الشيخ صالح بن حميد يخطب في يوم عرفة 1446هـ.. من إمام المسجد الحرام إلى خطيب المؤتمرات الكبرى

الشيخ صالح بن حميد يخطب عرفة 1446هـ هو حدث مهم يبرز مسيرة إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتكليفه بإلقاء خطبة عرفة لهذا العام 1446هـ، ليضاف اسمه كخطيب رقم ستة عشر خلال مئة عام. هذه الخطبة تمثل صوت الأمة في يوم الوقوف الأعظم، وتعكس مكانة الشيخ العلمية والروحية.

مسيرة الشيخ صالح بن حميد العلمية وتكوينه الأكاديمي

في بريدة بمنطقة القصيم، وُلد الشيخ صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد عام 1369هـ، ليبدأ رحلته التعليمية في مكة المكرمة، حيث نال شهادة الثانوية عام 1387هـ، ثم التحق بجامعة أم القرى ليحصل على بكالوريوس الشريعة عام 1395هـ، تلاها درجة الماجستير في الفقه وأصوله عام 1396هـ، قبل أن ينال الدكتوراه في ذات التخصص عام 1402هـ؛ مما يجعله نموذجاً يحتذى به في التفوق الأكاديمي والتمسك بالعلم الشرعي المتين في بيئة المسجد الحرام.

الشيخ صالح بن حميد يخطب عرفة 1446هـ انطلاقاً من مكانته الأكاديمية والوظيفية

الشيخ صالح بن حميد لم يكن فقط من قيادات العلم الشرعي بل شغل مناصب أكاديمية معتبرة، بدأ معيدًا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم ترأس قسم الاقتصاد الإسلامي، وأدار مركز الدراسات العليا الإسلامية، كما تولى وكيل كلية الدراسات العليا وعميد كلية الشريعة، مما يوضح قدرة الشيخ على الجمع بين التعليم والإدارة. هذه التجربة الأكاديمية الغنية ساهمت في تأهيله ليكون الشيخ صالح بن حميد يخطب عرفة 1446هـ، حيث يمثل الجمع بين العلم والخطابة الدينية الرفيعة.

دور الشيخ صالح بن حميد في المسجد الحرام والمناصب الشرعية والقضائية

بدأ الشيخ إمامة الصلاة في المسجد الحرام عام 1403هـ وعُين إمامًا وخطيبًا رسميًا منذ 1404هـ، وهو أول إمام في المسجد الحرام يحمل شهادة الدكتوراه، ما يعكس تقدير المسجد لحامل العلم الشرعي المتخصص، ثم شغل نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئاسة الشؤون نفسها عام 1421هـ. كذلك، شغل عضوية مجلس الشورى من 1414هـ وحتى 1421هـ، وعُين في هيئة كبار العلماء ورئاسة مجلس الشورى عام 1422هـ، إضافة إلى رئاسته للمجلس الأعلى للقضاء حتى أعفي بطلب منه عام 1433هـ، وتم تعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بدرجة وزير. هذه المناصب تعكس مدى الثقة الكبيرة بالشيخ صالح بن حميد الذي يخطب عرفة 1446هـ، معتبرًا خطبته تمثل صوت الشرع والأمة في اليوم العظيم.

نشاطاته الدولية ومؤلفاته العلمية ودوره في مجال الفقه الإسلامي

في عام 2007م، نال الشيخ صالح بن حميد ترشيحًا لرئاسة مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو منصب يؤكد مكانته بين كبار العلماء والمفتين، كما صدرت موافقة على تعيينه مدرسًا ومفتيًا في المسجد الحرام، ليكون له العديد من المؤلفات العلمية والمحاضرات القيمة، بجانب مشاركته في مؤتمرات محلية ودولية عدة. هذا النشاط الدولي يعزز من أهمية الشيخ صالح بن حميد يخطب عرفة 1446هـ، حيث يقدم رسالة موحدة ومستنيرة عبر الخطبة، تعبر عن روح الأمة وتوجهاتها المعاصرة.

• بداية التعليم في مكة وحصوله على الدكتوراه في الفقه وأصوله
• تدرجه في المناصب الأكاديمية والإدارية في جامعة أم القرى
• خدمته في إمامة المسجد الحرام وشغل مناصب رفيعة في شؤون الحرمين
• مشاركته في الهيئات القضائية والمجالس الاستشارية العليا
• نشاطه العلمي الدولي ورئاسته لمجمع الفقه الإسلامي الدولي