الفيفا يتدخل لإنقاذ محمود عاشور من اعتزال التحكيم.. ما التفاصيل؟

فيفا ينقذ محمود عاشور من اعتزاله التحكيم بترشيحه لقائمة حكام الـVAR في كأس العالم 2026، رغم تجاوزه سن الخامسة والأربعين، مما أعاد إليه الحياة الدولية عبر غرفة تقنية الفيديو، حيث يُعد من أبرز الخبراء على المستوى الأفريقي، وهو الاستثناء الوحيد من بين الحكام المصريين الذين يستعدون لاعتزالهم بسبب تجاوز السن المحددة.

كيف أنقذ فيفا محمود عاشور من اعتزال التحكيم الدولي؟

نجح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في إنقاذ الحكم الدولي محمود عاشور من قرار الاعتزال الذي أصاب عددًا من حكام الساحة المصريين، وذلك بعد ترشيحه رسميًا ضمن القائمة المبدئية لحكام تقنية الفيديو الذين سيشرفون على إدارة مباريات كأس العالم 2026، وهو ما جعل عاشور يحافظ على مكانته الدولية رغم بلوغه سن الـ45 عامًا، وهو الحد الأقصى الذي حددته لجنة الحكام برئاسة أوسكار رويز لمنع التجديد للحكام الأكبر سنًا. ترشيح عاشور من قبل فيفا جاء بناءً على خبراته التقنية الكبيرة وإتقانه للعمل في غرفة الـVAR، حيث أصبح أحد أبرز المتخصصين في هذا المجال على الصعيد الأفريقي، مما جعله استثناء واضحًا وسط قائمة الحكام المصريين المستعدين للرحيل.

استعدادات الحكام المصريين لمعسكر الـVAR ودور عاشور في المشهد الحالي

في ظل الاستعدادات المتواصلة لمعسكر حكام تقنية الفيديو، بدأت لجنة الحكام إجراءات اختيار المشاركين في المعسكر، وهو ما شكل فرصة لعاشور لإثبات كفاءته في مجال الـVAR ومواصلة مسيرته الدولية من موقع جديد داخل غرفة التحكم بالفيديو. يتزامن ذلك مع موجة اعتزال كبيرة من قِبل الحكام والمساعدين الذين تجاوزوا السن المسموح به، حيث يؤكد القرار الرسمي بعدم التجديد لأي حكم تخطى حدود السن التي أقرتها اللجنة، لكن عاشور يمثل حالة استثنائية نظرًا لثقة الاتحاد الدولي في قدراته التقنية التي لا تضاهى. تتضمن الخطوات المتبعة في تحضيرات المعسكر:

• إجراء الفحوصات الفنية لجميع الحكام المرشحين.
• تنفيذ تدريبات مكثفة على آليات الـVAR الحديثة.
• اختيار أفضل العناصر القادرة على إدارة المباريات الكبرى.

تداعيات أزمة لجنة الحكام المصرية وأهمية وجود محمود عاشور في غرفة الفيديو

شهدت لجنة الحكام العديد من الخلافات، حيث أشار الإعلامي محمد الغندور إلى وجود أزمة في تشكيل اللجنة، فيما طالب الحكم الدولي السابق جريشة أوسكار رويز باستبعاد إبراهيم نور الدين بسبب خلافات فنية وشخصية، وسط هذه الأجواء المضطربة يظل محمود عاشور هو الاستثناء الوحيد القادر على توحيد الصفوف بفضل احترامه الذي يحظى به داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم. يعزز حضور عاشور في لجنة التحكيم خاصة في تقنية الفيديو الثقة في منظومة التحكيم المصرية على مستوى العالم، ويظهر ذلك جليًا في ترشيحه لمهمة إدارة مباريات كأس العالم 2026. يجدر التنويه إلى أهمية الخبرات التقنية لعاشور التي ساعدته على تجاوز حاجز العمر والانتقال من أرض الملعب إلى غرفة التحكم بالفيديو، وهو ما أدى إلى تجديد دوره الدولي ومواقعه البارزة.

يبقى ترشيح فيفا لمحمود عاشور علامة فارقة تدل على التقدير الكبير الذي يحظى به في عالم التحكيم، خاصة في مجال تقنية الفيديو الذي بات ركيزة أساسية لتطوير أداء الحكام وضمان نزاهة المباريات، مما يعزز من مكانته مستقبلاً ضمن أفضل خبراء التحكيم القاريين والدوليين على حد سواء.