أمريكا تعلن انسحابها الرسمي من اتفاق “الصحة العالمية” وسط تحذير من جائحة محتملة

واشنطن ترفض اتفاق الأوبئة الجديد بسبب توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية بشكل مقلق، مما أثار جدلاً واسعًا حول دور المنظمة الأممية في إدارة الأزمات الصحية العالمية، وسبل تعزيز التعاون لمواجهة الأوبئة القادمة. declarat USA في بيان مشترك بين وزارتي الخارجية والصحة أكدت أن الاتفاق لم يشهد مشاركة عامة كافية، ويمنح منظمة الصحة صلاحيات واسعة وغامضة تقارب الجانب السياسي على حساب سرعة اتخاذ الإجراءات الفعالة.

تأثير رفض واشنطن لاتفاق الأوبئة الجديد على التعاون الدولي في الصحة العالمية

الاتفاق الدولي الذي استغرق التفاوض حوله ثلاث سنوات بعد جائحة كوفيد-19 يهدف إلى ضمان التوزيع العادل والسريع للأدوية واللقاحات والاختبارات أثناء الأوبئة المستقبلية، بما يشمل تخصيص 20% من إنتاج شركات الأدوية لصالح منظمة الصحة العالمية لتأمين وصول المنتجات للدول الفقيرة بسرعة.
لكن رفض واشنطن، تحت قيادة وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، يعكس معارضة داخلية قوية وقلق من توسع صلاحيات منظمة الصحة. واعتبر كينيدي أن الاتفاق يعيد تكرار أخطاء الماضي، وقد يعيد الفوضى التي حصلت خلال جائحة كورونا إلى الواجهة، وهو ما يهدد فعالية هذا الاتفاق في المستقبل.

انعكاسات الانسحاب الأمريكي على فاعلية اتفاق الأوبئة الدولي وصمود منظمة الصحة العالمية

جاء رفض الولايات المتحدة بعد انسحاب سابق من مفاوضات الاتفاق عند وصول الرئيس دونالد ترامب، وبدء إجراءات الخروج من منظمة الصحة العالمية في مطلع 2025، مما يجعل الولايات المتحدة غير ملزمة بالاتفاق الجديد.
ولكون أميركا أكبر مساهم مالي في منظمة الصحة، فإن انسحابها قد يؤثر سلبًا على قدرة الاتفاق على تحقيق أهدافه، خاصة في معالجة احتكار الدول الغنية للقاحات، وتهميش الدول النامية في السباق لتوفير الأدوية والاختبارات خلال الأزمات الصحية، مما يضعف التعاون الدولي ويحد من آليات العدالة العالمية في مواجهة الأوبئة.

تحديات المستقبل بعد فوضى كوفيد-19 ودور اتفاق الأوبئة في تصحيح المسار الصحي العالمي

منذ جائحة كوفيد-19، واجهت منظمة الصحة العالمية انتقادات حادة بسبب التأخر في إعلان الطوارئ الصحية العالمية، وافتقارها للسلطات الملزمة لضمان توزيع عادل للموارد الطبية. وقد دفع ذلك إلى إطلاق مبادرة “كوفاكس” ومحاولات متكررة لإصلاح منظومة التأهب العالمي للأوبئة.
ومع انسحاب واشنطن الرسمي من الاتفاق، تتجدد المخاوف من تكرار فوضى جائحة كوفيد-19 في حال ظهور أوبئة جديدة، خصوصًا مع غياب آلية عالمية ملزمة توفر توزيعًا عادلاً وعاجلًا للقاحات والأدوية. تواجه منظمة الصحة تحديًا كبيرًا يتمثل في التوازن بين سيادة الدول والاعتبارات الدولية الضرورية لتعزيز التعاون المشترك لمجابهة الأزمات الصحية المستقبلية.

  • توسيع صلاحيات منظمة الصحة العالمية يعد محور خلاف أساسي في الاتفاق الجديد
  • تخصيص نسبة من إنتاج الأدوية واللقاحات لصالح التوزيع العادل دوليًا
  • انسحاب الولايات المتحدة يزيد من صعوبة تطبيق الاتفاق على مستوى العالم
  • الأزمة الراهنة تعكس الحاجة الماسة لإصلاح نظام التأهب والاستجابة الصحية الدولي
العنصر التفاصيل
مدة التفاوض 3 سنوات
النسبة المخصصة للمنتجات 20% من إنتاج شركات الأدوية
تاريخ انسحاب أميركا من منظمة الصحة بداية 2025