بعد 19 عامًا من المحاولات الفاشلة.. كيف ساعد الذكاء الاصطناعي امرأة تحقق المستحيل؟

الذكاء الاصطناعي يساعد امرأة على الحمل بعد 19 عامًا من الإخفاق، فقد أحدث هذا الابتكار ثورة في مجال الطب الإنجابي، حيث تمكن زوجان أمريكيان من تحقيق حلم الأبوة والأمومة بعد سنوات طويلة من المحاولات الفاشلة؛ وذلك بفضل تقنية جديدة أُطلق عليها اسم STAR، وهي أداة ذكية طوّرها فريق بقيادة الدكتور زيف ويليامز في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد امرأة على الحمل بعد سنوات من العقم؟

يعاني الزوج، الذي يبلغ من العمر 38 عامًا، من حالة نادرة من العقم الذكري تتمثل في غياب الحيوانات المنوية المرئية في التحاليل العادية، رغم الخضوع لأكثر من 15 محاولة تلقيح صناعي بدون نجاح يُذكر، إلا أن تقنية الذكاء الاصطناعي STAR جاءت لتغير المسار؛ فهي تعتمد على خوارزميات متقدمة مدعومة بشريحة ميكروفلويدية تقوم بمسح ملايين الخلايا في سائل الخصية بحثًا عن أي حيوان منوي سليم حتى وإن كان نادرًا للغاية. ولعلّ الفكرة المبتكرة لهذه التقنية تأتي من التشابه مع طرق الرصد الفلكي، حيث تكتشف الخوارزميات أجسامًا نادرة في الفضاء، تمامًا كما تبحث أداة STAR عن خلايا منوية نادرة داخل نفس السائل.

الذكاء الاصطناعي يساعد امرأة على الحمل.. قصة نجاح غيرت حياة زوجين

في إحدى العينات التي لم يتمكن الأطباء من إيجاد أي حيوانات منوية فيها بعد يومين من الفحص الروتيني، نجحت تقنية STAR في العثور على 44 حيوانًا منويًا فقط خلال ساعة واحدة، وقد أُستخدمت هذه العينة مباشرة في جلسة تلقيح صناعي ناجحة، ما أدى إلى حدوث حمل طبيعي لأول مرة للزوجة روزي، التي عبّرت عن سعادتها قائلة: “ما زلت عاجزة عن تصديق أنني سأصبح أمًا بعد كل هذه السنوات من الإخفاق”. هذه القصة تؤكد أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج العقم قد يفتح آفاقًا واسعة أمام الكثيرين الذين يمرون بتجارب مماثلة.

آليات الذكاء الاصطناعي تساعد امرأة على الحمل وتفتح آفاقًا جديدة لعلاج العقم

يؤكد الدكتور زيف ويليامز أن تقنية STAR تشكل تحولًا نوعيًا في ميدان علاج حالات العقم، خصوصًا التي تنتج عن انعدام الحيوانات المنوية القابلة للرصد في التحاليل التقليدية، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي للكشف عن أنماط بيولوجية لا يمكن رصدها بالطرق السابقة. ويُمكن تلخيص آليات تقنية STAR في النقاط التالية:

• مسح ملايين الخلايا عبر شريحة ميكروفلويدية عالية الدقة
• استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة لاكتشاف الحيوانات المنوية النادرة
• استلهام فكرة التقنية من طرق الرصد الفلكي للأجسام النادرة
• تمكين الأطباء من استخلاص عينات صالحة للاستخدام في عمليات التلقيح الصناعي الناجحة

تُظهر هذه التقنية المبتكرة أن الذكاء الاصطناعي يساعد امرأة على الحمل بعد فترات طويلة من الإخفاق، مقدّمًا حلولًا جديدة للتعامل مع حالات العقم التي كانت حتى الأمس القريب تبدو مستعصية على الطب التقليدي، معتمداً على دمج التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة البيولوجية الدقيقة لضمان تحقيق نتائج أفضل وأمل متجدد لكل من يسعى إلى تحقيق حلم الأبوة والأمومة.