72% من المصريين يرون أن ملابس المرأة تعد سببًا في التحرش، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بعد دراسة ميدانية أجرىها المركز القومي المصري للبحوث الاجتماعية والجنائية، تناولت رؤية المواطنين لملابس المرأة وعلاقتها بالهوية الثقافية والسلوكيات الاجتماعية، ولا سيما قضية التحرش. كشفت الدراسة عن مؤشرات هامة تستوجب نقاشًا جادًا من قبل صناع القرار والمؤسسات التربوية والثقافية.
منهجية البحث في دراسة 72% من المصريين يرون أن ملابس المرأة تعد سببًا في التحرش
أكدت الدكتورة هبة عاطف لبيب، أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، في لقاء ببرنامج “حديث القاهرة” على شاشة “القاهرة والناس”، أن أبحاث المركز تعتمد على مقترحات بحثية من المتخصصين ثم يعقبها استطلاع رأي ميداني شامل، يراعي معايير دقيقة تضمن تمثيلًا متزنًا لكافة الفئات العمرية والاجتماعية والتعليمية والنوعية والجغرافية، وهو ما يجعل نتائج الدراسة أكثر دقة وموثوقية. استند الاستطلاع الأخير على مشاركة 1500 مشارك من الجنسين من محافظات مصر المختلفة، مع الالتزام الكامل بحماية الخصوصية وعدم تسجيل أسماء المشاركين، ما أتاح جمع آراء صادقة ومتنوعة تجاه موضوع ملابس المرأة والعلاقة المحتملة مع التحرش.
رؤية المجتمع لملابس المرأة بين الهوية والحرية والتقاليد
أظهرت نتائج الدراسة أن 76% من المشاركين يؤمنون بأن زي المرأة يعكس هويتها الثقافية، حيث تلعب العادات والتقاليد، الدين، البعد الجغرافي، ومحل الإقامة أدوارًا رئيسية في تشكيل نمط الملابس في المجتمع المصري؛ الأمر الذي يعكس تعدد الأبعاد الثقافية والاجتماعية لهذه القضية المتشابكة. ومما يثير الاهتمام، اعتراف غالبية المشاركين بأن الملابس تظل حرية شخصية للفرد، رغم الدور الكبير الذي تضطلع به الأسرة في وضع ضوابط لملابس البنات والسيدات، ما يعكس توازنًا بين الأصالة الثقافية والحرية الشخصية في المجتمع. ويركز هذا التوازن على ضرورة احترام الهوية التقليدية دون المساس بحقوق الفرد في التعبير الحر.
مؤشرات جدلية: 72% من المصريين يرون أن ملابس المرأة تعد سببًا في التحرش وتأثيرها الثقافي
برز في الدراسة مؤشر حساس ومثير للجدل، حيث عبّر 72% من المشاركين عن اعتقادهم بأن الملابس قد تكون سببًا في حدوث التحرش، وهو رأي يعكس تأثير الصور النمطية والثقافة المجتمعية تجاه العنف الجنسي. تحمل هذه النتيجة إسقاطات ثقافية معقدة ترتبط بمفاهيم مغلوطة أحيانًا حول أسباب التحرش، إذ تميل لتبرير السلوكيات الإجرامية عبر لوم ضحية التحرش على مظهرها، مما يستدعي مراجعة حوار المجتمع حول القضية. وتبرز الحاجة إلى استبدال هذه الصور النمطية بخطاب يرتكز على المسؤولية الحقيقية للجناة، وعدم تحميل الضحية عبء تصرفات الآخرين.
- تحديد معنى الملابس كرمز ثقافي واجتماعي
- التفريق بين الحرية الشخصية والضوابط الأسرية
- تفنيد الدراسات والمفاهيم الخاطئة حول أسباب التحرش
النسبة المئوية | الرأي المتعلق بملابس المرأة والتحرش |
---|---|
72% | يرون أن ملابس المرأة سبب في التحرش |
76% | يرون أن الملابس تعكس الهوية الثقافية |
تسلط نتائج هذا الاستطلاع الضوء على الحاجة الملحة لمراجعة الخطابات الثقافية والإعلامية والتربوية في مصر، بهدف تعزيز قيم الاحترام المتبادل وحقوق المرأة، مع التأكيد على أن مكافحة ظاهرة التحرش تتطلب معالجة الجذور الحقيقية الهيكلية، وليس بالزج بالضحية في دائرة المسؤولية عن السلوك الإجرامي، إذ يجب دعم مبادرات التثقيف والتوعية التي تعمل على تصحيح المفاهيم وإزالة الصور النمطية الخاطئة التي تكرس التمييز والعنف.
«مفاجأة صادمة» البناء تحت المجهر كيف تعيد الدولة ضبط العمران بـ8 خطوات؟
«علامات مبكرة» مقدمات السكري تعرف على الأعراض والأسباب وأفضل طرق العلاج الفعالة
«استقرار ملحوظ» في أسعار الذهب اليوم داخل محلات الصاغة الأحد
«توفير الوقت» جدد الشهادة الصحية على بلدي بخطوات بسيطة تريح أعصابك تماماً
“ظروف صعبة” تعليق ساخر من نجم الزمالك السابق بشأن توقف مباراة الأهلي وبالميراس
كباكا يقود منتخب مصر أمام تنزانيا في بطولة أفريقيا للشباب
«استقرار ملموس» الذهب في الإمارات يظل ثابتاً عند 403 دراهم للجرام
إثارة كروية: الهلال يتعادل مع الشباب ويُمهّد للاتحاد الابتعاد بصدارة الدوري السعودي