وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن التعويل عليه، هذا ما أكده وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مشددًا على أن طهران لم تقتنع بعد بجدوى استئناف المفاوضات النووية، وأنها تسعى لرؤية إرادة حقيقية وجادة من الطرف المقابل للوصول إلى حل مستدام يرضي جميع الأطراف.
جاهزية إيران الكاملة في مواجهة انتهاكات وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران تتابع الموقف بأعلى درجات الاستعداد والجاهزية تجاه أي خرق محتمل لوقف إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة لم تكن خيارًا لطهران، لكنها كانت مستعدة لها بكل تأكيد؛ حيث برهنت الهجمات على المنشآت النووية أن الحل العسكري غير وارد في معالجة القضية النووية الإيرانية، مما يلقي الضوء على أهمية اعتماد الحلول السياسية والمفاوضات البناءة.
وذكر عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأغراض السلمية فقط، وأن بلاده مستعدة لمشاركة هذا الأمر وطمأنة العالم بشفافية واضحة، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر يتطلب إرادة حقيقية وموثوقة من الطرف الآخر ليتم إنجازه عبر طاولة المفاوضات وليس بالقوة أو التهديد.
شروط إيران لاستئناف المفاوضات النووية والسلام الدائم
فيما يخص استئناف المفاوضات، أوضح عباس عراقجي أن لا مجال لجولة جديدة من المباحثات النووية إلا في حال وجود استعداد فعلي من الطرف الآخر للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، يصب في مصلحة الجميع دون أي تنازلات أحادية الجانب.
وفي تصعيد للضغط على الأطراف الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) والترويكا الأوروبية، دعا عراقجي إلى تبني المسؤولية وتجنب السياسات التي تعتمد على التهديد والضغط، بما فيها آلية “العودة السريعة” التي سبق وأُعيد فرضها، واصفًا إياها بأنها غير قانونية ولا أخلاقية، ومشددا على وجوب التخلي عن هذه الأساليب لإحداث تقدم ملموس في المسار الدبلوماسي.
انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ومسؤوليتها في التصعيد الحالي
مجدداً، حمّل عباس عراقجي الولايات المتحدة مسؤولية فشل الاتفاق النووي لعام 2015، مؤكدًا أن واشنطن هي من غادرت المفاوضات في يونيو من العام الجاري، واختارت الحل العسكري بدل الحوار، مضيفا أن الانسحاب الأميركي وقع من الاتفاق الذي استمر التفاوض عليه لعامين بوساطة الاتحاد الأوروبي وليس من جانب إيران.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أكد أن المؤتمر المرئي الذي جمعه مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد خلاله على هذه الحقائق، مشدداً على أنه لا يمكن الحديث عن جولة جديدة للمحادثات إلا إذا بدت إرادة حقيقية لاتفاق عادل ومتوازن يحقق الربح لجميع الأطراف، محذراً من التمسك بسياسات تهديد وضغط بائدة دون أي أساس قانوني، والتي تؤدي فقط إلى مزيد من الانسداد في طريق الحلول.
الطرف | المسؤولية |
---|---|
الولايات المتحدة | انسحاب من الاتفاق، اختيار الحل العسكري، مغادرة طاولة المفاوضات |
إيران | الالتزام الكامل بالاتفاق، استعداد لاستئناف المفاوضات بشرط العدالة والتوازن |
الترويكا الأوروبية | ضرورة التصرف بمسؤولية وتجنب التهديد والضغط والعقوبات غير القانونية |
- التأكيد على السلام كخيار عقلي وواقعي
- قطع الطريق أمام الحلول العسكرية
- ضرورة الالتزام بالتفاوض العادل والموزون
- رفض آليات العقوبات والتهديد القديمة التي تزيد الأزمة تعقيداً
يبقى ملف وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي مرتبطًا بمدى التزام الأطراف المعنية برغبة حقيقية في السلام، بينما تؤكد إيران على استعدادها التام لأي سيناريو محتمل لكنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة التفاوض حول ملف البرنامج النووي بجدية ومسؤولية، وإلا فلن يكون ثمة سبيل لتجنب التصعيد ويظل وقف إطلاق النار مجرد حلم يصعب التعويل عليه في ظل استمرار السياسات العدائية من قبل الاحتلال.
«متابعة مستمرة» تردد قناة بين سبورت 2025 متى يمكنك استقبالها بسهولة عالية؟
تراجع أسعار الذهب في العراق اليوم 30 مايو 2025 مع انخفاض عيار 21
قرار جديد: أمين الطائف يعتمد 181 إجراء لتحديث الهيكل التشغيلي بالمحافظة
«ميزة جديدة» جوجل تختبر منتدى نقاش داخل تطبيق البحث لتجربة مثيرة ومبتكرة
«فرصة فريدة» حلم شغال خطوات الاشتراك في مسابقة الحلم 2025 من أي مكان كيف تشارك بسهولة؟
اكتشاف موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة القليوبية لعام 2025
«تغيرات هامة» سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 13 يوليو 2025 ماذا ينتظر السوق؟
«فرحة كبرى» صرف المعاشات بدأ الليلة للمتقاعدين في تونس لتحسين حياة آلاف الأسر