لعلاج ضعف التركيز في عقلك.. أسباب واضحة وحلول فعالة

فقدان التركيز وضعف الذاكرة من المشكلات التي يعاني منها الكثيرون، وقد كشف أخصائي التغذية العلاجية علي الحداد عن أبرز أسباب تراجع الأداء العقلي والحلول الفعالة للتغلب عليها؛ مشددًا على أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بمرض الزهايمر، بل ترتبط بعدة عوامل تؤثر على صحة الدماغ وجودة التفكير.

ما هي الأسباب الشائعة لفقدان التركيز وضعف الذاكرة؟

أوضح أخصائي التغذية علي الحداد أن تراكم الأفكار ومشاعر الارتباك تؤدي إلى تشتت الذهن، وهو أحد أكثر أسباب فقدان التركيز وضعف الذاكرة شيوعًا، خاصة مع اضطراب النوم وعدم انتظامه؛ حيث يُعد النوم الصحي أحد العوامل الأساسية للحفاظ على وظائف الدماغ، ويزداد تأثير تلك العوامل مع التقدم في العمر. كما بيّن الحداد دور قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة في تقليل كفاءة الدماغ، إذ تفقد الخلايا العصبية نشاطها مع العمليات الجسدية المحدودة. إضافةً إلى أن الإفراط في تناول الدهون وزيادة الوزن يؤثران سلبًا على الذاكرة والتركيز النفسي؛ إذ تعمل الدهون الزائدة على تقليل تدفق الدم إلى المخ مما يضعف الأداء الإدراكي.

كيف تؤثر الظروف النفسية ونمط الحياة على فقدان التركيز وضعف الذاكرة؟

أشار الحداد إلى أن العوامل النفسية مثل الضغوط المستمرة والحزن المزمن تلعب دورًا محوريًا في تدهور وظائف الدماغ؛ فالضغوط النفسية ترفع مستوى هرمونات التوتر التي تضر بالخلايا العصبية، مما يؤدي إلى فقدان التركيز وضعف الذاكرة بشكلٍ تدريجي. إلى جانب ذلك، يؤكد الحداد أن قلة شرب الماء تسبب جفاف الدماغ، مما يقلل من قدرة الفرد على التركيز والإنتاجية الذهنية. أما السمنة فتعد من العقبات الكبيرة التي تقلل من نشاط الدماغ؛ نتيجة التغيرات الكيميائية والتمثيل الغذائي، كما أن الحياة المليئة بالعمل المستمر والضغط الدائم تعزز من مشكلة ضعف العقل والذاكرة.

الحلول العملية والفعالة لمواجهة فقدان التركيز وضعف الذاكرة

لتجنب تدهور الحالة الذهنية، يوصي أخصائي التغذية علي الحداد باتباع نظام نوم منتظم ومريح، يساعد على تجديد نشاط الدماغ وتحسين الذاكرة. كما يؤكد على أهمية التغذية المتوازنة، مع تقليل الدهون المشبعة والاهتمام بإدخال الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية. إلى جانب ذلك، ينصح بممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ وتحفيز نمو الخلايا العصبية، فضلاً عن تخفيف الضغوط النفسية عبر تقنيات الاسترخاء والراحة.

  • اتباع نظام نوم ثابت للحصول على راحة عقلية كاملة
  • تناول غذاء صحي متوازن يمد الدماغ بالمواد المغذية
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين نشاط الدماغ
  • الحد من مصادر التوتر والضغوط النفسية
  • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الدماغ

يبقى الاهتمام بهذا الجانب من الحياة الصحية ضرورة مهمة تعزز من تركيز العقل وتطوير الذاكرة، حيث يساهم نمط الحياة المتوازن في حماية الدماغ من التدهور وتراجع الأداء، ويمنح قدرة أكبر على مواجهة متطلبات الحياة اليومية بصفاء ذهني وحيوية مستمرة.