صاحب القفزة من حافة الفضاء يودّع العالم.. ما سبب وفاة فيليكس باومغارتنر المفاجئة؟

تصدر خبر وفاة فيليكس باومغارتنر، بطل القفزة الأسطورية من حافة الفضاء، عناوين الصحف العالمية بعد أن لقي حتفه في حادث طيران مأساوي بإيطاليا؛ حيث لقي المغامر النمساوي مصرعه خلال تحليقه بطائرة شراعية، ما أثار حزنًا واسعًا بين محبيه ومتابعيه من عشاق الرياضات القصوى الذين لطالما تابعوا مغامراته الاستثنائية بشغف وإعجاب.

تفاصيل وفاة فيليكس باومغارتنر أثناء تحليقه

وقع الحادث المفجع في قرية بورتو سانت إلبيدو بمنطقة ماركي الإيطالية، حيث فقد فيليكس باومغارتنر، البالغ من العمر 56 عامًا، السيطرة على طائرته الشراعية إثر تعرضه لعارض صحي مفاجئ أثناء الطيران؛ أدى ذلك إلى سقوط الطائرة قرب مسبح تابع لأحد الفنادق، ولقي حتفه على الفور نتيجة قوة الاصطدام؛ وأكد عمدة المدينة أن الطائرة أصابت موظفة بالفندق دون أن تتعرض لإصابة بالغة، وقد وصف الحادث بأنه مأساة هزت المدينة بالكامل، وأثارت موجة تعاطف عالمية مع أسرة المغامر.

من هو فيليكس باومغارتنر؟

فيليكس باومغارتنر هو أحد أبرز المغامرين في العصر الحديث، واشتهر بتحقيقه رقماً قياسيًا عالميًا عام 2012 عندما قفز من ارتفاع 39 كيلومترًا، متجاوزًا سرعة الصوت في قفزة حرة مدهشة عبر منطاد هيليوم؛ استغرقت قفزته التاريخية أقل من 10 دقائق ووصلت سرعته القصوى إلى 1357.6 كيلومتر في الساعة، وقد نال عن هذه القفزة شهرة عالمية جعلته رمزًا للتحدي والجرأة في مواجهة المخاطر؛ بالإضافة إلى ذلك، قام بعدة مغامرات أخرى استثنائية ساهمت في ترسيخ مكانته في عالم الرياضات الخطرة.

• 1999: قفزة BASE من برجي بتروناس في ماليزيا
• 1999: قفزة من تمثال المسيح الفادي في البرازيل
• 2003: أول عبور للقناة الإنجليزية بمظلة كربونية

اللحظات الأخيرة والتكهنات حول وفاة فيليكس باومغارتنر

قبل وفاته بساعات، نشر فيليكس باومغارتنر منشورًا عبر حسابه على إنستغرام قال فيه: “الرياح شديدة للغاية”، ما أثار الشكوك حول إمكانية أن تكون الأحوال الجوية عاملًا مؤثرًا في الحادث، رغم أن التحقيقات الأولية ترجح إصابته بعارض صحي أثناء القيادة؛ هذه العبارة التي نشرها لاقت تفاعلًا كبيرًا، حيث اعتبرها البعض تنبؤًا ضمنيًا بما سيحدث لاحقًا، في حين يرى آخرون أنها مجرد ملاحظة عابرة من مغامر اعتاد تحدي الطبيعة.

من بين أقواله التي لا تُنسى، قال فيليكس باومغارتنر بعد قفزته التاريخية: “أحيانًا تحتاج أن ترتفع عالياً لتدرك مدى صغرك”، وهي عبارة تلخص فلسفته في الحياة؛ فرغم المخاطر التي واجهها، ظل يسعى دومًا لبلوغ أقصى حدود التحدي والإنجاز، ليخلد اسمه كأحد أعظم رموز المغامرة على مر العصور.

1. تحقيق قفزة حرة بسرعة تتجاوز الصوت
2. المساهمة في تطوير تقنيات الطيران والمظلات
3. إلهام الملايين حول العالم لخوض المغامرات بشجاعة

رحيل فيليكس باومغارتنر يمثل خسارة كبيرة لعالم الرياضات القصوى؛ لكن إرثه سيبقى مصدر إلهام لكل من يؤمن بأن حدود الإنسان ليست في جسده، بل في قدرته على تجاوز المستحيل؛ لقد كتب اسمه في تاريخ المغامرات بمداد من الشجاعة، وستظل قصة وفاته، رغم قسوتها، جزءًا من أسطورته الخالدة.