إعجاز علمي يكشف سر الماء في جسم الإنسان – تعرف على نصف آية تلخص الحقيقة

نصف آية تلخص أسرار الماء في جسد الإنسان وتكشف عن الحقيقة الفيزيولوجية بأن الماء الذي نستهلكه ليس مخزونًا داخل أجسامنا كما الخزانات، بل هو مادة متجددة تتجدد باستمرار، يُستهلك ويتجدد في دورة حيوية مستمرة، وهذا الأمر لا يعرفه الكثير من الناس رغم أهميته الحيوية التي تتجسد في صحة الإنسان وطاقته الحيوية.

الماء في جسد الإنسان… جوهر الحياة والدورة المستمرة للماء

يشكل الماء حوالي 60% من وزن الإنسان، ويتواجد داخل الخلايا وخارجها، ليكون الركيزة الأساسية التي تقوم عليها العمليات الحيوية المختلفة بالجسم، فهو عامل أساسي في التفاعلات الكيميائية التي تدعم الحياة، ويساهم في تنظيم حرارة الجسم عن طريق إفراز العرق، فضلًا عن دوره الحيوي في التخلص من النفايات عبر البول والزفير، الأمر الذي يجعل التوازن المائي داخل الجسم ضروريًا للغاية. إذ يؤدي نقص الماء إلى جفاف الخلايا ومضاعفات صحية خطيرة، بينما تسبب الزيادة المفاجئة خللاً في الضغط الأسموزي مما يهدد صحة الإنسان ويعرضه لأخطار متعددة.

الماء في جسد الإنسان ليس مخزونًا دائمًا وهذا ما أكدته الآية القرآنية

توضح الآية الكريمة ﴿فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [سورة الحجر: 22] أن الإنسان لا يستطيع تخزين الماء داخل جسده بشكل دائم، فالماء الذي نشربه يُستهلك وينتج عنه طرح مستمر لا يتوقف. هذه الحقيقة العلمية التي تبدو بديهية لنا اليوم، كانت غير معروفة في زمن نزول القرآن الكريم، حيث لم يكن الطب أو علوم الأحياء قد تطوروا ليكشفوا هذا السر، ومع ذلك فإن القرآن ذكر هذه الحقيقة بكلمات مختصرة ودقيقة تحمل عمقًا علميًا مدهشًا تكشف عن جانب من إعجازه العلمي الذي لا ينضب.

الدقة العلمية في القرآن… كيف تلخص آية واحدة أسرار الماء في جسد الإنسان؟

يمكن اعتبار هذه الآية بمثابة تلخيص علمي مذهل لمئات الدراسات التي تناولت فسيولوجيا الماء في الإنسان، حيث عكست عبارة موجزة دقة غير مسبوقة ومحتوى غنيًا بالمعرفة، مما يستدعي التدبر والتفكر في هذا الإنجاز اللغوي والعلمي في آن واحد. ظل هذا السر من أسرار الحياة التي كشفها القرآن قبل قرون عديدة، متقدمًا على أغلب ما توصل إليه العلم الحديث. وبمراحل عدة يمكننا تفصيل دور الماء في وظائف الجسم من خلال النقاط التالية:

  • يشكل الماء الجزء الأكبر من تركيب الخلايا وهو الوسيط الأساسي لعمليات التمثيل الغذائي،
  • يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم عبر إفراز العرق،
  • يساهم في إخراج الفضلات والسموم من الجسم عن طريق البول والزفير،
  • يحافظ على التوازن الأسموزي في الدم والسوائل بين الخلايا،
  • يدعم عملية نقل المواد الغذائية والأكسجين إلى الخلايا والأنسجة.
النسبة المئوية موقع الماء في الجسم
40% داخل الخلايا
20% خارج الخلايا (السوائل بين الأنسجة)

يبين هذا الجدول التوزيع المائي في الجسم الذي يدعم حياة خلايا الإنسان ويؤكد أن الماء ليس محتجزًا لمدة طويلة بل يتم استهلاكه وتبديله باستمرار.

يرتبط الحفاظ على توازن الماء في جسد الإنسان بنظام معقد يتطلب استهلاك الماء بشكل مستمر وتجديد مستمر لسوائل الجسم، مما يجعل فكرة التخزين الدائم للماء غير ممكنة، وهذا ما تؤكده الآية إشارةً إلى علم رباني جمع بين بلاغة الكلام وأساليب المعرفة العميقة التي تغطي أساسيات الحياة.