لا مفاوضات نووية جديدة إلا بتخلي أوروبا عن سياسة التهديد، هذا ما أكده وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مشددًا على أن استئناف الحوار في الملف النووي يتوقف على قبول الجهات الأخرى باتفاق عادل ومتوازن يخلو من ضغوط وسياسات الترهيب التي تخلّ بعملية التفاوض ويضع عائقًا أمام الحلول السلمية.
شروط إيران لاستئناف المفاوضات النووية الجديدة وتأثير سياسة التهديد الأوروبية
جاء تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ليؤكد أن استئناف جولات المفاوضات النووية مشروط بقبول الأطراف المعنية اتفاقًا يعكس العدالة والتوازن بعيدًا عن سياسات التهديد والضغط التي تتبعها بعض الدول الأوروبية، والتي تمثل عائقًا رئيسًا أمام التوصل إلى تسوية دائمة. العراقجي أوضح أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من المفاوضات عام 2022 بقرارها الأحادي، مفضلة خيار الحل العسكري بدلًا من الحل السياسي والفني، مشيرًا إلى أن طهران لم تخرج من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 برعاية الاتحاد الأوروبي، وإنما هي واشنطن التي قررت الانسحاب بشكل أحادي. في هذا السياق، شدد العراقجي على أهمية أن تتخلى أوروبا عن سياسة التهديد باستخدام آلية “العودة السريعة” للعقوبات، واصفًا إياها بأنها غير قانونية وغير أخلاقية، بل تؤدي إلى تعقيد المشهد وعدم استقرار التفاوض.
دور أوروبا ومسؤولياتها في تحريك مسار المفاوضات النووية الجديدة
أشار وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر مرئي جمعه بوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى أن على أوروبا أن تتوقف عن تبني السياسات القديمة التي تعيق الحوار، وأن تلعب دورًا مسؤولًا يقتضي التنازل عن ممارساتها السلبية، وخاصة تلك المتعلقة بتفعيل آلية “العودة السريعة” للعقوبات، والتي تضغط على إيران وترفضها دول أخرى. كما أكد العراقجي أن موقف إيران ثابت، ويرفض الدخول في جولات تفاوضية جديدة حتى يتم التوصل إلى اتفاق يحترم مصالح جميع الأطراف، ويضع حدًا للسياسات التي تؤجج التوتر وتحول دون تسوية سلمية. هذه التصريحات تعكس رغبة إيران في إحراز تقدم حقيقي في الملف النووي، لكن بشروط واضحة تمنع استغلال التهديد والعقوبات كأدوات ضغط.
التحديات التي تواجه استئناف جولات المفاوضات النووية الجديدة في ظل الأزمة الأوروبية الإيرانية
تواجه المفاوضات النووية تحديات كبيرة، أبرزها تمسك إيران بموقفها الرافض لأي جولة تفاوضية جديدة قبل التعهد باتفاق متوازن وعادل، وهو الأمر الذي يشترط بدوره على أوروبا ترك سياسة التهديد والضغط بعيدا، خاصة تلك التي تعتمد على تفعيل آلية “العودة السريعة” للعقوبات. وفيما يلي نقاط أساسية رسمها وزير الخارجية الإيراني لتجاوز العقبات وتحسين فرص التفاهم:
- ضرورة توقف أوروبا عن استخدام التهديدات والعقوبات كأسلوب للتفاوض
- الاعتراف بالانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2015
- تعزيز دور أوروبا كوسيط مسؤول ومتوازن وليست طرفًا ضاغطًا
- التوصل إلى صيغة اتفاق تحترم مصالح جميع الأطراف
- إعادة الثقة من خلال الحوار البناء والشفاف بعيدًا عن الابتزاز السياسي
تُعد هذه المبادئ الأساسية التي أعلنها وزير الخارجية عباس عراقجي بمثابة خارطة الطريق التي ترتكز عليها إيران في التأكيد على موقفها الثابت وعدم الدخول في مفاوضات جديدة إلا ضمن بيئة خالية من التهديدات، وبعيدة عن سياسة العرقلة التي قد تؤدي إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أن الخيار العسكري لم يكن خيار إيران، بل هو القرار الذي تبنّته الولايات المتحدة.
العام | الحدث |
---|---|
2015 | التوصل إلى الاتفاق النووي برعاية الاتحاد الأوروبي |
2022 | انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق واختيار الحل العسكري |
الآن | رفض إيران جولات تفاوض جديدة بدون اتفاق عادل ومتوازن |
يمثل موقف وزير الخارجية الإيراني اليوم رسالة واضحة بأن طهران ترفض أي استئناف للمفاوضات النووية الجديدة في ظل استمرار أوروبا في سياساتها التي وصفها بالعقيمة والضاغطة، مؤكدا أن الطريق الوحيد للتقدم يكمن في التخلي عن سياسة التهديد والضغط، مع توفير بيئة دبلوماسية ملائمة تسمح بتحقيق تفاهم يحفظ مصالح الجميع ويضمن استقرار ومسار سلميين للمفاوضات النووية.
«تصريح جريء» أسامة نبيه يشيد بأداء منتخب مصر ويتحدث عن تحدي المغرب المقبل
التسجيل في منحة العمالة الغير منتظمة 2025 الآن عبر موقع وزارة العمل!
موعد صرف مرتبات يونيو 2025 وموقف الزيادة الجديدة التي قد تصل إلى 7000 جنيه
سعر الدولار اليوم: 49.42 جنيه للشراء أمام الجنيه المصري الأحد 15 يونيو 2025
«طريقة سهلة» الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة 2025 عبر رابط مباشر الآن
كراسة شروط مشروع ديارنا لمتوسطي الدخل متاحة الآن في 15 مدينة جديدة!
ارتفاع حاد في أسعار النفط يتجاوز 8% عقب الضربات الإسرائيلية على إيران
انتباه عاجل: الطقس غدًا يشهد انخفاضًا كبيرًا بدرجات الحرارة يصل لـ10 درجات