استشهاد مايكل فريد في بولاق الدكرور أثناء إنقاذ سيدة من مدمن “الشابو”

مايكل فريد شهيد الشهامة في بولاق الدكرور بعد تضحيته بحياته لإنقاذ سيدة من مدمن “الشابو” يعكس مأساة حقيقية تمزق نسيج المجتمع، خاصة مع تزايد خطورة انتشار المخدرات التخليقية التي تؤثر بشكل مباشر على سلوك المدمنين. هذه الحادثة أثارت موجة قوية من الحزن والاستنكار عبر منصات التواصل، حيث ضحى شاب شجاع بحياته دفاعًا عن امرأة مسنّة في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.

تفاصيل مأساوية لحادثة مايكل فريد مع مدمن “الشابو” في بولاق الدكرور

في صباح مشحون بالتوتر، دخل الشاب أحمد جمال (32 عامًا) في حالة غير طبيعية إثر تعاطيه مخدر الشابو، ليعتدي بعنف على سيدة مسنّة داخل شقتها في شارع الزريبة ببولاق الدكرور، مستخدمًا سلاحًا أبيض يسمى “سنجة”؛ ما دفع السيدة للصراخ طلبًا للمساعدة. كان مايكل فريد (31 عامًا)، جار السيدة، أول من استجاب لاستغاثتها، ودخل الشقة محاولًا إنقاذها، وهو تصرف حمل في طياته أعلى معاني الشهامة. تبعه الدكتور روماني عاطف (30 سنة)، صيدلي مجاور، الذي حاول تهدئة المعتدي، لكن المهاجم طعن مايكل في رقبته فمات فورًا، ثم أصاب الدكتور بطعنة في البطن نقله على إثرها للعناية المركزة في مستشفى القصر العيني.

ضحايا عدة وسلسلة اعتداءات خطيرة لمعتدي الشابو ببولاق الدكرور

لم يتوقف الاعتداء عند ذلك، بل واصل أحمد جمال هجومه على سامح عز الدين عبد السلام (51 سنة) فأصابه في ذراعه، كما تعرضت السيدة المسنّة لإصابات بالغة نُقلت على إثرها للمستشفى في حالة حرجة. استمر المعتدي في التهديد والإرهاب داخل العمارة لفترة، ثم خرج إلى الشارع وهو يحمل سلاحه ويصرخ “أنا قتلت 3″، مما أثار الرعب والفوضى وسط السكان. تمكن الأهالي في النهاية من السيطرة عليه وتسليمه للشرطة، لتبدأ الشرطة والنيابة العامة في التحقيقات، مع إجراء الفحوص الطبية والنفسية اللازمة للجاني تمهيدًا لتوجيه التهم.

خطر انتشار المخدرات التخليقية وتأثيرها في جرائم بولاق الدكرور

ارتبط الحادث بشكل مباشر بتعاطي مخدر الشابو، الذي يُعد من المخدرات التخليقية الخطيرة التي تسبب تغيرات سلوكية عنيفة، مما جعل الواقعة ناقوس خطر يحذر من تفشي هذه المخدرات الفتاكة. عبر منصات التواصل، طالب كثير من المواطنين والناشطين بتحرك عاجل لمكافحة انتشار هذه المواد المخدرة التي باتت سببًا رئيسًا في تكرار جرائم مشابهة في مناطق متعددة.

  • ضرورة تكثيف الحملات التوعوية ضد تعاطي المخدرات التخليقية
  • تفعيل الدور المجتمعي للوقوف ضد انتشار المخدرات
  • تشديد الرقابة الأمنية في المناطق الساخنة
  • توفير دعم صحي نفسى وعلاج لمدمني المخدرات

يظلّ مايكل فريد رمزًا للبطولة والإنسانية، حيث لم يتردد في الاستجابة لاستغاثة جاريته المسنّة على الرغم من المخاطر، ليقع شهيدًا في سبيل الدفاع عن الحق والكرامة. تمثل هذه الحادثة رسالة صارخة تحث على مواجهة تحديات المخدرات وتأثيرها المدمر على المجتمع، لا سيما في الأحياء الشعبية التي تستقبل أحيانًا أخطر أنواع العنف المرتبط بالتعاطي. بينما تستمر التحقيقات للكشف عن كل تفاصيل ما حدث في بولاق الدكرور، يبقى من الضروري أن تعمل الجهات المعنية على تعزيز الإجراءات الأمنية والصحية للحد من تفاقم هذه الظاهرة، وحماية أفراد المجتمع من تبعاتها الخطيرة.