مستقبل رباعي ريال مدريد بين استمرارية وترحيل.. من سيبقى؟

أنطونيو روديجير، ديفيد ألابا، داني كارفاخال، وتيبو كورتوا يشكلون رباعي ريال مدريد الذي يواجه مستقبلًا غامضًا مع قرب انتهاء عقودهم بنهاية موسم 2025-2026، إذ يعتمد تجديد عقودهم على الأداء والتاريخ الشخصي لكل لاعب، بالإضافة إلى تأثيرهم داخل غرفة الملابس وسياسة النادي التي تقتضي التجديد سنة بعد سنة للاعبين الذين تجاوزوا عمر 30 عامًا.

مستقبل رباعي ريال مدريد: تقييم أداء أنطونيو روديجير بعد تجاوز الـ 30

بدأت الصورة تتضح مع الألماني أنطونيو روديجير الذي سيكمل عامه الـ 33 في مارس المقبل، بعد مشاركته في 55 مباراة من إجمالي 68 مباراة في موسم 2024-2025، حيث ظهر بشكل ثابت وقوي رغم بعض الإصابات. تعرض روديجير لمشكلة عضلية في فبراير وتمزق بالغضروف الخارجي في أبريل أبعده عن 10 مباريات، مما أثار قلق النادي نظرًا لهشاشة العظام المبكرة التي يعاني منها في ركبته، وهو ما قد يؤثر على مستقبله مع الفريق. ريال مدريد لا يستبعد إمكانية بيعه إذا جاء عرض مناسب، لا سيما وأن ارتباطه بأندية سعودية حديثًا يعكس رغبته في خيارات جديدة مع اقتراب نهاية عقده وقدرته على التفاوض مع أندية أخرى قبل ستة أشهر من الانتهاء.

تحليل وضع ديفيد ألابا وداني كارفاخال ضمن ملف مستقبل رباعي ريال مدريد

في المقابل، يُعَد وضع ديفيد ألابا بين الأكثر تعقيدًا، إذ شارك في 14 مباراة فقط في موسم 2024-2025، وعمره سيصل إلى 34 عامًا في يونيو، بينما يعد من أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق، لكن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الرباط الصليبي ديسمبر الماضي أبعدته لأكثر من سنة، وتبعت عودته مشاكل بدنية مستمرة مع غياب في 15 مباراة وعدم مشاركته ولو لدقيقة في 8 مباريات أخرى. ألابا سافر إلى الولايات المتحدة على أمل المشاركة في كأس العالم للأندية، لكنه تعرض مجددًا لإصابة عضلية في المعسكر التدريبي مما أنهى موسمه مبكرًا. أما بالنسبة لكارفاخال، فإصابته في الرباط الصليبي في أكتوبر غيرت مجرى الأمور بعدما كان من المفترض انتهاء عقده العام المقبل، لكن ريال مدريد جدد عقده حتى 2026. عاد الظهير الأيمن للملاعب بداية من نصف نهائي كأس العالم للأندية، لكن مستقبل مشاركته يظل معلقًا بعد ضم ترينت ألكسندر أرنولد، مما يثير تساؤلات حول دوره بعد فترة الغياب الطويلة.

تيبو كورتوا: استثناء في سياسة التجديد ضمن مستقبل رباعي ريال مدريد

يُبرز تيبو كورتوا حالة خاصة بين رباعي ريال مدريد، فقد شارك في 53 مباراة من أصل 68 في الموسم الحالي رغم تعرضه لـ 4 إصابات، ولم يتأثر أداؤه في حراسة المرمى، مما يجعل وضعه مختلفًا عن زملائه الذين تُجدد عقودهم سنويًا فقط. يبدو أن النادي مستعد لمنحه تمديدًا لعقده لموسمين، كاستثناء من سياسة تجديد العقود القصيرة، نظراً لأهميته وثبات مستواه وحضوره المؤثر داخل الفريق. هكذا، يُتوقع أن يبقى كورتوا لاعبًا محوريًا في تشكيلة الفريق مع استقرار شبه مؤكد لموقعه، حتى وإن تغيرت ظروف بقية رباعي ريال مدريد.

• تقييم الأداء الفردي لكل لاعب ضمن الفريق
• مراعاة الحالة الصحية وتأثيرها على الاستمرارية
• تطبيق سياسة التجديد السنوي وفقاً للعمر والتأثير داخل غرفة الملابس

يُرى أن مستقبل رباعي ريال مدريد مرتبط بتقلبات عدة، تجمع بين العمر، الإصابات، وأداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فيما تحاول الإدارة اتخاذ قرارات دقيقة بشأن كل لاعب، لتجنب مخاطر التعاقد طويل الأمد مع لاعبين في مرحلة قد تتدهور فيها لياقتهم أو تزيد فيها الإصابات، عدا عن استثناء حالة كورتوا التي تعكس ثقته المتزايدة في حارسه الأساسي. بهذا يتشابك مستقبل الرباعي في مواقف مختلفة، تكاد تشير إلى استحالة بقاء الجميع، مع استمرار المفاوضات والمراقبة الدقيقة للموسم الحالي ومابعده.