حامل وترغبين في حماية صحتك؟ تحذير جديد من مخاطر الكبد الدهني عليكِ معرفتها

هل الكبد الدهني أثناء الحمل يزيد من خطر الولادة المبكرة؟ أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد كارولينسكا في السويد أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي المرتبط باضطرابات التمثيل الغذائي قد يجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للولادة المبكرة، وهي علاقة لا تزال أسبابها غير واضحة بشكل كامل، مما يؤكد أهمية المتابعة الطبية الدقيقة للحوامل، وخصوصًا اللاتي يعانين من مشاكل أيضية.

تزايد انتشار الكبد الدهني غير الكحولي بين النساء في سن الإنجاب وتأثيره على الحمل

تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 20% من النساء في السويد مصابات بالكبد الدهني غير الكحولي، بينما تصل النسبة إلى 30% على المستوى العالمي، مما يجعل مرض الكبد الدهني من القضايا الصحية الحرجة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا في فئة النساء في سن الإنجاب. يرتبط هذا النوع من أمراض الكبد ارتباطًا وثيقًا باضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، وهذان العاملان من العوامل الشائعة بين النساء اللواتي يخططن للحمل أو أثناء فترة الحمل.

كيف يؤثر الكبد الدهني أثناء الحمل على نتائج الولادة المبكرة؟

أجرى فريق بحثي في معهد كارولينسكا تحليلًا دقيقًا لدراسة العلاقة بين مرض الكبد الدهني غير الكحولي ونتائج الحمل والولادة؛ فوجدوا أن النساء المصابات بهذا المرض يكن أكثر عرضة للولادة المبكرة مقارنة بنظيراتهن. وقد دعا الباحثون إلى المزيد من الدراسات لفهم الآليات البيولوجية التي تربط الكبد الدهني بمضاعفات الحمل، وتحديد أسباب ارتفاع خطر الولادة المبكرة، وذلك لتعزيز إمكانية الوقاية وتقليل المخاطر المرتبطة بهذا المرض.

الوقاية والمتابعة الطبية المبكرة للكبد الدهني لدى النساء الحوامل

يرتفع القلق حول تأثير الكبد الدهني على صحة الأم والجنين مع ارتفاع معدلات السمنة والسكري عالميًا، مما يدعو الخبراء إلى تعزيز التوعية بأهمية الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني لدى النساء في مرحلة ما قبل الحمل وأثناءه. ينصح الأطباء بمراقبة الحالة الصحية للحامل بشكل دقيق، والاهتمام بتحسين نمط الحياة للوقاية من تفاقم المرض، إذ يمكن أن تُتبع الخطوات التالية:

  • اتباع حميات غذائية صحية ومتوازنة تقلل من الدهون الزائدة في الجسم
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام تحت إشراف طبي
  • التحكم في مستويات السكر والدهون في الدم
  • الالتزام بالفحوصات الطبية الدورية خلال فترات الحمل

تتضح أهمية هذه الإجراءات في الحد من مضاعفات الحمل المرتبطة بالكبد الدهني، كما تسلط النتائج المستخلصة من دراسة معهد كارولينسكا الضوء على الحاجة إلى تحديث بروتوكولات رعاية الحوامل، خاصة مع تصاعد أعداد الأمراض المزمنة غير المعدية.

النسبة المئوية للنساء المصابات بالكبد الدهني البلد/المستوى
20% السويد
30% عالميًا

يعد الكبد الدهني غير الكحولي خلال الحمل مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة دقيقة، إذ يعرض الأمهات والجنين لخطر الولادة المبكرة ومضاعفات صحية أخرى، وذلك يلقي عبئًا إضافيًا على خدمات الرعاية الصحية التي يجب أن تكون أكثر استعدادًا للتعامل مع هذه التحديات. تشكل هذه المعطيات أرضية خصبة لمزيد من الأبحاث العلمية التي تساعد في تطوير فهم أعمق لأسباب المرض وتأثيراته، وتعزيز التدخلات الوقائية والعلاجية لتحسين صحة المرأة والطفل في مراحل الحمل المختلفة.