباء أمرًا ملحًا وحيويًا.

جهود السلطات الأنغولية في احتواء الكوليرا من خلال التطعيمات والتوعية الصحية

لمواجهة تفشي الكوليرا في أنغولا، أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم واسعة النطاق، حيث تم تطعيم ما يقارب ألف شخص حتى الآن، مع استكمال خطة تطويرية تستهدف المزيد من السكان الأكثر عرضة للإصابة. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز التوعية الصحية بين المواطنين حول أهمية النظافة الشخصية وغلي المياه قبل شربها، مع زيادة الرقابة على مصادر المياه والمرافق العامة؛ لضمان توفير بيئة صحية تحد من انتقال الكوليرا. تُعدّ هذه الإجراءات خطوة رئيسية في التصدي لانتشار المرض ضمن جهود شاملة لمعالجة تفشي الكوليرا في أنغولا.

الكوليرا في أنغولا بين تحديات بيئية وتداعيات صحية زمنية

تشير التقارير إلى أن تفشي الكوليرا في أنغولا مرتبط بظروف بيئية صعبة، من بينها ضعف شبكات الصرف الصحي ونقص إمدادات المياه النظيفة، مما يزيد من خطر انتشار الوباء بشكل سريع. الجهات الصحية في البلاد تنبه إلى خطورة الوضع، داعية المواطنين إلى اتباع تعليمات الوقاية الضرورية، التي تشمل:

  • غلي المياه قبل استهلاكها
  • الالتزام بالنظافة الشخصية
  • تجنب مصادر المياه الملوثة

يُضاف إلى ذلك الضغط المتزايد على المستشفيات التي تعاني نقصًا في المستلزمات الطبية، فيما ترتكز جهود الحكومة على التعاون مع منظمات دولية لتوفير الأدوية اللازمة وتحسين الخدمات الصحية في المناطق المتضررة، لتحجيم الأثر السلبي للكوليرا في أنغولا وإبطاء خطوات تفشيه.

الإصابات الإجمالية الوفيات الأشخاص المطعمون
4,582 163 حوالي 1,000

تتطلب مواجهة الكوليرا في أنغولا تنسيقًا متواصلًا بين الجهات الصحية المحلية والدولية، إلى جانب مواصلة رفع مستوى التوعية وتطوير البنية التحتية الصحية، إذ يشكل الوباء تحديًا كبيرًا يؤثر على القطاعات المجتمعية كافة ويستدعي تحركًا حازمًا لتعزيز الوقاية والتعامل مع الحالات بسرعة وكفاءة.