تحذير للأهالي: قبلة واحدة قد تسبب فقدان البصر بسبب فيروس الهربس.. كيف تحمي طفلك؟

فيروس الهربس وتأثيره على الأطفال حديثي الولادة يحتل أهمية كبيرة نظرًا لخطورة إصابة الأطفال بهذا المرض، خاصة في المراحل الأولى من حياتهم؛ حيث يُظهر فقد الطفل “جوان” بصره بعد إصابته بفيروس الهربس جراء قبلة واحدة من شخص مصاب، مدى خطورة هذا الفيروس على الأطفال. لقد تسبب الفيروس في تضرر مقلة عينه اليسرى بشكل أدى إلى فقدان البصر، مما دفع والديه إلى تحذير جميع الأمهات والآباء من السماح للأقارب والأصدقاء بتقبيل أطفالهم تفاديًا للإصابة بالفيروس القاتل.

مخاطر فيروس الهربس على الأطفال حديثي الولادة وضرورة الوقاية

فيروس الهربس البسيط يشكل تهديدًا صحيًا بالغ الخطورة للأطفال حديثي الولادة، لأن جهاز المناعة لديهم غير مكتمل النمو، مما يجعلهم عرضة بشكل أكبر للإصابات الخطيرة؛ إذ يمكن أن يؤدي ترك العدوى بدون علاج إلى مضاعفات صحية كبيرة تشمل التأثير على الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، مما يسبب نوبات أو حتى الوفاة. الفترة الأخطر تكون في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة، حيث يكون ضعف المناعة أكثر تأثيرًا، وبالتالي تصبح ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية أمرًا لا غنى عنه لحماية الطفل من انتقال فيروس الهربس له.

نصائح هامة للآباء حول الوقاية من فيروس الهربس للأطفال

حرص الأهل على اتباع إجراءات وقائية صحيحة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر انتقال فيروس الهربس للأطفال، خصوصًا في بدايات حياتهم، ويشمل ذلك:

• تجنب تقبيل الأطفال، خصوصًا من قبل الأشخاص الذين يعانون من القروح الباردة أو أي علامات ظاهرة للفيروس.
• الحرص على نظافة اليدين وغسلهما جيدًا قبل التعامل مع الطفل لتقليل فرص العدوى.
• مراقبة الأعراض الأولية مثل الخمول، فقدان الشهية، ارتفاع درجة الحرارة، أو صعوبة التنفس، والاتصال بالطبيب فورًا عند ملاحظة أي منها لضمان سرعة التشخيص والعلاج.

أعراض فيروس الهربس عند الأطفال وحقائق هامة وفق منظمة الصحة العالمية

فيروس الهربس لدى الأطفال قد لا يظهر بشكل واضح من خلال القروح، بل تظهر علامات أقل بروزًا مثل الخمول، الانفعال، فقدان الشهية، والحمى، ما يتطلب يقظة الأهل وسرعة الاستجابة لتجنب تدهور الحالة الصحية. في حالات شديدة قد يظهر الطفل بمظهر مترهل وغير مستجيب، أو يعاني من صعوبة في التنفس، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس الهربس يظل معضلة صحية عالمية، حيث أن أغلب المصابين لا تظهر عليهم أعراض واضحة رغم إمكانية تكرار ظهور القروح المؤلمة بمرور الوقت. ويزيد الإصابة بهذا الفيروس من احتمالية التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وانتقاله إلى الآخرين. لهذا السبب، يبقى فيروس الهربس يمثل خطراً كبيراً على الأطفال الصغار، ما يجعل من الضروري للآباء اتباع كافة التدابير الوقائية اللازمة لحماية أطفالهم من التعرض لهذا الفيروس الخطير.

فيروس الهربس يمكن أن يتسبب في أضرار مدمرة لصحة الأطفال، كما هو واضح في حالة الطفل جوان الذي فقد بصره بسبب قبلة واحدة محملة بالفيروس، ما يستوجب اليقظة الدائمة واتخاذ كل الاحتياطات لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال، لا سيما في الأسابيع الأولى التي تكون فيها المناعة ضعيفة وقابلية الإصابة مرتفعة بشكل كبير.