مصير قائد عسكري كبير في الجيش اليمني بعد نقله إلى السعودية يكشف تفاصيل جديدة

رصد مصير العميد محمد عمر اليميني، رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية بعد نقله إلى المملكة العربية السعودية، يثير تساؤلات كثيرة في الأوساط اليمنية، خاصة عقب اعتقاله المفاجئ في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت. الأسرة تؤكد تواصلها معه فور وصوله للسعودية، لكن انقطع الاتصال فجأة منذ شهرين، مما زاد القلق حول وضعه الحالي.

الغموض يحيط بمصير العميد محمد عمر اليميني بعد اعتقاله ونقله إلى السعودية

العميد محمد عمر اليميني، الذي يشغل منصب رئيس أركان المنطقة العسكرية الثانية، تعرض لاعتقال مفاجئ في 27 مارس الماضي داخل مقر إقامته في المكلا، من قبل قوات عسكرية دون إعلان أسباب واضحة لهذا الإجراء، ما دفع الأسرة وأسرة القبيلة إلى مطالبة الجهات المختصة بالكشف عن وضعه ومكان احتجازه. بعد ثلاثة أسابيع من التوقيف، تم نقله بتاريخ 17 أبريل على متن طائرة سعودية خاصة من مطار الريان الدولي، برفقة لجنة رسمية من وزارة الدفاع اليمنية وممثلين قبليين عن اليميني. وأُبلِغ المرافقون أن المهمة من نقله تتمثل في توفير فرصة للقاء القيادة السياسية وردّ الاعتبار له، لكن استمرار غياب أي معلومات رسمية حول مصيره ألحق مزيدًا من الغموض وحالات التخوف بين عائلته وأصدقائه.

تأكيدات براءة العميد محمد عمر اليميني ودور لجان التحقيق اليمنية والسعودية

أكدت أسرة العميد محمد عمر اليميني أن لجنة التحقيق اليمنية قد أثبتت براءته بالكامل، وأبلغت اللجنة السعودية في نفس الوقت عن تبرئته، مما يعزز فرضية أن خلفية القضية تتعلق بالمصالح السياسية وتصفيات حسابات داخلية، لا أكثر. اعتقاله جاء دون عرض تهم واضحة، وبدون شفافية، مما يطرح أسئلة جدية عن أسباب الاعتقال وراء الكواليس، ويعطي المجال للشكوك حول دوافع سياسية بحتة. وفي الوقت الذي كانت فيه الاتصالات مع العميد اليميني تسير بسلاسة عقب وصوله إلى السعودية، انقطع الاتصال فجأة منذ قرابة شهرين، وهو ما زاد مخاوف الأسرة حول سلامته.

مراحل اعتقال ونقل العميد محمد عمر اليميني والتداعيات الاجتماعية والسياسية

مرّ اعتقال العميد محمد عمر اليميني ومراحل نقله إلى السعودية بعدة نقاط حرجة أثرت على الساحة المحلية في حضرموت ومحيطها، حيث مثلت القضية صدمة واسعة في الأوساط العسكرية والقبلية والسياسية، لأن الاعتقال جاء دون أسباب معلنة، وانتقل بعدها عبر طائرة خاصة بحضور لجنة رسمية قبَلية وعسكرية. تضمنت الأحداث الآتي:

• اعتقال مفاجئ في 27 مارس من مقر إقامته في المكلا بواسطة قوات مجهولة طبيعتها
• احتجاز لساعات امتدت نحو ثلاثة أسابيع في ظروف لم تصرح بها السلطات
• نقله على متن طائرة سعودية خاصة بتاريخ 17 أبريل، برفقة لجنة من وزارة الدفاع اليمنية
• مرافقة ممثلين عن قبيلته لتأمين نقله واستقباله، مع وعود بلقاء القيادة السياسية وردّ الاعتبار

هذه الخطوات أثارت موجة من القلق والحيرة بين أهله ومناصريه، خاصة مع انقطاع الاتصال المفاجئ، لأن المصير غير معروف، والحقائق تبدو مشوشة بسبب تضارب المعلومات، مما يعكس الأجواء المضطربة التي تعيشها المنطقة العسكرية الثانية والمشهد السياسي في حضرموت بشكل عام.

مصير العميد محمد عمر اليميني ظل لغزًا يكتنفه الغموض رغم تأكيدات البراءة من لجان التحقيق، فالصمت الإعلامي وعدم إصدار أي بيانات رسمية تضع علامات استفهام حول ما يجري خلف الكواليس، وتفتح الباب أمام التكهنات السياسية حول خلفيات هذه العملية ومدى انعكاسها على الأمن العسكري والاستقرار في المنطقة. في ظل كل ذلك، يبقى الهاجس الأكبر لدى الأسرة والمحيطين هو الاطمئنان على حياته، ومعرفة الحقيقة كاملة دون أن تطول فترة التعتيم أو تحمل تداعيات أكثر تعقيدًا في الأيام القادمة.