إفراج اليوم عن رجل قضى خمس وعشرين سنة في قضية اغتيال دبلوماسي أميركي وإسرائيلي

بعد حبسه 25 عامًا في قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي، صدر قرار القضاء الفرنسي بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله في 25 يوليو 2025، لينهي بذلك واحدة من أطول فترات السجن في تاريخ فرنسا، إذ حُكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1987 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين عام 1982، وهو ما سيثير موجة واسعة من الاهتمام السياسي والقانوني.

قرار الإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد 25 عامًا في السجن

أصدرت محكمة الاستئناف الفرنسية قرارًا مهمًا بالإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، مؤيد القضية الفلسطينية، وذلك في 25 يوليو الجاري، بعد حبسه لأكثر من ربع قرن بتهمة الاغتيال التي تسببت في سجنه منذ 1987؛ حيث يعد عبد الله من أقدم السجناء في فرنسا وفقًا للمصادر القضائية. وقد جرى اتخاذ القرار في جلسة سرية أقيمت في قصر العدل بالعاصمة باريس، غاب عنها عبد الله الذي يبلغ من العمر الآن 74 عامًا، والمحتجز في سجن لانميزان في منطقة أوت-بيرينه جنوب البلاد.

ملابسات قضية اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أميركي التي أدت لحبس جورج إبراهيم عبد الله

في عام 1987، تم الحكم على جورج إبراهيم عبد الله بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في اغتيال دبلوماسيين؛ أميركي وإسرائيلي خلال عام 1982، في إطار نزاعات سياسية مرتبطة بالحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت بين عامي 1975 و1990، إلى جانب الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978. الجدير بالذكر أن عبد الله لم يعترف بالاتهام لكنه وصف عمليات الاغتيال التي نسبتها إليه السلطات بأنها أعمال مقاومة ضد ما سمّاه “القمع الإسرائيلي الأمريكي”. وعلاوة على ذلك، كان يقود مجموعة صغيرة مؤلفة من مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية، عرفت بـ”الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية”، التي أنهت نشاطها العنيف في ثمانينات القرن الماضي.

ردود فعل حول قرار الإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله

عبّر شقيق جورج، روبر عبد الله، عن فرحته الكبيرة بدنوّ الإفراج، مشيدًا بالقرار القضائي الذي لم يكن متوقعًا، حيث شهد عبد الله رفض 12 طلبًا لإطلاق سراحه طوال ربع قرن. وأشار روبر إلى أن العوائق كانت نتيجة “ضغوط أميركية وإسرائيلية” لكنها لم تعد مؤثرة في المرة الحالية، مما سمح للقضاء الفرنسي بإتخاذ خطوة حاسمة. وقال في حديث لوكالة فرانس برس: “سعيدون جدًا بهذا القرار ولم أتخيل يومًا أن يأتي يوم يصبح فيه حراً”، مؤكدًا على أهمية تحرير القضاء الفرنسي من تلك الضغوط.

• حُكم بالسجن مدى الحياة على جورج إبراهيم عبد الله منذ 1987
• التورط في اغتيال دبلوماسي أميركي وإسرائيلي عام 1982
• عدم اعتراف عبد الله بالاتهامات واعتبارها أعمال مقاومة
• انتظار 25 عامًا للإفراج المشروط ورفض 12 طلبًا سابقًا
• تأكيد المحكمة الفرنسية إطلاق السراح في 25 يوليو 2025

يبقى قرار الإفراج عن الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد قضائه عشرات السنين في السجون الفرنسية قضية تشغل الرأي العام، لما تحمله من دلالات تجاه حقوق الإنسان والضغط السياسي الدولي، ويُنتظر أن تثير مراحل جديدة من النقاش حول دور القضاء في مواجهة قضايا معقدة مثل تلك التي تجمع بين السياسة والأمن.