رياضة لبنان تواجه أزمة كبيرة بعد انتشار فيديو يثبت اعتداء مدرب فنون قتالية على فتيات اليوم

فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات في لبنان أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما ظهر فيه المدرب هادي يونس وهو يوجّه لكمات قوية إلى بطون فتيات متدرّبات داخل نادٍ رياضي، في أسلوب تدريس قوبل بانتقادات شديدة وتساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الطرق في تدريبات فنون القتال، والحدود الفاصلة بين الانضباط والعنف.

فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات يثير ردود فعل متباينة في لبنان

رصد مقطع الفيديو المدرب هادي يونس أثناء تدريبه لفتيات في إحدى صالات الرياضة اللبنانية، حيث ظهر يوجّه لكمات مباشرة إلى بطون المتدرّبات بحجة تقوية تحملهن للصدمات أو تطبيق تقنيات محددة؛ لكن العنف الواضح في طريقة التنفيذ صدم الجمهور وأثار استياء واسعًا، خصوصًا مع انتشار المقطع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. هذا الفيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات، ما جعل الموقع منصة جدل بين مؤيد ورافض لأساليب التدريب تلك، وحول مدى ما إذا كان هذا التصرف تأديبًا رياضيًا أم تجاوزًا غير مقبول.

ردود أفعال على فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات وأهمية ضبط أساليب التدريب

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في لبنان تباينًا في الرأي، حيث دافع البعض عن الفيديو معتبرين أن تدريبات الفنون القتالية تتطلب أحيانًا ضربات قوية، فيما اعتبر آخرون أن هذا الأسلوب تجاوز الحدود وأحاطه العنف المرفوض، خاصة في حق فتيات يمارسن الرياضة. عبر العديد من المغردين عن قلقهم، منهم من أشار إلى ضرورة ضبط قوة الضرب حسب مستوى اللاعبين، ومنهم من وصف ما حدث بأنه غير طبيعي ومرفوض، مؤكدين أن الفتيات ليسن في ميدان قتال لذلك يتطلب الأمر احترام كرامتهن وسلامتهن، كما طالبوا بضرورة استخدام واقيات لحماية الجسم أثناء التدريبات. جاءت التعليقات لتبرز انقسام المجتمع الرياضي بين احترام تقاليد الفنون القتالية وبين رفض الممارسات التي قد تؤذي المتدربين.

مطالبات بالتحقيق في فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات ووضع ضوابط صارمة للتدريب

تصاعد الغضب من فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات دفع ناشطين ولجان رياضية في لبنان للمطالبة بالتحقيق الفوري في الحادثة، مع الدعوة لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه أي تجاوزات أو ممارسات مخالفة لأخلاقيات التدريب الرياضي. ظهرت دعوات واضحة لوضع ضوابط وقوانين أكثر صرامة تحكم أساليب التدريب، لا سيما لدى فئات الشباب والإناث، لضمان سلامة المتدربات جسديًا ونفسيًا. يرتكز هذا المطلب على أهمية التمييز بين الانضباط الفني والتدريب الإيجابي، وتفادي ما يؤدي إلى الإيذاء المباشر أو النفسي.

  • فتح تحقيق رسمي في الواقعة من قبل وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية
  • وضع بروتوكولات محددة للتدريب الفردي والجماعي للفنون القتالية
  • توفير وسائل حماية ملائمة خلال أداء التمارين القتالية
  • تدريب المدربين على تقنيات التعامل الإنساني والمسؤول مع المتدربين

الفنون القتالية بين الانضباط والاعتدال في التدريب لتجنب تعدي مدرب على فتيات

أكد خبراء فنون قتالية أن التدريب الصحيح لا يحتم إحداث ضربات مؤذية تتخطى حدود التعليم، خاصة دون توفر وسائل حماية أو إشراف كافٍ، فالغرض هو بناء مهارات المتدرب وثقته بنفسه لا زرع الخوف أو الألم. ورأى هؤلاء أن فيديو يوثّق تعدي مدرب فنون قتالية على فتيات يسلط الضوء على ضرورة احترام الممارسات الأخلاقية التي تحافظ على سلامة المتدربين، وتجنب أي ممارسات قد تضر بسمعة الأندية والمدربين المحترفين الذين يلتزمون بقواعد صارمة. مثل هذه السلوكيات القاسية قد تؤدي إلى تنفير الشباب من ممارسة الرياضة، وتحطيم البيئة التدريبية التي يجب أن تبقى محفزة وآمنة.

الجانب الشرح
الهدف من التدريب تطوير المهارات، بناء الثقة، تعليم التقنيات بأسلوب آمن
الحدود المقبولة تطبيق الضربات بشكل تدريجي ومدروس مع حماية الجسم
الممارسات المرفوضة استخدام الضربات العنيفة غير المحمية التي تسبب أذى جسدي أو نفسي