إيطاليا تحذر من تداعيات الرسوم الأمريكية وتراجع الدولار وسط تصاعد التوترات التجارية، معتبرة أن هذه العوامل تفاقم حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مما يهدد استقرار الأسواق الدولية ويزيد من تعقيد المشهد التجاري بين الدول الكبرى، خاصة مع تصاعد النزاعات التجارية وارتفاع الضغوط على اقتصادات الاتحاد الأوروبي.
تداعيات التوترات التجارية على الاقتصاد الإيطالي وتراجع الدولار
حذر وزير الاقتصاد الإيطالي، جينكارلو جورجيتي، من التأثيرات السلبية التي تترتب على تصاعد التوترات التجارية العالمية وتراجع قيمة الدولار الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مشيرًا إلى أن هذه المتغيرات تؤدي إلى حالة من الغموض الاقتصادي الذي ينعكس سلبًا على استقرار الأسواق المالية الدولية. جاء ذلك أثناء مشاركته في اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع الذي استضافته مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، حيث أشار في بيان نقلته وكالة “بلومبرج” إلى أن استمرار هذه الضغوط التجارية يعزز القلق من تأثيراتها المباشرة على اقتصادات الدول المشاركة. وتظهر التحليلات أن ضعف الدولار يزيد من تقلبات الأسعار ويؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، ما يضعف النمو الاقتصادي ويزيد من حدة المنافسة التجارية بين الدول الكبرى.
إيطاليا بين ضغوط الرسوم الأمريكية وتأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي
أوضحت الحكومة الإيطالية أن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، والتي أعلنت عنها واشنطن بنسبة تصل إلى 30% على واردات محددة من المكسيك والاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من أغسطس، قد تؤدي إلى تباطؤ واضح في النمو الاقتصادي إلى حد قد يسبب انكماش الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي. وكانت تقديرات إيطاليا في نيسان/أبريل الماضي قد توقعت أن فرض رسوم بنسبة 20% على صادرات الاتحاد الأوروبي، من ضمنها السلع الإيطالية الحيوية، سيؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% خلال العام الحالي. وتأتي هذه الرسوم بعد فشل مفاوضات مطولة استمرت لأسابيع بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، وهو ما أغرق الأسواق في حالة من الارتباك، وأسهم في تصاعد المخاوف بين حلفاء واشنطن الذين يرون في هذه الخطوات تهديدًا مباشرًا للنمو الاقتصادي والاستقرار التجاري.
آفاق التصعيد التجاري وتأثيره على الاقتصاد الدولي وفقًا لإيطاليا
تشير السلطات الإيطالية إلى أن استمرار تصاعد الحواجز التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا والمكسيك، وسط صعود التوترات، يزيد من حالة عدم اليقين التي تهدد الاقتصاد الدولي برمته، حيث تتداخل عوامل مثل تراجع الدولار وفرض الرسوم الأمريكية بمستويات مرتفعة لتشكيل بيئة معقدة يعاني فيها المستثمرون والتجار. وتبرز الحاجة إلى استراتيجية واضحة ومستدامة لمواجهة هذه التحديات، ومن بين أبرز الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة تداعيات الرسوم الأمريكية:
- تعزيز الحوار الدولي لإعادة بناء ثقة الشركاء التجاريين
- تنويع مصادر التجارة لتقليل الاعتماد على الأسواق التي تفرض رسومًا مرتفعة
- استكشاف فرص للتعاون الاقتصادي مع مناطق أخرى لتخفيف آثار الحواجز التجارية
العام | تقدير الانكماش الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا بسبب الرسوم |
---|---|
2023 | 0.3% |
من منظور إيطالي يتجاوز التأثير المباشر لهذه الرسوم إلى سلسلة من التبعات التي تشمل اضطرابات في سلاسل التوريد، وتأثيرات على الأسعار المحلية، وزيادة المخاطر في بيئة الاستثمار الدولية. وبالرغم من الجهود الأوروبية لمواجهة هذه التحديات، تبقى مخاطر تراجع العملات وفرض رسوم جديدة عوامل ضاغطة تستوجب المتابعة الدقيقة وتحليل الأوضاع بشكل مستمر للمحافظة على استقرار الأسواق والتصدي لأي انعكاسات سلبية قد تنعكس على الاقتصاد العالمي.
مصرف ليبيا المركزي يعيد فتح منظومة الأغراض الشخصية لتسهيل شراء العملات الأجنبية
«استقرار العملة» سعر الريال العُماني اليوم في البنوك المصرية يتحدى التغيرات
طلقتين في الجو تشعلان زفة عريس بسوهاج.. مجهولون يثيرون الذعر بإطلاق النار!
«خصومات مذهلة» هايبر لولو ماركت يقدم عروض رائعة تجعل التسوق تجربة ممتعة
«أسعار الدولار» تثير الجدل.. أحدث تحركات العملات الأجنبية اليوم السبت 26 أبريل 2025
«سهولة تامة» صلاحية تأشيرة الزيارة في السعودية كيف أصبحت إلكترونية بالكامل
«عاجل» تفاصيل مثيرة تنكشف الآن عن أحدث قرارات الحكومة لمواجهة الأزمات الاقتصادية!