الرئيس تبون يعلن مشاريع كبرى للمياه والحبوب ويؤكد القضاء على عراقيل الاستثمار وتأثيرها على الاقتصاد الجزائري

تحلية مياه البحر في الجزائر: خطوات جديدة لتعزيز الأمن المائي والاقتصادي

كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن خطة طموحة لإنشاء ست محطات جديدة لتحلية مياه البحر، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز إمدادات الماء الصالح للشرب في الجزائر؛ مؤكداً أن مواقع هذه المحطات سيتم تحديدها خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل، مما يبرز جدية الدولة في معالجة تحديات المياه الراهنة.

مشاريع تحلية مياه البحر ودورها في تأمين الماء الصالح للشرب

أوضح الرئيس تبون خلال لقاءه الدوري مع وسائل الإعلام أن تحلية مياه البحر تعد الحل الأهم لضمان توفير الماء الصالح للشرب لتلبية حاجيات المواطنين؛ مشدداً على التزام الدولة الكامل بعدم ترك أي جزائري يعاني من العطش، ولا سيما مع تحسن ملحوظ شهدته بعض المناطق خلال عيد الأضحى. وأكد أن أزمة المياه انحصرت في عدد محدود من البلديات، مؤكداً استمرارية الجهود لتوسيع نطاق الحلول، وبما يشمل تنفيذ محطات تحلية مياه البحر الجديدة التي تعتبر رافعة استراتيجية لمواجهة شح الموارد المائية، خاصة بعد تأثيرات التغيرات المناخية التي تمس المغرب العربي وإفريقيا.

تجاوز العقبات الاقتصادية وتسريع إنجاز المشاريع الاستثمارية في الجزائر

في جانب متصل بتحلية مياه البحر وتنمية البنية التحتية، أعلن الرئيس تبون عن تحقيق 85% من أهداف الاستثمار المقررة، حيث دخلت آلاف المشاريع الاستثمارية حيز التنفيذ ميدانياً، وتتجه الجزائر نحو بلوغ رقم 13 ألف مشروع ضمن رؤية اقتصادية متكاملة. وأشار إلى أن العقبات المرتبطة بالعقار الاقتصادي قد تم تجاوزها، مما أسهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع عبر مختلف الولايات، وفي هذا السياق أثنى على دور رجال الأعمال الوطنيين النزهاء الذين ساهموا بفعالية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

تحلية مياه البحر وأثرها في دعم الأمن الغذائي الوطني

ربط تبون بين تعزيز تحلية مياه البحر والتصدي للتحديات الاقتصادية الأخرى، مبيناً انطلاق مشروع وطني لتخزين الحبوب يهدف إلى رفع السعة التخزينية إلى 9 ملايين طن، بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على التقلبات العالمية في هذا المجال. وشدد على أن هذا المشروع الاستراتيجي سيدعم الأمن الغذائي، ويخلق توازناً بين موارد المياه واحتياجات التنمية المستدامة في الجزائر.

• إنشاء ست محطات جديدة لتحلية مياه البحر.
• تحديد المواقع خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل.
• تركيز على توفير الماء الصالح للشرب لجميع المواطنين.
• إنجاز آلاف المشاريع الاستثمارية لتحقيق التنمية الاقتصادية.
• مشروع تخزين الحبوب لتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

إن الحرص على تحلية مياه البحر يمثل جزءاً من خطة شاملة لمواجهة التحديات البيئية والمائية والاقتصادية في الجزائر، حيث تتكامل الجهود لتوفير الماء، وتحريك عجلة الاستثمار، وتأمين الغذاء للمواطنين؛ مما يؤكد أن هذه الخطوات تأتي ضمن سياسة حكومية متماسكة تسعى لتعزيز الرفاه الوطني في ظل تغيرات المناخ والتحديات الإقليمية.