رحيل فيليكس باومغارتنر.. حادث مأساوي يهز عالم المغامرة ويصدم محبيه

أثار خبر وفاة فيليكس باومغارتنر صدمة كبيرة لدى محبي رياضات المغامرة والطيران الحر، حيث كان يُعد من أبرز الشخصيات في هذا المجال، واشتهر بإنجازاته الجريئة وعلى رأسها قفزته الأسطورية من حافة الفضاء، ومع الإعلان عن مصرعه في حادث مفاجئ، بدأت التساؤلات تتزايد حول سبب وفاة فيليكس باومغارتنر وتفاصيل الحادث المأساوي.

سبب وفاة فيليكس باومغارتنر والتحقيقات الأولية

توفي المغامر النمساوي الشهير فيليكس باومغارتنر عن عمر يناهز 56 عامًا، بعد سقوط مميت أثناء تحليقه بطائرة شراعية بمحرك فوق قرية بورتو سانت إلبيدو الواقعة في منطقة ماركي شرق إيطاليا، وقد وقع الحادث عندما فقد السيطرة على الطائرة الشراعية وسقط بقوة بالقرب من مسبح خاص، متسببًا في حالة من الذعر بين السكان.

ووفقًا لتصريحات عمدة البلدة، ماسيمليانو سياربيلا، فإن السبب المحتمل وراء وفاة فيليكس باومغارتنر هو تعرضه لمشكلة صحية مفاجئة أثناء التحليق، مما أفقده القدرة على التحكم في الطائرة وسقط بشكل مباشر، وقد أفادت التقارير أن السقوط كاد يصيب سيدة كانت قريبة من مكان الحادث، إلا أنها نجت لعدم وجود تماس مباشر مع الطائرة.

فيليكس باومغارتنر وأشهر إنجازاته في عالم المغامرة

عرف العالم اسم فيليكس باومغارتنر منذ عام 2012، عندما نفذ قفزته التاريخية من حافة الفضاء على ارتفاع 39 كيلومترًا، محققًا رقمًا قياسيًا عالميًا بعدما اخترق حاجز الصوت بجسده، وقد استغرقت القفزة حوالي 9 دقائق حبس خلالها أنفاس ملايين المتابعين حول العالم، حيث قال حينها عبارته الشهيرة “تحتاج في بعض الأحيان أن ترتفع عالياً كي تدرك مدى صغرك.”

• قفز من ارتفاع 39 كيلومترًا في عام 2012
• أول إنسان يكسر حاجز الصوت دون استخدام طائرة
• نفذ مغامرات مذهلة فوق معالم مشهورة عالميًا
• اكتسب شهرة عالمية كرمز للمجازفة والشجاعة

ومن بين مغامراته اللافتة، قفز فيليكس من فوق تمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو بالبرازيل، كما نفذ قفزة أخرى على برجي بتروناس في كوالالمبور بماليزيا، وهو ما عزز مكانته كمغامر استثنائي ذو بصمة لا تُنسى.

صدمة عالمية بعد وفاة فيليكس باومغارتنر

جاء سبب وفاة فيليكس باومغارتنر كصدمة حقيقية لكل من تابع إنجازاته وجرأته في تحدي الخوف، حيث بدا للجميع أنه لا يُقهر رغم كل المخاطر التي واجهها طوال مسيرته، وقد نعته عدة مؤسسات دولية معنية بالرياضات الجوية، وأُطلقت هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي تكريمًا لذكراه وإرثه الملهم.

سيظل اسم فيليكس باومغارتنر محفورًا في الذاكرة كواحد من أكثر الشخصيات جرأة في تاريخ الرياضات الجوية، ورغم الحزن الذي خلفه سبب وفاة فيليكس باومغارتنر، فإن إرثه سيبقى يلهم أجيالًا جديدة من المغامرين الذين يحلمون بملامسة السماء كما فعل هو بكل شجاعة.