تصاعد خطير في التحشيدات العسكرية بطرابلس.. مقر الحكومة المرتقبة في سرت وأسماء المعفيين من حظر السفر لأمريكا الآن

طرابلس تشهد تصاعدًا كبيرًا في الحشود العسكرية وسط تحذيرات شديدة من الأمم المتحدة واستمرار الانقسام السياسي، ما يزيد من مخاطر اندلاع نزاعات مسلحة جديدة ويرسم مشهدًا معقدًا على الساحة الأمنية والعسكرية في العاصمة الليبية. هذه الأوضاع تثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار الأمني والسياسي في طرابلس، وأين تتجه مقار تشكيل الحكومة الوطنية الجديدة، إضافة إلى التطورات المتعلقة بحظر السفر الأمريكي وتأثيراته على الليبيين.

تصاعد الحشود العسكرية في طرابلس وتأثيرها على الاستقرار السياسي والأمني

شهدت طرابلس في الأيام الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الحشود العسكرية، مع انتشار آليات ثقيلة وتمركزات عسكرية جديدة في مناطق استراتيجية مثل طريق المطار، وعين زارة، وصلاح الدين، مما يعكس تصاعدًا خطيرًا في التوترات الميدانية. هذه التحركات أثارت مخاوف واسعة من احتمال اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة بين الفصائل المتنافسة، خصوصًا في ظل حالة الاضطراب الأمني المستمرة.

يأتي هذا التصعيد وسط استمرار حالة الانقسام السياسي وتضارب الولاءات الأمنية في المدينة، مما ينذر بانهيار الهدنة الهشة التي تحكم العلاقات بين الأطراف المختلفة، ويقرب طرابلس من الوقوع في حفرة العنف من جديد. وتحليل المشهد يكشف ارتباط هذه التحركات بالمعارك التي جرت في مايو الماضي؛ حيث استهدفت موجة العمليات الأخيرة جهاز الردع، مستغلة الصدمة التي خلّفها اغتيال القيادي عبد الغني الككلي، المعروف بـ«غنيوة». وفي محاولة للسيطرة على الوضع، سعت الحكومة إلى تسريع خطوات إعادة الانتشار الأمني وتقليص الفجوة الزمنية بين مراحل السيطرة، لتثبيت الأمن مجددًا في المناطق المتنازع عليها.

تحديد مدينة سرت كمقر محتمل للحكومة الجديدة في ظل تصاعد الحشود العسكرية في طرابلس

في ظل تصاعد الحشود العسكرية في طرابلس، كشف النائب في مجلس النواب الليبي، عبدالمنعم العرفي، أن مجلسي النواب والدولة استأنفا جهود تشكيل حكومة جديدة بعد لقاء جمع بين رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بدعم مباشر من البعثة الأممية. وأوضح العرفي أن الخيار الأنسب لمقر الحكومة الجديدة سيكون في مدينة سرت بعيدًا عن طرابلس، التي يعصف بها وجود «ميليشيات وعصابات إجرامية» تسيطر على الأرض، الأمر الذي يقلل فرص نجاح توحيد السلطة التنفيذية في العاصمة.

وقد أوضح أن فرص نجاح هذه الحكومة الوطنية تلقى رهانًا كبيرًا على قبول الفاعلين الميدانيين، الذين يمتلكون النفوذ العسكري. وهكذا تفرض الحشود العسكرية المتصاعدة في طرابلس إشكالية كبيرة أمام استقرار المؤسسات الحكومية وإدارة الأمن، ما يجعل المدينة ميدانًا معقدًا للمنافسات السياسية والعسكرية في الوقت ذاته.

السفارة الأمريكية تعلن الفئات المعفية من حظر السفر وتأثير القرار في ظل تصاعد الحشود العسكرية في طرابلس

في سياق متصل مع تصاعد الحشود العسكرية في طرابلس، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا عن قائمة الأشخاص المؤهلين للحصول على استثناء من قرار حظر السفر الأمريكي الصادر في 4 يونيو الماضي، والذي يستهدف مواطني 12 دولة، من بينها ليبيا. وطلبت السفارة من المتقدمين التأكد من اصطحاب جميع المستندات اللازمة لمقابلة التأشيرة.

  • تأشيرات الهجرة للأقارب المباشرين (الأزواج، الأطفال، وأولياء الأمور للمواطنين الأمريكيين)
  • المواطنون الحاصلون على جنسية مزدوجة ولا يشملهم الحظر حسب جواز السفر المستخدم
  • حاملو تأشيرات الهجرة الخاصة (SIVs) لموظفي الحكومة الأمريكية من تلك الدول
  • المشاركون في بعض الأحداث الرياضية الدولية الكبرى
  • المقيمون الدائمون الشرعيون في الولايات المتحدة

كما تتمتع بعض الحالات بسلطة وزير الخارجية أو من ينوب عنه، وكذلك النائب العام، لتقدير استثناءات بناءً على المصلحة الوطنية الأمريكية. وبدأ تنفيذ الحظر في 9 يونيو الماضي، بناءً على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث اعتبرت واشنطن أن أنظمة هذه الدول، ومنها ليبيا، لا تستوفي المعايير الأمنية المطلوبة لحماية حدودها.

التاريخ القرار
4 يونيو 2023 إعلان حظر السفر على 12 دولة متنوعة بينها ليبيا
9 يونيو 2023 بدء تنفيذ قرار حظر السفر