أسعار سهم إعمار تتراجع اليوم وتأثيرها يقود هبوط سوق تداول وتاسي

سهم «إعمار» يقود السوق السعودية لهبوط حاد خلال جلسة تداول اليوم، مما دفع مؤشر «تاسي» إلى خسارة 45 نقطة بنسبة انخفاض بلغت 0.4%، حيث أغلق عند مستوى 11213 نقطة بتاريخ 16 يوليو 2025؛ وجاء تأثير سهم «إعمار» جليًا ضمن موجة البيع المكثفة التي أثرت على أداء السوق الرئيسي رغم نشاط التداول الذي تجاوز 4.5 مليار ريال، متصلة بحجم تداول وصل إلى 238.4 مليون سهم، مؤكدًا استمرار السيولة ضمن ظروف من التذبذب، فيما وصلت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة إلى حوالي 9.3 تريليون ريال سعودي.

تراجع جلي يحكم السوق بقيادة سهم «إعمار» ضمن تداولات مؤشر تاسي

شهد مؤشر تاسي اليوم انخفاضًا واضحًا استهدف غالبية الأسهم المدرجة، حيث انخفضت أسعار 190 شركة من أصل 256 شركة كانت ضمن السوق الرئيسية، في مقابل ارتفاع 60 شركة فقط، مما يعكس تراجعًا جماعيًا برز فيه سهم «إعمار» كقائد لعمليات البيع الحاد والضغط المستمر على السوق؛ وقد سجل ذلك تباينًا في الأداء بين شركات أخرى، حيث تصدرت أسهم «الاستثمار ريت»، «المجموعة السعودية»، «شاكر»، «سينومي ريتيل»، و«جمجوم فارما» قائمة الأسهم التي حققت ارتفاعًا، مما يعكس توزيع السيولة والاهتمام المحدود ببعض القطاعات وسط موجة التراجع؛ وفيما يلي أبرز الأسهم التي شهدت خسائر خلال الجلسة:

• إعمار
• نسيج
• مجموعة إم بي سي
• الصقر للتأمين
• أنابيب الشرق

ركزت هذه الأسهم الخاسرة الضغوط على السوق، مما أضاف مزيدًا من الزخم السلبي خلال الجلسة وبقى الأداء متقلبًا حتى الإغلاق.

تأثر السوق الموازية «نمو» بتراجع ولو بتداولات محدودة

لم تكن السوق الموازية «نمو» بمعزل عن تأثيرات الانخفاض التي مسّت سوق الأسهم السعودية، حيث سجل مؤشر نمو هبوطًا بنسبة 0.3% ليغلق عند 27356 نقطة، وسط تداولات منخفضة بلغت قيمتها حوالي 25.6 مليون ريال سعودي، مع كمية أسهم متداولة تقدر بنحو 2.8 مليون سهم فقط؛ وسجلت أسعار 56 شركة تراجعًا، في مقابل ارتفاع 22 شركة من بين إجمالي 123 شركة مدرجة في السوق، فيما بلغت القيمة السوقية الإجمالية لـ «نمو» نحو 54.4 مليار ريال، ما يعكس حجم السيولة الأقل مقارنة بالسوق الرئيسي وتباطؤ النشاط التداولي مقارنة مع «تاسي» خلال الجلسة ذاتها.

حذر المستثمرين وتوزيع السيولة يهيمنان على تحركات السوق السعودية

تدل مؤشرات جلسة التداول إلى وجود حذر ملحوظ بين المستثمرين في السوق السعودية، إذ أدت الضغوط التي عانت منها الأسهم الثقيلة مثل سهم «إعمار» إلى انخفاض المؤشر الرئيسي، مع ظهور تباينات واضحة بين القطاعات المختلفة، مما يعكس استهداف السيولة بشكل انتقائي ضمن السوق؛ وتبدو بعض القطاعات قادرة على الصمود أمام الهبوط العام، في حين شهدت أخرى تأثرًا أكبر مع الضغط البيعي المتزايد، وتأتي هذه الأجواء وسط ترقب دقيق لتطورات جلسات التداول المقبلة، التي قد تحدد مسار السوق في المرحلة القادمة، مع بقاء التركيز على حركة الأسهم القيادية وقدرتها على التحكم في تحركات المؤشر.

يرسم هذا المشهد العام صورة لبيئة تداول متقلبة، حيث يتعامل المستثمرون بحذر مع الغموض في الاتجاهات المستقبلية للسوق، ما يعكس الحاجة إلى متابعة مستمرة لأداء الأسهم الرئيسية وتوزيع السيولة، خصوصًا مع استمرارية دور سهم «إعمار» كعنصر فاعل ومحرك رئيسي لتغيرات السوق الحديثة.