مفاجأة في قرار بريكس.. دول المجموعة تعتمد التعامل بالعملات الوطنية بدل الدولار

روسيا ودول بريكس تتجه نحو التعامل بالعملات الوطنية بدلًا من الدولار، في ظل التحديات التي تفرضها العقوبات الغربية على التبادلات المالية، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن هذا التوجه ليس بهدف استبدال الدولار، بل لتجاوز المعوقات التي تعيق استخدامه في التعاملات المالية بين أعضاء المجموعة.

أسباب توجه دول بريكس للتعامل بالعملات الوطنية بدلًا من الدولار

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن دول مجموعة بريكس تنحو تدريجيًا لاستخدام العملات الوطنية في مختلف التبادلات المالية، مشددًا على أن الهدف الأساسي ليس استبدال الدولار الأمريكي، بل إيجاد آليات مالية أكثر مرونة لمواجهة العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا في السنوات الأخيرة؛ إذ أوضح ريابكوف في حوار صحفي مع وكالة تاس الروسية أن روسيا توقفت عن الاعتماد على الدولار في الكثير من تعاملاتها بسبب القيود التي حالت دون استخدامها بفعالية، وهو ما دفعها وشركاءها في بريكس للبحث عن حلول بديلة ترتكز على العملات المحلية.

التحول إلى آليات تسوية مالية مقاومة للعقوبات في دول بريكس

أشار سيرجي ريابكوف إلى ضرورة تحميل نظام التسويات المالية في مجموعة بريكس مناعته ضد التأثيرات الخارجية، بحيث لا يمكن تعطيله أو التحكم فيه من قبل أطراف خارجية، مضيفًا أنه في هذا الإطار تتجه دول المجموعة نحو اعتماد التسويات باستخدام العملات الوطنية كأساس للتعاملات المالية؛ ويُعد هذا التوجه خطوة استراتيجية تتيح للدول المشمولة توطيد علاقاتها الاقتصادية والتجارية، وتوفير بيئة مستقرة للتبادل المالي بعيدًا عن الضغوط والعقوبات التي تستهدف النظام المالي العالمي المعتمد على الدولار.

مستوى استخدام العملات الوطنية في التعاملات المالية لمجموعة بريكس

أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن نسبة كبيرة من العمليات المالية بين روسيا وشركائها في مجموعة بريكس تُنفذ اليوم باستخدام العملات الوطنية، حيث تجاوزت هذه النسبة 90%، الأمر الذي يعكس مدى جدية المجموعة في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي؛ وتجسد هذه المعطيات تحولًا واقعيًا وضخمًا في طبيعة التعاملات بين الدول الأعضاء، مما يعزز من دور العملات المحلية ويرسخ فكرة بناء نظام مالي أكثر استقلالية.

• تجاوز العقوبات الغربية من خلال اعتماد العملات الوطنية
• تطوير آليات تسوية مالية مقاومة للتأثيرات الخارجية
• زيادة نسبة التعاملات المحلية لأكثر من 90% في تجارة بريكس

يتضح من تصريحات سيرجي ريابكوف أن دول بريكس لا تسعى إلى مجابهة الدولار بديلاً فوريًا، بل إلى إنشاء نظام مالي متكامل يعتمد على العملات الوطنية لتوفير حماية أكبر من العقوبات، مما يمهد الطريق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول والاستقلالية عن النظام المالي العالمي القائم. في ظل هذه التطورات، تظهر العملات الوطنية كخيار استراتيجي ضروري لتحقيق استقرار مالي يعزز من مصالح دول بريكس على المدى البعيد.