صيام العشر من ذي الحجة.. هل هو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ؟

صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة عن النبي ﷺ من السنن المستحبة التي تحظى بأهمية كبيرة في الدين الإسلامي، خاصةً مع دخول الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، حيث يزداد السؤال عن مدى تأكيد هذه السنة النبوية وفضلها العظيم. تستند الإجابة إلى العديد من أقوال العلماء وفتاوى الجهات الشرعية، فيبين ذلك مدى الحث على صيام هذه الأيام والتقرب إلى الله بها.

فضل صيام العشر من ذي الحجة وأثره في التقرب إلى الله

بينت دار الإفتاء المصرية أن صيام العشر الأولى من ذي الحجة يعد من الأعمال الصالحة المستحبة، التي ورد فيها تحفيز واضح في أحاديث النبي ﷺ. هذه الأيام تحتل مكانة عظيمة في العبادات لما تتضمنه من فرص للتوبة والتقرب، وهو ما يتضح من النصوص النبوية التي تبيّن فضيلة الليالي والأيام التي تصاحب موسم الحج. ولعل من أشهر ما ورد هو تأكيد النبي ﷺ على الوقت المبارك للاستزادة من الطاعات، ما يجعل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة ومُحببة لدى الصالحين عبر العصور.

شهادات السلف والصحابة على استحباب صيام العشر من ذي الحجة

شهدت أقوال الصحابة والتابعين على استحباب صيام هذه الأيام، فقد نُقل عن مجاهد، وعطاء، ومحمد بن سيرين أنهم كانوا يحرصون على صيامها، كما يؤكد الحديث عن أمهات المؤمنين أن النبي ﷺ كان يصوم تسع ذي الحجة، مما يدل على استمراية هذه السنة النبوية العظيمة. هذه الممارسات تؤكد أن صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، يحافظ عليها المسلمون رغبةً في نيل ثوابها النفيس، وتحقيق القرب من الله عز وجل.

الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة وصيام يوم عرفة

يعتبر صيام يوم عرفة من أعظم الأعمال في هذه الأيام، فهو تاجها وأعظمها أجرًا، إذ ورد عن النبي ﷺ حثه على صيام هذا اليوم لما له من فضل عظيم يُغفر فيه ذنوب السنة الماضية والمقبلة، مما يعكس أهمية صيام العشر من ذي الحجة، ويتجلى ذلك في تصريحات الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الذي أكد على استحباب الصيام لجميع أيام العشر لمن كان قادرًا عليه. ويشمل الفضل أيضًا القيام وذكر الله والصدقة وقراءة القرآن التي تزيد من أجر العشر.

  • القيام ليلاً في هذه الأيام المباركة
  • الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى
  • قراءة وتدبر القرآن الكريم
  • الصدقة والحرص على الأعمال الصالحة

ومن لا يستطيع صيام العشر من ذي الحجة يمكن تعويض ذلك بالاجتهاد في العبادات الأخرى، مع التأكيد على أن هذه النفحات الربانية لا تعوض، ويجب استثمارها في الطاعة والنية الخالصة.

اليوم فضل الصيام
1-8 ذو الحجة صيام مستحب لأجر عظيم
9 ذو الحجة (يوم عرفة) صيام أفضل الأيام بعد رمضان وإدخال المغفرة

في ضوء هذه النصوص والأحاديث النبوية وأقوال العلماء، يتبين جليًا أن صيام العشر من ذي الحجة سنة مستحبة مؤكدة، تتضمن فضائل عظيمة وأجورًا كثيرة، خاصة مع يوم عرفة الذي يُعدّ ذروة هذه الأيام المباركة، وهذا يجعل المسلم يحرص على اغتنام هذه النفحات الإلهية، سواء بالصيام أو بالعبادات الأخرى، لما فيها من باب رحمة واسعة وخير يفيض على الصائم والمستغل للوقت في الطاعات.