مأساة إنسانية في غزة.. استغاثة عاجلة مع تحذير من جوع مليون طفل، ما الإجراءات الممكنة؟

غزة تستغيث بعد وفاة طفلة جوعًا و”الأونروا” تحذر: مليون طفل يُجَوَّعون يعكس المشهد الإنساني المأساوي في قطاع غزة الواقع تحت حصار مستمر أدى إلى وفاة الطفلة رزان أبو زاهر بسبب سوء التغذية والجوع، في حين تحذر وكالة الغوث (الأونروا) من وجود مليون طفل فلسطيني يعانون من الجوع والتدهور الصحي نتيجة استمرار الحصار وقيود إدخال المساعدات الإنسانية المختلفة.

غزة تستغيث بعد وفاة طفلة جوعًا وأزمة سوء التغذية المستمرة بين الأطفال

تابع أيضاً تحقيقات جديدة تحفظ هاتف هدير عبد الرازق.. ماذا تكشف الفيديوهات المسربة؟

أكد مصدر طبي بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وفاة الطفلة رزان أبو زاهر نتيجة مضاعفات سوء التغذية الحاد والجوع، مشيرًا إلى تزايد الحالات المشابهة التي تصل المستشفيات يوميًا بحالة من التعب الشديد، وفقدان الوعي والذاكرة، نتيجة نقص الغذاء والعلاج الضروري، في وضع يغرق الأطفال في معاناة مستمرة وسط حصار يفاقم الأوضاع المعيشية.
في هذا السياق، أصدرت الأونروا بيانًا عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” تضمن اتهام السلطات الإسرائيلية بسرقة حق المدنيين الفلسطينيين في الحصول على الغذاء والدواء، حيث أشارت إلى وجود مليون طفل يعانون من الجوع في غزة، ودعت بشكل عاجل إلى رفع الحصار للسماح بإيصال المواد الأساسية الحيوية دون عوائق.

17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة تستغيث بعد وفاة طفلة جوعًا ومعاناة صحية متفاقمة

مقال مقترح تفاصيل الطقس غدا.. تعرف على الظواهر الجوية المتوقعة وارتفاع درجات الحرارة تدريجياً

أظهرت مصادر طبية أن حوالي 17 ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية حاد، يترافق مع نقص حاد في الأسرة الطبية، والأدوية، ومستلزمات العلاج التي باتت شبه معدومة، ما يجعل المستشفيات غير قادرة على تقديم الرعاية اللازمة للكثير من الحالات رغم تزايدها.
وأجرت الأونروا خلال الفترة من مارس إلى يونيو أكثر من 74 ألف فحص للأطفال في مراكزها الصحية، وكشفت النتائج عن تسجيل أكثر من 5500 حالة سوء تغذية حاد شامل، بالإضافة إلى أكثر من 800 حالة تعاني من سوء تغذية حاد وخيم، ناجمة عن القيود الشديدة على إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية.

غزة تستغيث بعد وفاة طفلة جوعًا وسط مأساة يومية في نقاط توزيع المساعدات ودعوات دولية عاجلة لإنقاذ الأطفال

مقال مقترح أسعار الدولار ترتفع بقوة اليوم وتأثيرها يتصاعد على السوق المحلية

منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، استمرت قوات الاحتلال في استهداف الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، ما أسفر عن سقطات مأساوية منها مجزرة السبت في شارع الطينة بمدينة خان يونس التي راح ضحيتها 32 فلسطينيًا، مع إصابة أكثر من 100 آخرين بعضهم بحالة حرجة، إضافة إلى مقتل 14 فلسطينيًا جمعوا على انتظار المساعدات قبل أيام، حيث أصبحت هذه الأحداث مألوفة يوميًا بسبب توقف دخول شاحنات الإغاثة منذ نحو أسبوع.
هذه الأوضاع دفعت الأونروا والجهات الدولية إلى إطلاق تحذيرات بشأن كارثة إنسانية وشيكة. وسط هذا الواقع، طالبت منظمات حقوقية عدة بضرورة رفع الحصار فورًا وضمان وصول المساعدات بشكل مستمر وغير مشروط.
وعلى الصعيد الدولي، خاطبت الحكومة الاسكتلندية رئيس الوزراء البريطاني للتعاون في إنقاذ أطفال غزة، بينما تزعم السلطات الإسرائيلية تنفيذ تحقيقات حول هذه الحوادث، لكن الواقع الميداني يشير إلى استمرار الاستهداف الممنهج دون محاسبة فعالة على المستوى الدولي.