مرشح سابق يهاجم لابورتا بسبب أزمة كامب نو ويصف إدارة برشلونة بالأضحوكة

كامب نو: أزمة برشلونة وتحولات جديدة تضع النادي في مرمى الانتقادات الحادة

خلال الأشهر الماضية، أثارت أزمة ملعب كامب نو موجة واسعة من الجدل حول إدارة نادي برشلونة، خاصة بعد قرار تأجيل العودة إلى الملعب في الموعد الذي كان محددًا مسبقًا، وهو ما استغله المرشح السابق لرئاسة النادي فيكتور مونت للتعبير عن مواقف نقدية حادة تجاه خوان لابورتا. ففي ظل عمليات تجديد شاملة بدأت في يونيو 2023، نجد أن الأزمة تعكس تحديات كبيرة تؤثر على سمعة النادي وإدارة موارده.

كامب نو وأزمة التأجيل بين الوعود غير المنجزة والتحديات الإدارية

كان نادي برشلونة يخطط منذ يونيو 2023 لعمليات تطوير ضخمة في ملعب كامب نو، حيث رُسمت جداول زمنية محددة للعودة إلى الملاعب بعد الانتهاء من الأعمال، أبرزها مباراة كأس خوان جامبر المقررة ضد فريق كومو الإيطالي في 10 أغسطس المقبل. لكن البيان الرسمي الصادر عن إدارة النادي كشف أن المباراة لن تقام في ملعب كامب نو كما كان مقررًا بعدما تمت مناقشات مع مجلس الإدارة، ما أثار استياءً واضحًا بين الجماهير الذين كانوا ينتظرون عودة ملحمة كرة القدم في أرضهم.

في هذا السياق، انتقد فيكتور مونت تأجيل العودة إلى كامب نو بشدة، مؤكدًا أن مثل هذه الوعود المتكررة وغير المنفذة تجعل من برشلونة أضحوكة أمام العالم كرة القدم، وقال في تدوينة عبر حسابه في “إكس”: “أن نكون أفضل نادٍ في العالم ولا نلتزم بمواعيدنا بخصوص كامب نو، يجعلنا عرضة للسخرية بسبب الوعود الفارغة”. وأضاف أن الإعلان عن عودة المرتقبة في 10 أغسطس جاء بشكل مفاجئ، دون وجود أي دعم فني واقعي أو رأي خبراء يؤكد إمكانية حدوث ذلك.

التحديات الإدارية والشفافية المطلوبة في مشروع تجديد كامب نو

انتقلت انتقادات فيكتور مونت إلى جانب الإدارة عموماً، حيث أشار إلى افتقاد التخطيط الدقيق والارتجال في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع، وقال: “نجد أنفسنا نعيش حالة من الارتجال والتطوع غير المهني، مما يعكس عدم قدرة الإدارة على التعامل مع تفاصيل مشروع بهذا الحجم”. كما شدد على أهمية الشفافية أمام أعضاء النادي والجماهير، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين عن تحديد مواعيد غير واقعية تسهم في زيادة الخلافات والإحباط.

وجاء من بين الأسئلة التي أثارها مونت: “لماذا تم منح العقد لشركة كانت من المفترض أنها البديل الأرخص والأسرع في تنفيذ المشروع، لكنها لم تفِ بالتزاماتها؟”، وهو تساؤل يفتح الباب للتعمق في العقد المبرم وتأثيره على سير التجديدات. هذا الأمر أكثر تعقيدًا، خاصة مع تقبل جميع الأطراف ضرورة الإنفاق على مشروع ضخم لتحديث كامب نو، لكن مع ضرورة تحقيق الكفاءة والالتزام بالجداول الزمنية لضمان استقرار الفريق ومتابعة المنافسات بشكل طبيعي.

تأثير أزمة كامب نو على جدول المباريات ومحطة جديدة في تاريخ برشلونة

مع اقتراب بداية الموسم الكروي الجديد، برزت مخاوف جدية حول مكان استضافة مباريات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا التي كان من المفترض إقامتها على ملعب كامب نو اعتبارًا من 14 سبتمبر القادم. ولم يعطِ البيان الرسمي إجابات واضحة حول البدائل المتاحة للنادي، وهو ما دفع فيكتور مونت إلى التأكيد على حقوق الأعضاء والجماهير في معرفة الحقيقة كاملة، ورفض اللعب على توقعات غير مؤكدة، قائلاً: “نحن الأعضاء نستحق معرفة الوجهة الحقيقية لمباريات برشلونة الرسمية، مرة واحدة وإلى الأبد”.

• تأجيل مباراة كأس خوان جامبر في ملعب كامب نو
• انتقاد فيكتور مونت لإدارة لابورتا بسبب الوعود غير المنجزة
• مطالبة بالشفافية وتوضيح مستقبل المباريات في موسم 2025-2026

من جانبه، عبّر فيكتور مونت عن استيائه من الحملات الإعلانية التي احتفت بموعد العودة رغم عدم وجود دعم من الخبراء، مضيفًا أن هذه التصرفات تضيع ثقة الجماهير وتزيد من حالة الارتباك. أزمة كامب نو ليست مجرد تأجيل لبعض المباريات، بل هي انعكاس حقيقي لتحديات إدارة برشلونة على صعيد التخطيط والشفافية، مما يجعل تتبع تطورات المشروع ضروريًا لكل مهتم بمستقبل النادي.