رسوم ترامب الجمركية على دول بريكس تثير موجة من التوترات السياسية والاقتصادية التي تؤثر بمستويات مختلفة على التعاون الدولي والتحالفات الاقتصادية، وسط تهديدات واضحة بانهيار تحالف بريكس لو أصبح ذا تأثير فعلي عالمي؛ وهو ما يعكس تصعيدًا واضحًا في السياسات الأميركية تجاه هذه الدول.
رسوم ترامب الجمركية على دول بريكس وتصعيد التوترات السياسية
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الدول الأعضاء في مجموعة “بريكس”، معربًا عن شكوكه في قدرة التحالف على التحول إلى كيان مؤثر على الساحة الدولية، ومتوعدًا بانهياره السريع في حال تحقق ذلك. ترامب قال إنه بمجرد سماعه عن هذه المجموعة استهدفها بقوة بالغة دون أن يحدد أسماء دول بعينها، محذرًا من انهيارها السريع في حال أصبحت مؤثرة. كما أكد التمسك بمكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياط دولية، ورفض فكرة إنشاء بنوك مركزية للعملات الرقمية داخل الولايات المتحدة، مشددًا على عزمه منعها تمامًا. هذه الرسوم الجديدة تأتي في سياق تصعيد رسمي له أبعاد سياسية وتجارية، تهدف إلى تقويض تحالف بريكس من خلال فرض عقوبات اقتصادية صارمة.
ردود الأفعال الدولية على رسوم ترامب الجمركية على دول بريكس
تابع أيضاً رقم قياسي.. سعر غرام الذهب 21 و18 يتجاوز الحدود في العراق ويهبط بالمستثمرين في مفاجأة جديدة
لم تخلُ مساحة الرد على تهديدات ترامب من مواقف دولية، حيث أعلن الكرملين أن مجموعة “بريكس” تأسست على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، وليس لتقويض مصالح أي طرف دولي. المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكّد أنهم اطلعوا على تصريحات ترامب ووصف طبيعة التحالف بأنها مبنية على المصالح المتبادلة. بالتزامن، شهدت قمة بريكس المنعقدة في ريو دي جانيرو البرازيلية رفضًا جماعيًا للإجراءات الأمريكية، حيث وجه القادة انتقادات حادة للسياسات الجمركية الأميركية التي اعتبروها مضرة بالتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي. وجاء في البيان الختامي للقمة: “نشعر بقلق بالغ من تصاعد الإجراءات الجمركية وغير الجمركية التي تشوه التجارة العالمية”، مشددين على أن هذه السياسات التعسفية تعرض سلاسل التوريد الدولية للخطر وتزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
التأثير المحتمل لرسوم ترامب الجمركية على دول بريكس على الاقتصاد المصري
أوضح خبير الأسواق المالية أحمد معطي أنّ تهديدات فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على دول بريكس ستؤثر بشكل محدود على الاقتصاد المصري في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن التبادل التجاري بين القاهرة وواشنطن ليس بالكبير الذي يستدعي القلق أو التأثيرات الجذرية. وأكد خلال حديثه لـ”تليجراف مصر” أن الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكية تتركز في مجالات مثل المنسوجات والمنتجات الزراعية وبعض الصناعات الخفيفة، التي لديها قدرة على التكيف مع أي زيادة في الرسوم من خلال البحث عن أسواق بديلة أو ابتكار حلول. وأضاف أن مصر في بداية طريقها نحو اندماج عملي داخل تحالف بريكس، لذا فالإجراءات الأمريكية المحتملة ستكون رمزية أكثر منها اقتصادية، خاصة إذا لم تتضمن تنفيذات واسعة النطاق.
- حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة ليس كبيرًا جدًا
- القطاعات التصديرية المصرية متكيفة مع زيادة الرسوم أو التوجه للأسواق الجديدة
- اندماج مصر داخل بريكس ما يزال في مراحله الأولى
- تتوقف التأثيرات على مدى شمول الرسوم لكل السلع أو على قطاعات محددة
- مصر تعمل على تنويع أسواقها خاصة مع الصين والهند وروسيا
يُذكر أن مجموعة بريكس تضم حاليًا 11 دولة من بينها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، وتمثل هذه الدول مجتمعة نحو نصف سكان العالم، كما تسهم بنحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعلها قوة اقتصادية ذات تأثير ملموس في موازين الاقتصاد الدولي، ويجعل فرض رسوم جمركية من قبل الولايات المتحدة عليها بمثابة تحدٍ كبير لتوازن العلاقات العالمية.
تحذيرات «الأرصاد»: أجواء شديدة الحرارة وزيادة في الرطوبة اليوم السبت 14 يونيو 2025
«فرصة ذهبية» نتائج الصف السادس الإعدادي هل تم الإعلان عنها في جميع محافظات العراق الآن
جاهز للأضحية؟ بيطري أسوان ينظم 13 مجزرًا لاستقبال عيد الأضحى
قانون الإيجار.. تفاصيل جديدة حول شقق الدولة البديلة في مصر
قرار مرتقب.. فرصة الزمالك للمشاركة في كأس العالم للأندية بعد قرار «فيفا» الجديد
«تحديث هام» أسعار المواد الغذائية اليوم الخميس 10 يوليو 2025 تعرف على التغييرات الجديدة
عاجل: موعد بدء العام الدراسي في العراق 2025-2026 يكشف رسمياً! لا تفوت التفاصيل
تنويه رسمي.. شبهة عدم الدستورية تلاحق قانون الإيجار ومصير المستأجرين على المحك