تعثر شراكة مبابي وفينيسيوس في ريال مدريد.. هل يؤثر ذلك على مستقبل الفريق؟

كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد.. عبقرية لا تتعايش بسهولة كشفت الأرقام عن صعوبة التعايش بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور داخل صفوف ريال مدريد، خاصةً في الموسم الأول لهما معًا، الذي لم يكن مثمرًا كما توقع الجمهور، وسط موسم محبط للفريق لم يحصد خلاله لقبًا كبيرًا، وهو ما تؤكده الإحصائيات التي قدمتها صحيفة “as” الإسبانية اعتمادًا على بيانات موقع “OPTA” الشهير

تحليل نسبة التمريرات بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد

لقد لعب كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور معًا 3439 دقيقة من أصل 6240 دقيقة إجمالية شارك فيها الفريق خلال 68 مباراة، أي ما يعادل حوالي 55% من وقت اللعب، مع تسجيل 4631 دقيقة لفينيسيوس و4745 دقيقة لمبابي بشكل منفرد، مما يعكس الاعتماد الكبير على الثنائي في تشكيلة ريال مدريد، لكن المعطيات المتعلقة بنسبة التمريرات بينهما جاءت مفاجئة

خصص فينيسيوس حوالي 15% من تمريراته إلى مبابي (202 تمريرة من أصل 1315)، وهي نسبة منخفضة بالنسبة للاعب يعتمد عليه كثيرًا في صناعة الأهداف، علماً بأنه صنع 19 هدفًا في الموسم الماضي مقابل 5 تمريرات حاسمة لمبابي. في الناحية المقابلة، منح مبابي نسبة 13% فقط من تمريراته إلى فينيسيوس (184 من 1413 تمريرة)، مع الأخذ في الاعتبار أن دور مبابي ينصب أكثر على إنهاء الهجمة باللمسة الأخيرة، إلا أن هذه النسبة تُعد ضعيفة أيضًا

تراجع الأداء التهديفي لـ كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد

رغم تحقيق مبابي لجائزة الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الأوروبي خلال موسمه الأول في ريال مدريد، إلا أن متوسط تسجيل الأهداف انخفض مقارنة بموسمه الأخير مع باريس سان جيرمان، كما تأثر فينيسيوس بشكل ملحوظ بتراجع كبير في الأرقام التهديفية

في الموسم المنقضي، أحرز مبابي هدفًا كل 108 دقائق، مقارنة بهدف كل 88 دقيقة مع فريقه السابق، وسجل مساهمة تهديفية (هدف أو تمريرة حاسمة) كل 97 دقيقة، مقارنة بمساهمة كل 72 دقيقة سابقًا، أما فينيسيوس فشهد تضاؤل متوسط أهدافه من هدف كل 129 دقيقة إلى هدف كل 211 دقيقة؛ وكذلك مساهماته التهديفية التي تراجعت من كل 88 دقيقة إلى كل 113 دقيقة وهو ما يؤكد وجود تحديات كبيرة في التأثير الهجومي للثنائي

• تراجع معدلات التسجيل والثبات على الأداء
• تأثير خسارة جائزة الكرة الذهبية على فينيسيوس
• زيادة فاعلية مبابي في نهايات المباريات

لاحظ أن فينيسيوس سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 11 مباراة رغم بدايته القوية، بينما تفوق مبابي في الربيع حيث أحرز 10 أهداف في آخر 6 مباريات، مما ساهم في رفع رصيده إلى 44 هدفًا في الموسم، مع تتويجه بالحذاء الذهبي وصدارة هدافي الليغا برصيد 31 هدفًا

معضلة التعايش بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في ريال مدريد أمام تشابي ألونسو

تُظهر الأرقام أن مبابي وفينيسيوس سجلا في نفس اللقاء خلال 8 مباريات فقط من أصل 68 مباراة شارك فيها ريال مدريد، ومنذ بداية عام 2025، تحقق هذا الأمر في 3 مباريات فقط، وكانت آخر مباراة سجل فيها الثنائي معًا أمام رايو فايكانو في الدوري يوم 9 مارس، مما يدل على عدم تجانس الأداء الهجومي بينهما

أمام تشابي ألونسو، المدرب الحالي، يوجد تحدي محوري يتمثل في إيجاد توازن يسمح بدمج عبقرية كل من مبابي وفينيسيوس جونيور لخدمة الفريق، حيث حاول المدرب أخيرًا نقل فينيسيوس إلى مركز الجناح الأيمن في مباراة مونديال الأندية ضد باريس سان جيرمان، لكن التجربة لم تستمر طويلًا، وأظهر فينيسيوس عدم الراحة في هذا الدور، ما يستدعي البحث عن حلول أخرى

في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس، واستمرار التباعد بين الطرفين وفقًا للتقارير الإسبانية، يزداد الضغط على ريال مدريد لاكتشاف استراتيجية فنية جديدة تضمن مزيدًا من التعاون بين مبابي وفينيسيوس جونيور لتحقيق أهداف الفريق على المديين القصير والطويل داخل مستطيل الأخضر