إهداءات المصاحف تطلق توزيع مليون نسخة من القرآن بـ40 لغة لحجاج 2025

مليون نسخة من القرآن بـ40 لغة لحجاج 2025 تبرز جهدًا مميزًا في سبيل خدمة ضيوف بيت الله الحرام، حيث وزّعت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من مليون نسخة من القرآن الكريم مترجمة إلى لغات متعددة، منذ انطلاق موسم الحج لعام 1446هـ/2025م؛ هذه المبادرة التي تحمل اسم “إهداءات المصاحف” تهدف إلى تعميق الفهم الروحي للحجاج عبر إيصال هدايات القرآن الكريم بلغات العالم المختلفة.

مبادرة إهداءات المصاحف وتوفير مليون نسخة من القرآن بـ40 لغة لحجاج بيت الله الحرام

تسعى مبادرة “إهداءات المصاحف” إلى نقل معاني القرآن الكريم لغير الناطقين بالعربية، من خلال توزيع مكتوب بعناية لنسخ من المصحف الشريف مترجمة إلى أكثر من 40 لغة، تشمل لغات العالم الإسلامي والعالمي، ما يُسهم في رفع الروحانيات وفهم الحجاج لرسالة الإسلام الوسطية التي تدعو إلى السلام والتسامح والاعتدال؛ فقد أصبح الوصول إلى هدية القرآن بلغات متنوعة نقطة ارتكاز في تعزيز تجربتهم الدينية خلال موسم الحج. وتأتي هذه الخطوة ضمن حرص رئاسة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم الدعم الروحي ومساعدة الحجاج في فهم كتاب الله، لتكون كلمات القرآن رفيقهم في أداء الفريضة، لما لذلك من أثر بالغ في تعميق الالتزام والطمأنينة والإحساس بقيمة الشعائر.

دور القيادة السعودية في دعم خدمة القرآن الكريم ورعاية الحجاج الروحية والتنظيمية

أكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية، على أن مبادرة “إهداءات المصاحف” تنبع من توجيهات القيادة الرشيدة التي تولي خدمة القرآن الكريم ونشر علومه اهتمامًا عميقًا، إيمانًا منها بأهمية تعظيم رسالة الإسلام وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح بين الشعوب؛ وهي توجهات تنعكس في الخدمات الروحية والمعنوية التي توفرها المملكة للحرمين الشريفين وقاصديهما. ويعكس ما يُقدّم من تنظيم عالي الجودة وجهود متكاملة في تيسير أداء المناسك حرص المملكة على ضمان تجربة حج متميزة، تجمع بين التنظيم المحكم وتوفير الأجواء الروحانية التي تقوي علاقة الحاج بربه، ويرى السديس أن الدعم الدائم يرفع من كفاءة الخدمات للحجاج والمعتمرين، ويُجسد الوفاء تجاه ضيوف الرحمن.

رؤية شامله لرفع مستوى الخدمة الميدانية والروحانية من خلال توزيع مليون نسخة من القرآن بـ40 لغة لحجاج 2025

تعكس جهود المجلس في تقديم مليون نسخة من القرآن بـ40 لغة لحجاج 2025 رؤية متكاملة تدمج بين الخدمة الميدانية والبعد الروحي، حيث لا يقتصر الأمر على توفير الخدمات اللوجستية فقط، بل يتعداه إلى توفير الوسائل التي ترفع من قيم الشعائر وتعزز من الارتباط الروحي للحجاج بالقرآن الكريم. وتحرص المبادرة على إيصال رسالة الإسلام السمحة والعادلة إلى مختلف أنحاء العالم عبر توزيع المصاحف المترجمة، ما يسهم في بناء جسر من الفهم والتقارب بين الحضارات.

• توزيع المصاحف بلغات متعددة يتجاوز الأربعين لغة
• تركيز على العمق الروحي للحجاج بتوفير معاني القرآن بلغتهم
• تنظيم ميداني متقن لخدمة أكبر عدد من الحجاج
• دعم مستمر من القيادة السعودية لتيسير أداء المناسك وتعزيز التجربة الإيمانية

بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه الخطوة مدلولًا أوسع لرؤية المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين، حيث يُعد دعم القرآن الكريم محورًا أساسيًا يجمع بين التقاليد الإسلامية الأصيلة والمعاصرة، بما يضمن استمرار تأثير رسالة الإسلام الوسطية نحو العالم أجمع.

مبادرة “إهداءات المصاحف” تُثري رحلة الحاج الروحية وتضاعف من تأثير القرآن في نفسه، مما يجعل من القراءة والتدبر عملاً شخصيًا وروحانيًا عميقًا؛ وهذا ما تبرزه الجهود المستمرة من هيئة الشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر الحرص على توفير كل الوسائل التي تسهم في تعظيم الشعائر وتسهيل المناسك، ما يجعل موسم الحج لعام 1446هـ متميزًا في تجربة الحجاج، حيث تتلاحم الخدمة الميدانية والبعد الإيماني في إطار رؤية سعودية تسعى إلى تمكين الحجاج من الاطلاع على كتاب الله بلغاتهم، وعيش أجواء الحج بعمق روحي أصيل ينبض بالنور والهداية.