تحذير صحي: تزايد مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب عصير شائع – تعرف على التفاصيل

عصير الفاكهة الذي قد يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني يعد من المشروبات التي يُروّج لها بصفتها صحية، لكنه يحمل مخاطر خفية تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، خاصة فيما يتعلق بمرض السكري. تظهر الدراسات الحديثة أن استهلاك عصير الفاكهة بكميات يومية يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ، مما يستوجب إعادة النظر في عاداتنا الغذائية والمشروبات التي نستهلكها يوميًا.

دراسة جامعة بريجهام يونج وتحليل خطر عصير الفاكهة في الإصابة بالسكري من النوع الثاني

أجريت دراسة شاملة من قبل جامعة بريجهام يونج بالتعاون مع مؤسسات بحثية ألمانية، استهدفت أكثر من 500 ألف مشارك من عدد من الدول، واستنتجت نتائج مهمة بخصوص خطر عصير الفاكهة على صحة الإنسان، وخصوصًا ربطه بمرض السكري من النوع الثاني؛ فإن الزيادة اليومية في استهلاك 230 مل من عصير الفاكهة ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بنسبة 5%، وهذا يعكس تأثير السكر السائل سريع الامتصاص على الجسم. يعود السبب الرئيسي لهذه الخطورة إلى غياب الألياف في معظم العصائر، والتي تعتبر جزءًا أساسيًا في الفاكهة الكاملة؛ إذ تترك مستويات مرتفعة من السكر في الدم تؤدي لإجهاد الكبد وانخفاض حساسية الأنسولين، وهما من عوامل الخطر المهمة لمرض السكري.

الألياف ودورها في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري المرتبطة بعصير الفاكهة

يبرز دور الألياف الغذائية في التحكم بامتصاص السكر في مجرى الدم، حيث تساهم في إبطاء سرعة امتصاص الجلوكوز، مما يقلل من الارتفاع المفاجئ في معدلات السكر. تدعم هذه الحقيقة مراجعة علمية نشرت في “American Journal of Clinical Nutrition” عام 2019، التي أكدت أن الألياف تساهم في استقرار مستويات السكر بالتالي الحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. بالمقابل، السكر السائل الموجود في عصير الفاكهة يمر بسرعة إلى مجرى الدم، ما يسبب زيادة مفاجئة تؤثر سلبًا على حساسية الأنسولين والكبد.

الفواكه الكاملة مقابل عصير الفاكهة: لماذا توصي منظمة الصحة العالمية باستهلاك الفاكهة كاملة؟

الجمع بين الفيتامينات، المعادن، مضادات الأكسدة، والألياف التي توفرها الفواكه الكاملة يجعل من تناولها خيارًا صحيًا بعيدًا عن المخاطر المرتبطة بعصير الفاكهة، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بتفضيل الفواكه الكاملة على العصائر؛ لما تتيحه من فوائد صحية حقيقية تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري. في المقابل، المشروبات المحلاة مثل الصودا تزيد من خطر الإصابة بالسكري بنسبة تفوق 25% لكل 350 مل نُستهلكها يوميًا، مما يبرز الفارق الكبير بين السكر الموجود في الأطعمة الكاملة والسكريات السائلة.

نوع المشروب زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
عصير الفاكهة (230 مل يوميًا) 5%
المشروبات المحلاة مثل الصودا (350 مل يوميًا) 25%
السكريات الطبيعية في الفواكه والألبان غير مرتبطة بزيادة، وقد تقلل الخطر
  • عصير الفاكهة يفتقر للألياف التي تبطئ امتصاص السكر
  • السكريات السائلة ترفع مستويات الجلوكوز بسرعة في الدم
  • الأطعمة الكاملة توفر تركيبة متوازنة تحمي من ارتفاع السكر المفاجئ
  • المشروبات المحلاة تسبب زيادة أكبر في خطر السكري مقارنة بالعصير
  • ضرورة مراجعة العادات الغذائية المتعلقة بتناول المشروبات السكرية

تسلط الدراسة الضوء على أهمية مراقبة مصادر السكريات التي نستهلكها يوميًا، وتلفت الانتباه إلى أن ما يُصنف على أنه مشروب صحي قد يحمل ضررًا أكبر مما يُتصور، خاصة عند الاعتماد عليه بشكل روتيني. لذلك، فإن فهم الفرق بين استهلاك عصير الفاكهة والمصادر الطبيعية الأخرى للسكر يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما أن الاعتماد على الفواكه الكاملة يُعد خطوة ضرورية لضمان تناول كمية متوازنة من الألياف والعناصر الغذائية التي تحافظ على استقرار السكر في الدم وحساسية الأنسولين.