اكتمال توافد ملايين الحجاج إلى مشعر في يوم التروية.. تعرف على التفاصيل

حجاج بيت الله الحرام يكتمل توافدهم إلى مشعر منى في يوم التروية، حيث وصل أكثر من 1.5 مليون حاج إلى هذا المشعر المقدس استعدادًا للوقوف بعرفة، وسط أجواء حافلة بالتلبية والتكبير والتسبيح؛ إذ يمثل توافد الحجاج جزءًا أساسيًا من مناسك الحج الكبرى التي تضفي على مناسكهم روحانية وفقًا للتقاليد الإسلامية العريقة.

توافد أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى وتأثيره في تنظيم موسم الحج

يشهد موسم الحج لهذا العام اكتمال توافد أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى في يوم التروية، ما يعكس الحرص على أداء الفريضة في أجواء مقدسة ومنظمة؛ حيث ذكر التقرير الرسمي أن نحو 64% من الحجاج توجهوا إلى منى لقضاء يوم التروية، بينما توجه 36% مباشرة إلى صعيد عرفة لأداء الوقفة الكبرى. ويُعد هذا التوزيع في الحركة دليلاً على التنظيم الدقيق في إدارة الحشود لضمان سلامتهم وراحتهم أثناء أداء الركن الأعظم من مناسك الحج. ويعود الحجاج إلى منى بعد نفرتهم من عرفة والمبيت في مزدلفة، لقضاء أيام التشريق، التي تشمل رمي الجمرات الثلاث: جمرة العقبة، والجمرة الوسطى، والجمرة الصغرى، وذلك وفقًا للمواقيت الشرعية، مع استثناء من يسرعون في جزء من المناسك.

أهمية مشعر منى في يوم التروية بين القدسية والتنظيم المتقن

يمثل مشعر منى موقعًا حيويًا يقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بعد 7 كيلومترات فقط من المسجد الحرام، ويُحاط بجبال شاهقة تبرّز مكانته كمكان مقدس يحتضن أهم مراحل الحج؛ حيث يؤدي الحجاج فيه الصلوات الخمس مع قصر صلوات الظهر والعصر والعشاء دون جمع، ويمضون ليلتهم في أجواء تعمّها الروحانية، يعمّها الدعاء والذكر والتأمل العميق، مع ترديد تلبية الحج المشهورة: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.” وتاريخيًا، يُعرف يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا في العصور السابقة “يرتوون” فيه من الماء للاستعداد الروحي والجسدي للوقوف بعرفة، فيما يُرتوى اليوم بنوع آخر من الإيمان والتقوى يساعدهم على استكمال مناسك الحج.

خطط نقل وتنظيم دقيقة وتجهيزات حديثة لخدمة أكثر من 1.5 مليون حاج في مشعر منى

تُواكب توافد أكثر من 1.5 مليون حاج إلى مشعر منى جهودًا تنظيمية وإدارية غير مسبوقة تعتمد على وسائل نقل متطورة مثل الحافلات الترددية وقطار المشاعر، والتي تضمن سير حركة الحشود بسلاسة وأمان كاملين. ويعمل أكثر من 250 ألف موظف من أكثر من 40 جهة حكومية بتناغم تام لتوفير أفضل الخدمات، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تتطلب استعدادات خاصة؛ إذ شملت الإجراءات الوقائية زيادة المساحات المظللة بمقدار 50 ألف متر مربع، نشر آلاف من الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد موزعة في المشاعر لضمان راحة الحجاج وصحتهم.

الخدمة العدد/المساحة
الموظفون العاملون في خدمة الحجاج أكثر من 250,000
المساحات المظللة المضافة 50,000 متر مربع
وحدات التبريد المنتشرة أكثر من 400 وحدة

في المسجد الحرام، تُشغل منظومة تبريد هي الأكبر عالميًا، تُجدد هواء التكييف فيه 9 مرات يوميًا، ما يعزز الأجواء المناخية المناسبة للحجاج، بينما تم إنشاء ممرات مبرّدة للمشاة تشمل مسارًا جديدًا بطول 4 كيلومترات يربط بين مشعر منى وجبل عرفات، مما يسهل تنقل الحجاج بين المشاعر في راحة وأمان. وعلاوة على ذلك، تعتمد السلطات على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة حركة الحشود عبر تحليل البيانات والصور، بالإضافة لاستخدام طائرات مسيّرة تنقل فيديوهات مباشرة، وهو ما يعزز كفاءة الإدارة الميدانية في مكة والمناطق المقدسة، ويوفر استجابة فورية لأي طارئ.

  • وسائل نقل منظمة مثل الحافلات الترددية وقطار المشاعر
  • فرق طبية وطواقم أمنية مدربة موزعة في نقاط الاستقبال والمشاعر
  • تقنيات ذكية لمراقبة حركة الحجاج وتحليل تدفقهم