بالفيديو.. ناصر القطامي يكشف كواليس خفية عن الشيخ محمد المنشاوي

قراءات وتسجيلات ختمة الشيخ محمد صديق المنشاوي في إذاعة القاهرة تحمل كواليس مدهشة، إذ يروي الشيخ ناصر القطامي تفاصيل لم تُكشف من قبل عن تأثير تلاوة المنشاوي وحالات البكاء التي كانت ترافق تسجيلاته، مما يوضح سر صوت المنشاوي الخاشع وتأثيره الذي امتد عبر الأزمان حتى بعد وفاته في عالم قراء القرآن الكريم.

كواليس تسجيلات ختمة الشيخ محمد صديق المنشاوي في إذاعة القاهرة

صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي له مكانة خاصة في ذاكرة الملايين في العالم الإسلامي، فقد نشأ جيل كامل على سماع تلاوته، حتى وإن لم يروا وجهه، كان صوته رفيقًا يوميًا في البيوت والمدارس والطرقات، يشكل جسرًا إلى لحظات السكينة والطمأنينة. تكشف كواليس تسجيلات ختمة الشيخ المنشاوي الدقيقة في إذاعة القاهرة عن تحديات كبيرة، خاصة أن تسجيل ختمة القرآن لم يكن أمرًا سهلاً، إذ تطلب الموافقات وشهادات شفاعة للوصول إلى الاستوديو في زمن كانت فيه الأجهزة مراقبة بشدة. كانت فترة التسجيل تمتد طويلًا، لا بسبب مشاكل تقنية، بل لأن الشيخ كان يغلبه البكاء أثناء التلاوة مما جعل عملية التسجيل تتوقف مرارًا. وبهذا يقول الشيخ ناصر القطامي: “البكاء أثناء التلاوة أمر طبيعي، لكن أن يغلبه الشيخ المنشاوي أثناء التسجيل وسط أجواء مراقبة، فهذا نادر وكان فتحًا من الله.”

سر صوت المنشاوي الخاشع وتأثيره في التلاوة المجودة والمرتلة

تلاوة الشيخ محمد صديق المنشاوي تتميز بـ”غُضة وندية” تجعل المستمع يغوص في عمق المعاني ويشعر بخشية تملأ قلبه، ما يفسر تأثير صوته العميق والخاشع. يشرح الشيخ ناصر القطامي الفرق بين التلاوة المجودة المرتبطة ببطء وأداء التجويد الدقيق، وبين التلاوة المرتلة التي تركز على الخشوع والرتابة المعتادة في الصلاة. في تسجيل ختمة المنشاوي، تم اختيار نمط التلاوة المرتلة لتلبية متطلبات التركيز والخشوع، لكن ذلك لم يمنع تكرار لحظات البكاء، التي دفعت إلى توقف التسجيل عدة مرات بسبب تأثر الشيخ بأجواء التلاوة التي كانت صادقة ومؤثرة حتى النخاع. لهذا الصوت وهذه الخشوعات استمر تأثيرها بعيدًا عن حدود الزمان والمكان.

  • تحقيق التركيز والخشوع عبر التلاوة المرتلة
  • الحرص على الالتزام بأحكام التجويد في التلاوة المجودة
  • البكاء كعلامة على التأثر الروحي العميق في تسجيلات المنشاوي
  • التحديات الفنية والإنسانية في بيئة تسجيلات إذاعة القاهرة

تأثير صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي وواقعة التسجيل الذي لا يُعاد

يُلاحظ أن صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي قد اخترق القلوب بعدما تجاوزت تلاواته حدود العالم العربي إلى آفاق العالم الإسلامي كله، حيث يسمع الناس صوته ويخشعون لتلاوته العميقة رغم عدم معرفتهم به شخصيًا. من المواقف الطريفة التي يرويها فنيو إذاعة القاهرة رفض الشيخ إعادة أي جزء من تلاوته بعد تسجيله، معلقًا: “التلاوة خرجت من القلب، فستصل إلى القلب”، وهو ما يعكس عمق إخلاصه وثقته في قوة تأثير القرآن بذاته، دون الحاجة إلى إعادة تسجيل أو تحسينات صوتية.

في هذا السياق، يبرز توضيح الشيخ ناصر القطامي حول أن التلاوة المنشاوية ليست تطابقًا صوتيًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي أقرب في الأداء والخشوع لهدي النبي، حيث أن صوت النبي غير معروف، بالتالي يُقاس الهدي بنمط الأداء الروحي المؤثر. تختتم هذه القصة برسالة مهمة لكل قارئ أو مستمع للقرآن، إذ يجب أن يكون الأثر الروحي هو الهدف الأسمى، عبر خشوع القلب وتأثر النفس، وما يتبع ذلك من تغير إيجابي في حياة الإنسان، حيث يتجاوز صوت الشيخ محمد صديق المنشاوي حدود الصوت ليصل إلى القلب ويترك بصمة لا تُنسى.

العنصر الوصف
التلاوة المجودة تلاوة ببطء مع التركيز على أحكام التجويد ومخارج الحروف
التلاوة المرتلة تلاوة متوسطة السرعة برتابة واضحة وخشوع، مناسبة للصلوات وتسجيلات المنشاوي
زمن التسجيل استغرق وقتًا أطول بسبب مشاعر البكاء المتكررة للشيخ أثناء التلاوة