هل شرب كميات كبيرة من المياه في السحور يقيك من العطش نهار رمضان؟ اكتشف الحقيقة الآن

هل شرب المياه الكثيرة في السحور تمنع العطش نهار رمضان؟ هذه الفكرة شائعة بين الكثير من الصائمين، إذ يعتقدون أن تناول كميات كبيرة من الماء في وجبة السحور يقيهم من العطش أثناء الصيام؛ لكن الواقع الصحي يشير إلى أن شرب المياه الكثيرة في السحور قد لا يكون الحل الأمثل، بل قد يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على الشعور بالراحة والترطيب.

ما تأثير شرب المياه الكثيرة في السحور دفعة واحدة على الجسم؟

شرب المياه الكثيرة في السحور دفعة واحدة قد يسبب زيادة في إدرار البول، فحين يستهلك الإنسان كمية كبيرة من الماء بشكل سريع وعلى معدة فارغة، تتمدد المعدة ويرتفع امتصاص السوائل في الدم بصورة مفاجئة؛ فيستجيب الجسم بإخراج الفائض عبر الكلى والبول، مما يجعل الجسم يفقد كمية كبيرة من الماء بسرعة؛ وهذا يؤدي إلى فقدان الترطيب وزيادة الشعور بالعطش خلال ساعات اليوم. إضافةً إلى ذلك، قد يعاني الصائمون من اضطرابات هضمية نتيجة تناول كميات كبيرة من الماء في وقت قصير، مثل آلام المعدة، الغثيان، أو حتى الإسهال، مما يضعف صحة الصائم ويؤثر على راحته أثناء الصيام.

كيف تحافظ على ترطيب جسمك في رمضان دون شرب المياه الكثيرة في السحور دفعة واحدة؟

للحصول على أفضل ترطيب خلال الصيام وتجنب العطش، لا يكفي شرب المياه الكثيرة في السحور دفعة واحدة، بل يجب اتباع أسلوب متوازن في شرب السوائل. من المهم توزيع استهلاك الماء والسوائل بين فترتي الإفطار والسحور، مع الحرص على شرب 8 إلى 10 أكواب يوميًا تشمل الماء الطبيعي، العصائر الطازجة، والشوربات الدافئة، لتوفير ترطيب مستمر للجسم. كذلك، يعد تناول الأطعمة الغنية بالماء خيارًا فعالًا للحفاظ على السوائل داخل الجسم، حيث تحتوي بعض الخضروات والفواكه على نسب عالية من الماء والألياف التي تدعم الترطيب وتمنح شعورًا بالشبع.

  • الخيار والخس: غنيان بالماء ويساعدان في ترطيب الجسم بسهولة.
  • البطيخ والشمام: يحتويان على أعراق من الماء والألياف لتحسين الترطيب وتقليل العطش.

نصائح هامة لتجنب زيادة العطش رغم شرب المياه الكثيرة في السحور

من الأمور التي يجب الانتباه إليها لتجنب شعور العطش خلال النهار هو تقليل تناول المشروبات المدرة للبول، والتي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي؛ فهي تسرع فقدان السوائل عند التبول وتزيد من جفاف الجسم. إلى جانب ذلك، يُحبذ الابتعاد عن الأطعمة المالحة والمقلية التي تؤدي إلى زيادة احتباس الصوديوم في الجسم، ما يرفع شعور العطش أثناء الصيام. لذلك، دمج استراتيجية ثابتة لترطيب الجسم تتمثل في شرب المياه بشكل متقطع وعدم تركيز استهلاكها في السحور فقط، مع الالتزام بالأطعمة ذات المحتوى المائي العالي، يمنح الصائم توازنًا صحيًا ويقلل الإحساس بالعطش.

العامل التأثير على العطش في رمضان
شرب المياه الكثيرة دفعة واحدة في السحور زيادة إدرار البول وشعور أكبر بالعطش لاحقًا
توزيع شرب الماء بين الإفطار والسحور ترطيب مستمر وتقليل العطش طوال النهار
تناول الأطعمة الغنية بالماء زيادة الترطيب والشعور بالشبع
تناول المشروبات المدرة للبول والأطعمة المالحة زيادة فقدان السوائل والشعور بالعطش

باختصار، شرب المياه الكثيرة في السحور دفعة واحدة لا يمنع الشعور بالعطش في نهار رمضان؛ بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية مثل زيادة إدرار البول واضطرابات هضمية؛ والأفضل للمحافظة على ترطيب الجسم هو توزيع كمية السوائل التي تستهلكها بين الإفطار والسحور، مع تناول أطعمة غنية بالماء وتجنب العوامل التي تزيد من فقدان السوائل؛ هذا الأسلوب المتوازن هو المفتاح للحفاظ على راحة الصائم وترطيبه خلال النهار الطويل.