انهيار مفاجئ يهز السوق.. تراجع كبير في سعر الدولار اليوم بمكاتب الصيرفة في بغداد وأربيل وبورصات العراق

عاد سعر الدولار في العراق إلى الهبوط من جديد بعد موجة قصيرة من الارتفاع شهدها خلال الأيام الماضية؛ فقد شهدت التعاملات الصباحية اليوم الأحد الموافق 20 يوليو 2025 انخفاضًا واضحًا في أسعار صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، سواء في بورصة بغداد أو مكاتب الصيرفة في أربيل، ما يعكس تقلبات غير متوقعة في السوق الموازي.

سعر الدولار في العراق يتراجع رغم المكاسب السابقة

مر سعر الدولار في العراق خلال الأيام الأخيرة بحالة من التذبذب؛ إذ سجل ارتفاعًا طفيفًا في بداية الأسبوع الجاري، لكن مع نهاية تعاملات يوم أمس السبت، عاد إلى التراجع مجددًا ليستمر في الانخفاض صباح اليوم الأحد، وقد شهدت العاصمة بغداد والبورصات المحلية مثل الحارثية والكفاح انخفاضًا واضحًا في سعر 100 دولار أمريكي، حيث بلغ السعر في بورصة بغداد 140250 دينارًا عراقيًا بعدما كان 140700 دينار يوم أمس؛ وهو ما يمثل تراجعًا كبيرًا في فترة زمنية قصيرة.

تراجع ملحوظ في مكاتب الصيرفة داخل بغداد وأربيل

أما في مكاتب الصيرفة المحلية داخل الأسواق في بغداد، فقد سجل سعر الدولار في العراق تراجعًا ملموسًا أيضًا؛ إذ بلغ سعر بيع 100 دولار مبلغ 141250 دينارًا عراقيًا، في حين بلغ سعر الشراء 139250 دينارًا عراقيًا، ما يشير إلى فارق سعري ملحوظ يعكس حالة من عدم الاستقرار في سوق الصرف، وفي أربيل لم يكن الوضع مختلفًا كثيرًا، فقد شهدت أسعار صرف الدولار مقابل الدينار انخفاضًا واضحًا كذلك، ليصل سعر البيع إلى 140050 دينارًا، وسعر الشراء إلى 139950 دينارًا.

السوق الرسمية تحافظ على استقرار سعر الدولار في العراق

رغم حالة التراجع في السوق الموازي، فإن السوق الرسمية في العراق ما زالت تحافظ على سعر صرف ثابت للدولار عند مستوى 1300 دينار لكل دولار أمريكي، مما يعكس وجود رقابة جزئية تحاول موازنة الأسواق المحلية، ولكن الفجوة بين السوق الرسمي والموازي تزداد بشكل يومي مما يزيد من التحديات أمام الجهات التنظيمية، ويوضح الجدول التالي تفاصيل الأسعار في الأسواق:

بناءً على هذه المؤشرات، فإن سعر الدولار في العراق يعيش حالة من التذبذب بين الاستقرار المؤقت والانخفاض المفاجئ، الأمر الذي يدفع المتابعين والمواطنين لمتابعة السوق بشكل يومي لاتخاذ قرارات مالية سليمة، ويتوقع بعض المراقبين استمرار حالة عدم الاستقرار خلال الفترة المقبلة بسبب التغيرات السياسية والاقتصادية في المنطقة.